عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

المياه سر الحياة.. مجلس الشيوخ يناقش كيفية ترشيدها.. ووزير الري: ندرس التوسع فى إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي.. ويؤكد: استمرار تأهيل الترع «صور»

تحيا مصر

المياه سر الحياة، وهي عنصر رئيسي فى الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي، وتولي الدولة المصرية، اهتمامًا كبيرًا بملف المياه وتحدياته، وتسعى بكل الطرق للتغلب عليها ومواجهتها.

تحيا مصر

وتعد التحديات المائية من أهم نتائج التغيرات المناخية، وهو ما يتطلب مزيد من الجهد للحفاظ على الموارد المائية للدولة، وتحرص وزارة الموارد المائية والري، على دعم البحث العلمي للوصول لحلول تكنولوجية جديدة لمواجه تحديات ندرة المياه والآثار السلبية للتغيرات المناخية، وذلك من خلال تدعيم المركز القومى لبحوث المياه والذى يعد أحد المراكز البحثية المتميزة فى مجال دراسات وبحوث المياه.

وناقشت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، اليوم الإثنين، طلب مناقشة عامة بشأن إجراءات ترشيد المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي وجهود تطوير وتحديث منظومة الري.

وأوضح الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، الانتهاء من تنفيذ ١١٧ كم ضمن خطة تأهيل المساقي المائية، موضحًا أنه جار العمل في ٢٣٥ كم، واسناد ٣٥٢ كم، بإجمالى ٥١٦ كم.

وفيما يخص مشروعات التحول للري الحديث، قال سويلم، إنه يستهدف زيادة الإنتاجية المحصولية وتحسين نوعية المحاصيل المنتجة ورفع إمكانات التصدير، وبالتالي تحسين الحالة الاقتصادية للمزارعين، بالإضافة لرفع كفاءة الري الحقلية وزيادة العائد من وحدة المياه والأرض.

هاني سويلم: أولوية تنفيذ مشروعات الري الحديث تتمثل في مساحات الأراضي الجديدة

وأشار وزير الري، إلى أن هناك عددًا من المحددات المطلوب مراعاتها مثل التأثير سلباً على كميات مياه الصرف الزراعي التي تدخل المنظومة المائية من خلال إعادة الاستخدام بالخلط الوسيط، والتأثير على جودة الأراضي حال زيادة الملوحة، مشيرًا إلى أولوية تنفيذ مشروعات الري الحديث تتمثل في مساحات الأراضي الجديدة والتي خالفت نظم الري الحديث وتروى بالغمر بالمخالفة، ومساحات الأراضي المنزرعة بقصب السكر والبساتين والمقدرة بأكثر من ١ مليون فدان أخرى "٣٢٥ ألف فدان لقصب السكر و ٧٥٠ ألف فدان للبساتين"، والحيازات المجمعة على الترع التي تم تأهيلها والمنزرعة بالخضروات أو الأشجار.

هاني سويلم: تطوير المسقى المغذية للزمام بنظام نقطة الرفع الواحدة

ولفت سويلم، إلى أنه تم من خلال اللجنة التنسيقية العليا للزراعة والري الاتفاق على آلية تنفيذ مشتركة بين وزارة الموارد المائية والري، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بأن يتم تطوير المسقى المغذية للزمام بنظام نقطة الرفع الواحدة ومواسير تحت الضغط مع عمل شبكة ري حديث متكاملة تشمل غرفة المأوى والمضخات والفلاتر والسمادات وجميع مكونات شبكة الري الحقلية.

هاني سويلم يستعرض الموقف التنفيذي للمشروعات القومية الكبرى لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي

كما عرض الوزير، الموقف التنفيذي للمشروعات القومية الكبرى لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي مثل مشروع المسار الناقل لمياه الصرف الزراعى لمحطة الحمام بطاقة ٧.٥٠ مليون م٣/ يوم، حيث تبلغ قيمة المشروع حوالى ٦٠ مليار جنيها وبنسبة تنفيذ الفعلية ٥٥%.

وتابع:"يتكون هذا المشروع من ١٢ محطة رفع ومسار ناقل بطول ١٧٤ كم "ترع مكشوفة + خطوط مواسير"، ومشروع إنشاء مسارات نقل مياه محطة معالجة مصرف بحر البقر بقيمة حوالى ٢٣ مليار جنيه بنسبة تنفيذ ٣٤%، حيث يتكون المشروع من مسارين ناقلين للمياه عبر خطوط مواسير، بالإضافة لعدد ١٨ محطة رفع".

هاني سويلم: يجرى حاليًا دراسة التوسع فى إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي

وكشف أنه يجرى حاليًا دراسة التوسع فى إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي للتعامل من التحديات العديدة التي تواجه قطاع المياه في مصر مثل محدودية الموارد المائية والزيادة السكانية والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على قطاع المياه.

