عاجل
السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

تحذير لكل من أصيب بفيروس كورونا من حدوث مضاعفات قاتلة

تحيا مصر

أظهرت دراسة بريطانية أن عدوي "كوفيد19" يمكن أن تسبب أضرارا مميتة طويلة الأمد لشرايين المرضي الذين سبق إصابتهم بالمرض، وذلك حتي لو كانت العدوي أولية وخفيفة.

أصبح مرض تصلب الشرايين، من المضاعفات الاصابة بفيروس "كوفيد 19"،والذي يحدث عادة مع التقدم في العمر ومن الممكن أن يتسارع ظهوره بسبب أمراض مثل السكري من النوع الثاني، و الحالة موضوع البحث تشير الي أنه يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلي إرتفاع ضغط الدم، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بنوية قلبية أو سكتة دماغية مميتة.

التعافي الكامل من كوفيد لا يحدث

وقالت الدكتورة "ماريا بيريسيو" من جامعة بورتسموث : "لقد فوجئنا بمثل هذا التدهور في صحة الأوعية الدموية، والتي تدهورت أكثر بمرور الوقت، عادة نتوقع أن ينخفض الإلتهاب بمرور الوقت بعد الإصابة، وأن تعود جميع وظائف الجسم الفسيولوجية إلي المستوي الطبيعي، ولكن يمكننا فقط التكهن بأسباب هذه الظاهرة".

وأضافت: "لكن الأدلة الناشئة تشير إلي أن التدهور ينبع بسبب الاصابة ب فيروس "كوفيد19" الذي يطلق عملية المناعة الذاتية التي تؤدي إلي تدهور الأوعية الدموية".

ويمكن أن يستمر الفيروس في التسبب في الاعراض بعد شهور، وهي حالة تعرف باسم "لونغ كوفي" ، و أبلغ مايقرب من 1.9 مليون بريطاني عن أعراض بعد اربعة اسابيع علي الاقل من الاصابة ب"كوفيد19" وذلك وفقا لمكتب الاحصاء الوطني البريطاني.

زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية

ربطت الأبحاث السابقة بين الإصابة بمرض "كوفيد 19" و بين زيادة خطر الإصابة بفشل في القلب و النوبات القلبية، وبحثت الدراسة الأخيرة ، والتي نشرت في مجلة "الطب السريري"، في كيفية تأثير الفيروس علي مستويات تصلب الشرايين.

حيث قام الباحثون بتجنيد 32 متطوعا سبق لهم قياس تصلب الشرايين قبل الإصابة بعدوي "كوفيد19" الخفيفة، وتم إختبار شرايينهم مرة أخري بعد الإصابة بالفيروس لمعرفة كيف تغيرت.

وقالت الدكتورة "أنا جيرونسيك" من جامعة سبليت :" بالنظر إلي عدد المصابين بفيروس كوفيد في جميع أنحاء العالم، فإن حقيقة أن العدوي يمكن أن يكون لها أثار ضارة علي صحة القلب والأوعية الدموية لدي الشباب الذين يعانون من شكل خفيف من المرض تتطلب مراقبة دقيقة".

ويبقي السؤال عما إذا كان هذا التأثير الضار يمكن معالجته أم أنه دائم، وإذا لم يكن فإلي متي يستمر.

تابع موقع تحيا مصر علي