عاجل
الأربعاء 15 مايو 2024 الموافق 07 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

إيمان الشعراوي لـ«أخبار الان الامارتية»: أي عمل عسكري في النيجر سيكون له تداعيات كارثية على الغرب الأفريقي

الدكتورة إيمان الشعراوى
الدكتورة إيمان الشعراوى

علقت د. إيمان الشعراوي، الباحثة المتخصصة في الشأن الافريقي، مدير وحدة الدراسات الافريقية بمركز المستقبل الاقليمي للدراسات الاستراتيجية، على تطورات الأوضاع في النيجر ، من أنه  يجب الرجوع للتجارب السابقة لنرى لماذا تعاملت إيكواس بقوة مع انقلاب النيجر  وهددت باستخدام الأداة العسكرية بخلاف حالات أخرى مثل مالي وبوركينا فاسو وغينيا كوناكري والسودان وتشاد.

الدكتورة إيمان الشعراوى 

تحيا مصر 

وتابعت، خلال مداخلتها عبر اسكايب مع القناة الإمارتية "أخبار الان"هذا الأمر يرجع لفرنسا والضغط الذي تمارسه على دول غرب إفريقيا، لأن النيجر من أكثر الدول أهمية بالنسبة لها في منطقة الغرب الأفريقي، لأنها ليست فقط الملجأ الأخير لمحاربة الإرهاب بعد خروج قوات برخان التابعة لها منهزمة من مالي ، وإنما أيضًا تحتوي على اليورانيوم  الذي يضيء فرنسا، حيث أن 70 % من الكهرباء في فرنسا تضاء من خلال اليورانيوم المستخرج من النيجر.

الدكتورة إيمان الشعراوى خلال لقاء قناة أخبار الآن

الانقلاب في النيجر يضرب النفوذ الفرنسي

وواصلت القول: الانقلاب في النيجر يضرب النفوذ الفرنسي، خاصة بعد الدور الروسي ودور قوات فاجنر في دعم الانقلابيين، وهو ما تخشاه فرنسا من أن تصبح النيجر مثل مالي وبوركينا فاسو الذين أصبحو حلفاء لروسيا في الساحل الأفريقي بعد التراخي مع الانقلابيين وهو ما مكنهم من البقاء في السلطة وفرض الأمر الواقع.

الدكتورة إيمان الشعراوى خلال لقاء قناة أخبار الآن

الحلول الدبلوماسية هي الأفضل لأن التدخل العسكري سيكون له تداعيات كارثية على النيجر


وأكدت  الشعراوي ، أن “الحلول الدبلوماسية هي الأفضل لأن التدخل العسكري سيكون له تداعيات كارثية على النيجر وشعبها الذي يعاني من الفقر، كما أن تداعيات العمل العسكري ستؤثر على دول غرب إفريقيا والتي تعاني بدورها أيضاً”.  من أزمات سياسية واقتصادية، فضلًا عن ضعف وانقسام مؤسساتها العسكرية.

إذا حدث التدخل العسكري سوف يكون هناك حالة التفاف شعبي من الشعب النيجري تجاه الانقلابيين

وتابعت الشعراوي، أنه إذا حدث التدخل العسكري سوف يكون هناك حالة التفاف شعبي من الشعب النيجري تجاه الانقلابيين، وذلك لرفضهم التدخلات الخارجية، ولن يقتصر الأمر على النيجر بل ستكون حالة الالتفاف من قبل شعوب الدول الافريقية، وهو ما ظهر بدوره من رفض بعض المؤسسات المنتخبة مثل مجلس الشيوخ النيجيري الذي رفض تدخل نيجيريا في أي عملية عسكرية في النيجر.

تابع موقع تحيا مصر علي