عاجل
الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

فتوى الأزهر: دعم المرضى وتخفيف معاناتهم من وصايا الإسلام

وصايا الإسلام بجبر
وصايا الإسلام بجبر خاطر المرضى

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: إن الشريعة الإسلامية حرصت على دعم المرضى وتخفيف معاناتهم بجبر خاطرهم، وذلك من خلال العديد من الوصايا التي جاء بها الإسلام وأمر أتباعه بالحرص عليها.

تحيا مصر 

كيف جبرت الشريعة الإسلامية خاطر المريض

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في معرض حديثه عن كيف جبرت الشريعة الإسلامية خاطر المريض؛ أن من أهم وصايا الإسلام في هذا الشأن ما يأتي:

الترغيب في عيادة المريض ومواساته؛ لإدخال السرور عليه وتخفيف الألم عنه، ورتبت على ذلك عظيم الأجر والثواب؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الجَنَّةِ». (أخرجه الترمذي).

والدعاء له بتعجيل الشفاء وتمام العافية؛ فعَنْ أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا أَتَى مَرِيضًا أَوْ أُتِيَ بِهِ، قَالَ: «أَذْهِبِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي، لاَ شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا». (أخرجه البخاري).

الشريعة أمرت المريضِ بالتداوي

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن من ضمن وصايا الإسلام في شأن جبر خاطر المريض:

أمْر المريضِ بالتداوي وعدم اليأس من عافية الله سبحانه؛ فعَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ، قَالَ: قَالَتِ الأَعْرَابُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا نَتَدَاوَى؟ قَالَ: «نَعَمْ، يَا عِبَادَ اللَّهِ تَدَاوَوْا، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ شِفَاءً، أَوْ قَالَ: دَوَاءً إِلَّا دَاءً وَاحِدًا» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا هُوَ؟ قَالَ: «الهَرَمُ». (أخرجه الترمذي).

ومواساته بما أعده الله سبحانه له جزاء صبره ورضاه من رفع درجاته وتكفر خطاياه؛ الأمر الذي يعينه على التحمل والرضا؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ، وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حُزْنٍ وَلاَ أَذًى وَلاَ غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ». (أخرجه البخاري).

تعليم الطفل الآداب الإسلامية

وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن تعليم الطفل الآداب الإسلامية.. كيف يدخل؟! كيف يأكل؟! كيف يرد إذا سُئل؟!... إلخ؛ من حقوقه على والديه؛ ويدل على ذلك حديث تعليم سيدنا رسول الله ﷺ عمر بن أبي سلمة آداب الطعام بلين وحب.

فعن عمر بن أبي سلمة قال: كُنْتُ غُلاَمًا فِي حَجْرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا غُلاَمُ، سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ» فَمَا زَالَتْ تِلْكَ طِعْمَتِي بَعْدُ. (أخرجه البخاري).

تابع موقع تحيا مصر علي