هاني سويلم: استمرار المشروع القومى لتأهيل الترع

وأكد الدكتور هاني  سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن المشروع القومى لتأهيل الترع مستمر، وأن أعمال تأهيل الترع تعد جزءًا رئيسيًا من مهام الوزارة، ولا يمكن بأى حال التوقف عن أعمال تأهيل الترع، حيث تعد الترع مصدر الرى للأراضى الزراعية فى مصر وغيرها من الاستخدامات.

وزير الري: ضرورة تأهيل المجرى المائي 

وأضاف وزير المواد المائية والري، أن وجود أى عوائق أو انسداد بالمجرى المائى أو انهيار بالجسور بالشكل الذى يعيق مرور المياه يستلزم تأهيل هذا المجرى لإمرار التصرفات المائية المطلوبة لاستخدامات الرى، وبالتالى فإن تأهيل الترع والحفاظ على سلامة الجسور والقطاع المائى للترع يعد أمرا لا جدال فيه.

وزير الري: أعمال تأهيل الترع لا تقتصر على تبطين الترع

وتابع:" أعمال تأهيل الترع لا تقتصر على تبطين الترع، حيث يمكن تأهيل الترع من خلال التطهير أو التدبيش أو الارنكة (تشكيل الجسور ودمكها) أو من خلال التبطين الذى يعد أحد وسائل التأهيل وليس الوسيلة الوحيدة للتأهيل".

 وزير الري يؤكد: أعمال تأهيل الترع لا تزال جارية

وأكد هاني سويلم، أن أعمال تأهيل الترع لا تزال جارية بناء على الاشتراطات والمعايير التى تم وضعها بالدليل الإرشادي لتأهيل الترع والذى تم إعداده من خلال العديد من المتخصصين بالوزارة والجامعات المصرية، حيث سيمكن هذا الدليل الارشادى مهندسى الوزارة من تحديد أولوية التأهيل بين الترع المختلفة، والطريقة المثلى للتأهيل كما تم تشكيل لجنة بالوزارة للإشراف على تنفيذ بنود الدليل الارشادى ودعم مهندسى الوزارة فى اتخاذ القرار المناسب فيما يخص أعمال التأهيل، كما تم تشكيل وحدة تقييم ومتابعة لأعمال التأهيل بهدف متابعة اعمال التأهيل الجارية والمستقبلية للاطمئنان على تنفيذ الاعمال بأعلى مستوى من الجودة .

وأكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، حرص الوزارة على دعم البحث العلمي للوصول لحلول تكنولوجية جديده لمواجه تحديات ندرة المياه والزيادة السكانية والآثار السلبية للتغيرات المناخية، وذلك من خلال تدعيم المركز القومى لبحوث المياه والذى يعد أحد المراكز البحثية المتميزة فى مجال دراسات وبحوث المياه.

هاني سويلم: التحديات الخاصة بالتغيرات المناخية تتطلب رفع قدرات العاملين في مجال المياه

وأشار سويلم، إلى أن  التحديات الخاصة بالتغيرات المناخية تتطلب رفع قدرات العاملين في مجال المياه في التعامل بدرجة عالية من المرونة والكفاءة مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية سواء على المستوى الوطنى أو الإقليمى، حيث سيصبح مركز التدريب الاقليمى للموارد المائية التابع للوزارة مركزًا إفريقيًا للتدريب يتم خلاله تدريب المعنيين بالمياه من المتدربين الأفارقة فى مجال التعامل مع التغيرات المناخية.

هاني سويلم: الأولوية لقطاعات المياه والزراعة والغذاء

وأشار وزير الري، إلى ما تمثله المياه كعنصر رئيسي فى الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي، وضرورة العمل علي إيلاء الأولوية لقطاعات المياه والزراعة والغذاء، والعمل على رفع الكفاءة الكلية لاستخدام المياه، وتعظيم العائد من وحدة المياه، بالشكل الذى يحقق الإنتاج الكثيف للغذاء بإستخدام نفس كمية المياه.

هاني سويلم: تحقيق الأمن الغذائي

وتابع" وذلك سيُسهم في تحقيق الأمن الغذائي، مع التوسع فى الدراسات الخاصة بتحلية المياه، وسُبل التوصل لطرق أقل كُلفة فى التحلية، مع استخدام الطاقة المتجددة وإيجاد حلول للمياه العادمة، واللذان يعدان من أهم التحديات التى تواجه قطاع تحلية المياه .

هاني سويلم يستعرض كيفية مواجهة تغير المناخ

ولفت سويلم، إلي لما تواجهة مصر ودول العالم من تحديات ناتجة عن تغير المناخ، الأمر الذى يستلزم تنفيذ مشروعات للتكيف مع التغيرات المناخية وتنفيذ التعهدات الدولية تجاه قضايا التغيرات المناخية، وزيادة الاهتمام العالمى بقضايا المياه وعلاقتها بالتغيرات المناخية لما ينتج عنها من تحديات تجاه المياه والغذاء وهو ما دفع مصر لإطلاق مبادرة دولية للتكيف بقطاع المياه خلال مؤتمر المناخ الماضى COP27 .

تابع موقع تحيا مصر علي