عاجل
الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

هل حان الوقت ليعلو صوت السودان وأهله علي أزيز الرصاص؟

تحيا مصر

تتصاعد وتيرة الصراع في السودان يوما وتهدأ يوما أخر بينما تزداد حدة الأزمة الإنسانية يوما تلو الأخر، هكذا بات حال السودان مع دخول الأزمة شهرها الثاني، إذ شهدت العاصمة السودانية الخرطوم بعض الهدوء في ظل هدنة تستمر سبعة أيام، أدت علي ما يبدو إلي تقليل الإشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلا أنها لم تقدم بعد المساعدات الإنسانية المنتظرة لنجدة ملايين المحاصرين في مناطق القتال.

الدعوة إلي دخول المدنيين كطرف ثالث في مفاوضات وقف الحرب

ووفقًا لتقرير نشرته قناة القاهرة الإخبارية، ففي اليوم الأخير لإتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع عليه طرفا الصراع لضمان ممر أمن للمساعدات الإنسانية والتمهيد لمحادثات أوسع نطاقا، عقد مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الأفريقي أمس إجتماعا علي مستوي رؤساء الدول والحكومات لبحث الأزمة السودانية، ليخرج ببيان أكد فيه أنه لا حل عسكريا في السودان، داعيا إلي وقف القتال فورا وبدون شروط مسبقة، كما دعا المجلس لإدخال المدنيين كطرف ثالث في المفاوضات لوقف الحرب التي تسببت في نزوح نحو 700 ألف شخص حتي التاسع من الشهر الجاري.

730 قتيل و مليون و300 ألف نازح

ورغم عقد الإجتماع لبحث الأزمة يشارك السودان في الإجتماع حسب ميثاق مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي لا يسمح لأي دولة معنية بالنزاع بالمشاركة في الإجتماع، ومنذ بداية الصراع الذي إندلع في الخامس عشر من إبريل الماضي تخطي عدد الضحايا بين المدنيين 730 مدنيا علي الأقل، ونزح أكثر من مليون و300 ألف سوداني عن ديارهم إما إلي الخارج أو إلي مناطق أكثر أمنا داخل البلاد، وذلك وفق تقارير الأمم المتحدة، بينما يعاني من بقوا في الخرطوم أوضاعا غير إنسانية بالمرة، فهل حان الوقت ليعلو صوت السودان وأهله علي أزيز الرصاص؟.

مفوض الأمم المتحدة لشئون اللاجئين يطالب طرفي الأزمة في السودان بوقف القتال

وجدد مفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين "فيليب جراندي" مطالبته للأطراف السودانية بضرورة وقف القتال حفاظا علي حياة المدنيين، ووجه "جراندي" خلال زيارته لمصر وتفقده لمعبر قسطل الحدودي الشكر إلي مصر وشعبها علي إستقبال ألاف الوافدين إلي أراضيها من جنسيات مختلفة.

أبو الغيط يطالب بجهد دولي منسق لانقاذ المؤسسات الوطنية بالسودان

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن طبيعة الأزمة في السودان تتطلب تضافر الجهود الدولية لإنقاذ المؤسسات الوطنية للدولة السودانية ومنع إنهيارها، وشدد أبو الغيط في كلمته في إجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي علي أهمية العمل لتجديد الهدنة، والتوصل إلي إتفاق مستدام لوقف إطلاق النار، في إطار من الحفاظ علي سيادة السودان وإستقلاله ووحدة أراضيه، ودعم المسار السياسي السوداني الشامل الذي يحقق تطلعات الشعب السوداني في السلام والأمن والتنمية.

تابع موقع تحيا مصر علي