عاجل
الثلاثاء 07 مايو 2024 الموافق 28 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

مصير بديعة الطفلة التي سلمت والدتها ريا وخالتها سكينة لحبل المشنقة.. لن تصدق ما أحل بها

بديعة _ أرشيفية
بديعة _ أرشيفية

قصة ريا وسكينة واحدة من أشهر قصص الجرائم في تاريخ مصر الحديث والتي تحولت لأكتر من عمل فني يرصد كيف كان الجنس الناعم سبب في سفك الدماء، ونهايتهم التي وقعت على يد واحدة من دمهم وهي الطفلة بديعة ابنة ريا.

تحيا مصر يرصد مصير الطفلة بديعة. 

روايات وفاة بديعة 

هناك رواياتان مشهورتان حول مصير الطفلة بديعة، وكلاهما تتفقا على أنها رحلت عن الحياة بعد إعدام والدتها وخالتها بسنوات قليلة، الرواية الأولى تحكي أن بديعة كانت تمتلك من العمر 10 سنوات عندما تم القبض على أهلها وكانت موجودة حينها في ملجأ العباسي بالإسكندرية.

فوالدتها ارسلتها هناك لكي تبعدها عن مسرح الجريمة دون أن تكشف المستور، وعندما بدأ التحقيق معهم وجد وكيل النيابة أن الأدلة غير كفاية لاتهام أهلها، فأسل بإحضارها حتى يسألها عن الذي كانت تراه داخل المنزل، وبعد ما اعترفت عليهم قرر وكيل النيابة أنه يبعدها عن أهلها ويرسلها مرة أخرى للملجأ حتى لا ينتقموا منها وهناك كان يتم معاملتها معاملة قاسية باعتبارها ابنة السفاحة ريا.

وفاة بديعة محروقة

وفجأة اشتعلت النيران في الملجأ من مجهولين ومات معظم الأطفال ومن ضمنهم ريا، وتؤيد هذه الرواية قول البعض بأن ريا وسكينة أبرياء من التهم التي وجهت لهم وأنهم كانوا مناضلتين ضد الاحتلال الانجليزي الذي قرر الانتقام منهم وتلفيق التهم لهم وبالتالي فيتضح أن الاحتلال هو من تسبب في حرق الملجأ لكي يتخلصوا من بديعة التي كانت تعلم أن والدتها وخالتها بريئتان من قتل النساء.

وفاة بديعة بسبب السل

أما الرواية الثانية فتحكي أن بديعة سافرت مع جدتها وخالها أبو العلا لكفر الزيات قبل أن يتم تنفيذ حكم الإعدام على والدتها بأيام قليلة، وكانوا يعاملوها ولم يرعوها حتى تدهورت حالتها الصحية حيث أصيبت بالسل وتوفيت في عمر ال 13 عام.

جدير بالذكر أنه بدأت قصة ريا وسكينة عام 1920 في حي اللبان، وهو أحد أفقر الأحياء في الإسكندرية حيث  قامت ريا و سكينة علي همام بمساعدة زوجيهما ومساعدين آخرين باختطاف وقتل 17 امرأة ودفنهم في منزلهما  حدث ذلك  بينما كانت الإسكندرية مشغولة بالانتفاضات الشعبية الكبيرة التي قامت ضد القوات البريطانية المحتلة وهو ما أتاح لعصابة ريا وسكينة العمل من دون عقاب.

جاءت ريا وسكينة من صعيد مصر إلى الإسكندرية وعملوا فيها لتلت سنوات، تزوّجت ريا من شخص يُدعى حسب الله سعيد مرعي بينما عملت شقيقتها سكينة في بيت دعارة حتى وقعت في حب أحدهم، عندها بدأ الأربعة بمساعدة إثنين آخرين يدعيان عرابي حسان وعبد الرازق يوسف باستدراج النساء من الأماكن التي تشهد إقبالًا كثيرًا مثل سوق زنقة الستات الواقع بالقرب من ميدان المنشية والذي يعد مسرحًا شهد عددًا من جرائم هذه العصابة  

ومن الروايات التي يتداولها الناس، أن الأسلوب الذي اتبّعته العصابة في خطف النساء هو الحديث لهم وكسب ثقتهم،  فكانت ريا تذهب إلى السوق وتختار الضحية التي ترتدي المجوهرات والحلي وبعد الحديث إليها والتقرّب منها تبدأ بعرض أوان من المنطقة الجمركية على الضحية والإدعاء بأنها رخيصة الثمن عندها تستدرج ريا الضحية إلى منزلها وتكون باقي العصابة في انتظارها ثم تتم عملية القتل وسرقة المجوهرات ودفنها أسفل المنزل.

أول البلاغات جاءت عن طريق زينب حسن البالغة من العمر 40 عامًا في العام 1920وهي تشير في شكواها إلى اختفاء ابنتها نظلى أبو الليل البالغة من العمر 25 عامًا من دون وقوع سرقة في المنزل، بلاغ الأمّ انتهى بالخوف من أن تكون ابنتها قد خطفت بهدف سرقة مجوهراتها، أما البلاغ الثاني فجاء في منتصف شهر مارس من العام نفسه تلقّاه رئيس نيابة الإسكندرية من محمود مرسي اللي أفاد باختفاء أخته زنوبة، وعلى الرغم من ذِكر صاحب البلاغ إسمي ريا وسكينة وأنهما كانتا آخر من شوهدتا برفقة أخته إلا أن السلطات استبعدتهما من التحقيق.

تابع موقع تحيا مصر علي