عاجل
السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

حقيقة زواج أبناء آدم من أخواتهم التوأم.. وهل كان محرما أم لا؟

تحيا مصر

أولا يجب توضيح حقيقة ما أليس الله من يحدد الحلال والحرام؟، نعم الله من يحدد هذا، وهو تبارك و تعالي من يحدد كون الشيء جيدا أو سيئا، فمثلا شرب الخمر معصية وذنب كبير أليس كذلك ؟، إنه شيء سيء وخاطيء، لأن الله وصفه بأنه رجس من عمل الشيطان، والبنسبة لنا يجوز تناول لحم الضأن ولكن في زمن نبي الله موسي عليه السلام كان تناوله محرما، ما يعني أن الله يمكن أن يحل الأشياء أو يحرمها في ازقات مختلفة حسب المثال السابق.

وهكذا وضع الله قواعده محددة للبشر الأوائل في زمن أبانا و أمنا، سيدنا أدم وسيدتنا حواء عليهما السلام.

كيف تكاثر البشر

فأمنا حواء كانت تنجب توأمان في كل مرة تلد فيها، وكان التوأم من كل ولادة يتزوج توأمة من ولادة محتلفة تقاطعيا بحيث يتزوج  كل منهم من ابعد اقربائه.

طريقة الزواج في بداية الخليقة و قصة قابيل وهابيل

كان الزواج في أول الخلق أن يتزوج الأخ أخته التي ولدت مع التوءم الآخر، وذلك حفاظاً على النّوع الإنساني، وكانت توأم قابيل أجمل من توأم هابيل، وعندما طلب آدم من أبنائه إتمام ذلك الزّواج أبى قابيل ذلك؛ لأنّ نصيبه هو الفتاة ذات الجمال الأقل، فقد أراد أن يتزوّج من توأمه، ولم يرض بتلك القسمة.

هدي الله سيدنا أدم لحل القضية

ولحلّ تلك القضيّة هدى الله تعالى آدم إلى مخرجٍ ما، وهو أن يقدّم كلٌّ من قابيل وهابيل قرباناً إلى الله، والّذي يُقبل قربانه سينال مراده ومشتهاه، فقدم هابيل أجمل كباشه، أمّا قابيل فقد فقدّم أسوأ زرعه. فنزلت نارٌ فأكلت قربان هابيل وهو الكبش، وتركت لقابيل قربانه وهو أسوأ الزرع؛ فغضّب هابيل، وقال لأخيه: لأقتلنّك كي لا تنكح أختي، فقال: إنّما يتقبّل الله من المتّقين.

ومن الثابت عند جمهور الفقهاء  أن الحافظ ابن حجر رحمه الله قال: "وذكر السُّدِّي في تفسيره عن مشايخه بأسانيده : أن سبب قتل قابيل لأخيه هابيل أن آدم كان يزوج ذكر كل بطن من ولده، بأنثى الآخر، وأن أخت قابيل كانت أحسن من أخت هابيل، فأراد قابيل أن يستأئر بأخته، فمنعه آدم، فلما ألح عليه، أمرهما أن يقربا قربانا، فقرب قابيل حزمة من زرع، وكان صاحب زرع، وقرب هابيل جذعة سمينة، وكان صاحب مواش، فنزلت نار فأكلت قربان هابيل، دون قابيل (أي : تُقبل قربان هابيل دون قابيل)، وكان ذلك سبب الشر بينهما.

الله يحدد الحلال والحرام

ولكن لانه لم يكن هناك الكثير من الناس حينها فان ابعد الاقرباء سيكون شقيقا  من ولادة أخري ، ولم سبق هذا لا يعد حراما لأان الله يحدد الحلال والحرام ، وفي تلك الفترة القواعد و الاحكام كانت مختلفة

و في الواقع عندما تفكر في الأمر ستجد أننا البشر أتينا جميعا من نفس الأم والأب، ألسنا إذن جميعا أخوة و أخوات؟، نعم نحن كذلك، لكن هل نشعر هكذا تجاه الشخص الذي سنتزوجه الأن ؟  لا ، و هذا يعني أنه إذا لم يضع الله فينا هذا الشعور، لما خلق هذا الشعور بين أؤلائك الذين تزوجو من إخوتهم البعيدين، وهذا منطقي تماما ومعقول.

تابع موقع تحيا مصر علي