عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«أرشيف نيللي كريم الفني» الفرح فيه سطرين والباقي كله عذاب !

نيللي كريم
نيللي كريم

عُرفت النجمة نيللي كريم بين الجمهور بأعمالها الفنية التي تأخد الطابع التراجيدي خصوصًا في الدراما التلفزيونية، إذ برعت نيللي في تجسيد المأساة والمعاناة في قضايا مختلفة، استطاعت بها أن تؤثر في المتلقي ووجدانه، ولذلك تكونت صورة نمطية عند الجمهور عنها بأنها شخص كئيب حزين في حياته، إلى أن أثبتت لهم عكس ذلك من خلال تقديم واحد من أنجح مسلسلاتها «بـ 100 وش».

تحيا مصر

نيللي كريم ما بين السجن والمخدرات

كانت بداية نيللي كريم مع المأساة الدرامية في مسلسل «سجن النسا»، إذ جسدت شخصية غالية التي تعمل في أحد سجون الخاصة بالنساء، وتتعرض في حياتها إلى الكثير من المشاكل والمصائب، فمثلاً تتحول غالية من سجانة إلى سجينة بعد اتهامها في قضية قتل ظلمًا، وتعرضها للخذلان من زوجها القاتل الحقيقي الذي أوقعها تلك التهمة.

وبعد مرور نيللي بتجربة سجن النسا التي ارهقتها نفسيًا على حد قولها، قدمت مسلسل «تحت السيطرة» الذي يستعرض حياة مدمني المخدرات ومعاناتهم، وجسدت نيللي ضمن أحداث العمل شخصية مريم التي عادت إلى إدمان المخدرات بعد فترة تعافيها، فتقابل أزمات عديدة أبرزها تخلي زوجها عنها، ومأساتها مع الحمل والإدمان في آن واحد.

نيللي كريم من المرض النفسي إلى النصب الكوميدي

وبعدها خلعت نيللي كريم ثوب مدمنة المخدرات، وارتدت ثوب شخصية ملك التي تعاني من اضطرابات نفسية في مسلسل «سقوط حر»، قادتها إلى قتل زوجها وشقيقتها، وبعد القبض عليها قررت المحكمة إيداعها في مصحة الأمراض النفسية والعصبية، وأثناء تواجدها في المصحة تتعرض إلى الكثير من المشكلات التي تسبب لها انتكاسات خطيرة.

وبعد 3 تجارب مأساوية مليئة بالعذاب استمرت نيللي كريم في تقديم اللون التراجيدي، إلى أن قررت التغيير وقدمت لأول مرة مسلسل يحمل الطابع الكوميدي بالتعاون مع النجم آسر ياسين، بعنوان «بـ 100 وش»، إذ جسدت شخصية فتاة شعبية تدعى سكر، تشكل عصابة مع عدة أشخاص لتنفيذ عمليات نصب في إطار كوميدي مليء بالمواقف المضحكة.

نيللي كريم نجمة استثنائية

وبالرغم من نجاح تلك التجربة، وتحقيقها لصدى واسع بين الجمهور إلا أن نيللي كريم عادت إلى منطقتها السوداء مرة أخرى، وقدمت العام الماضي تفاصيل معاناة المرأة المصرية مع قوانين الأحوال الشخصية بعد الطلاق بسبب بطش طليقها، وفي الماراثون الرمضاني الحالي تستعرض معاناة جديدة تتمثل في حق المرأة بالميراث في منطقة الصعيد.

وكل ذلك كان بمثابة إلقاء نظرة استعراضية على أرشيف النجمة نيللي كريم الفني، الذي يحمل في طياته الكثير من المآسي والقليل من الفرح، ولكن في كل الأحوال لا أحد ينكر أن النجمة تحظى بشعبية واسعة حتى وإن كانت لا تخرج في كثير من الأحيان عن قالب درامي معين، ففي نهاية الأمر تنجح وتنال إشادات الكثيرين.

تابع موقع تحيا مصر علي