عاجل
السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

زيادة تصل لـ 45 جنيه للتر.. السودان تعلن رفع أسعار البنزين والجازولين

تحيا مصر

أعلنت وزارة الطاقة والنفط السودانية في بيان،اليوم الأحد، رفع أسعار البنزين والجازولين. ويأتي ذلك فيما يتواصل النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أن اندلع في منتصف أبريل وأدى إلى سقوط آلاف القتلى والمصابين ونزوح الملايين وسط تحذيرات اممية من عواقب استمرار هذه الحرب ومن حدوث أزمة إنسانية جديدة. 

تحيا مصر 

زيادة أسعار البنزين في السودان 

وقالت الوزارة في بيان إنه تقرر زيادة سعر البنزين من 585 جنيها (0.9753 دولار) إلى 630 جنيها (1.05 دولار) للتر، فيما تقرر رفع الجازولين من 582 جنيها (0.9703 دولار) إلى 590 جنيها (0.9837 دولارا) للتر.

ويذكر في يونيو 2021، قررت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي السودانية، إلغاء دعم أسعار الوقود (بنزين – جازولين)، في إطار سياسة الدولة الرامية لإصلاح الاقتصاد

ومع إستمرار الحرب بين الجنرالين العسكريين (عبد الفتاح البرهان - محمد حمدان دقلو) بالسودان، حذر تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، وإيدن ورسورنو، مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من أن القتال أوقع السودان في كارثة إنسانية.

24 مليون شخص في السودان يواجهون خطر المجاعة

وأكدا أن الصراع في السودان ترك 24 مليون شخص نصف سكان البلاد في حاجة إلى الغذاء ومساعدات أخرى، لكن 2.5 مليون فقط تلقوا مساعدات بسبب القتال الضاري ونقص التمويل.

فيما قالت ورسورنو إن النقاط الساخنة، مثل العاصمة الخرطوم وجنوب كردفان ومناطق غرب دارفور، مزقتها أعمال عنف لا هوادة فيها. وأضافت أن ما يقرب من 4 ملايين شخص فروا من القتال، وهم يواجهون حرارة شديدة تصل إلى 48 درجة مئوية، وتهديدات بشن هجمات وعنف جنسي وموت.

مقتل 3 آلاف شخص في حرب الجنرالين بالسودان 

وأدى الصراع المستمر منذ ما يقرب من أربعة أشهر إلى مقتل أكثر من 3 آلاف شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، وفقًا لآخر الأرقام الحكومية الصادرة في يونيو. ولكن أطباء ونشطاء يقولون إن الحصيلة الحقيقية قد تكون أعلى من ذلك بكثير.

وقال شيبان:"قبل اندلاع الحرب في 15 إبريل، كان السودان يعاني بالفعل أزمة إنسانية. والآن حول أكثر من 110 أيام من القتال الوحشي، الأزمة إلى كارثة، تهدد حياة ومستقبل جيل من الأطفال والشباب الذين يمثلون أكثر من 70% من السكان" .

وقالت ورسورنو وشيبان، اللذان كانا يعملان سابقًا في السودان، إن العنف العرقي عاد إلى دارفور، حيث أصبحت الهجمات التي شنتها قبل عقدين من الزمن ميليشيات الجنجويد العربية سيئة السمعة على أفراد من أعراق وسط أو شرق إفريقيا مرادفة للإبادة الجماعية وجرائم الحرب.

وقال شيبان إن الإحصاءات قاتمة، فيحتاج 24 مليون شخص إلى مساعدات غذائية وإنسانية أخرى، بما في ذلك 14 مليون طفل، وهو رقم يعادل كل طفل في كولومبيا وفرنسا وألمانيا وتايلاند.

وتحاول الأمم المتحدة إيصال المساعدات إلى 18 مليون سوداني، ولكن 93 من شركائها في المجال الإنساني تمكنوا من الوصول إلى 2.5 مليون فقط بين إبريل ويونيو بسبب القتال العنيف والصعوبات في الوصول إلى المحتاجين.

تابع موقع تحيا مصر علي