عاجل
الثلاثاء 07 مايو 2024 الموافق 28 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الأزهر: صلاة النساء بجوار الرجال باطلة وبدعة باستثناء «الحرمين»

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

علق الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، المشرف على الفتوى بالأزهر الشريف، على صلاة النساء بجوار الرجال خلال صلاة العيد الفطر التي حدثت اليوم في عدد من المناطق، تكرارًا لوقائع سابقة في مختلف الأعياد.

صلاة النساء بجوار الرجال

وقال "شومان"، في منشور له على صفحته على فيس بوك: "صلاة الرجال والنساء مختلطين جنبا إلى جنب في أي مكان سوى الحرمين صلاة باطلة،وبدعة يجب أن تمنع".

وشدد المشرف على الفتوى بالأزهر الشريف أنه "لا فرق بين كونها في بلد إسلامي أو بين الجاليات في دول غير إسلامية".

وشهدت بعض الساحات التي أقيمت فيها صلاة عيد الفطر، صلاة الرنساء بجور الرجال، وهو أمر متكرر على مدار السنوات الماضية، وأصبح يصل إلى حد الظاهرة.

الإفتاء تحذر من صلاة النساء بجوار الرجال

وفي وقت سابق، أصدرت دار الإفتاء المصرية، تحذيرًا هامًا بخصوص صلاة العيد، قائلة إن صلاة الرجال بجوار النساء في مصلى العيد في صف واحد من دون فاصل أو حاجز تعدٍ صريح على قواعد الشرع الشريف، وعلى قوانين المحافظة على الآداب العامة المنظمة لقواعد الاجتماع بني الرجال والنساء في الأماكن العامة.

وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أوضح حكم صلاة الرجال بجوار النساء في صلاة العيد.

وقال المركز، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن ذهاب الرجال والنساء إلى صلاة العيد أمر مستحب؛ مستندا إلى ما أخرجه البخاري ومسلم عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها قَالَتْ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالأَضْحَى الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلاةَ وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِحْدَانَا لا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ، قَالَ: «لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا».

وأوضح المركز أن حرص الرجال والنساء والأطفال على الخروج لصلاة العيد أمر محمود، لما فيه من اجتماع على الخير، وإظهار للفرح بإتمام عبادة الله عز وجل.

وأكد المركز أنه إذا أقيمت صلاة العيد فينبغي الفصل بين الرجال والنساء، فيصلي الرجال في الصفوف الأولى ثم الصبيان ثم النساء، فلا تقف المرأة عن يمين الرجل ولا عن شماله في الصلاة، اتباعًا لسنة سيدنا رسول الله (ﷺ).

وأشار المركز إلى ما رواه أَبي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ، قال: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِصَلَاةِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَصَفَّ الرِّجَالَ وَصَفَّ خَلْفَهُمُ الْغِلْمَانَ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ فَذَكَرَ صَلَاتَهُ»، ثُمَّ قَالَ: «هَكَذَا صَلَاةُ -قَالَ عَبْدُ الْأَعْلَى: لَا أَحْسَبُهُ إِلَّا قَالَ: صَلَاةُ أُمَّتِي».

وتابع: «من محاسن الشريعة الإسلامية أنها تصون المجتمع، وتسد أبواب الفتنة، وتقمع داعي الهوى، وتحافظ على الرجال والنساء معًا، وتمنع كُلَّ ما من شأنه أن يخدِش الحياء أو يتنافى مع الذوقِ العام، كما أن في هذا التنظيم والترتيب تعظيمًا لجناب العبادة، واحترامًا للوقوف بين يدي الله تعالى».

تابع موقع تحيا مصر علي