عاجل
الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

انطلاق الدورة التدريبية للأئمة الجدد من ذوي الهمم بأكاديمية الأوقاف الدولية

الدورة التدريبية
الدورة التدريبية للأئمة الجدد من ذوي الهمم

أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، انطلاق الدورة التدريبية للأئمة الجدد ذوي الهمم (بنظام التعاقد) في مسابقة الأئمة 2022 م، اليوم الأحد، بأكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر، وهي الدورة التي تستمر حتى الأربعاء 16 أغسطس 2023 م.

الدورة التدريبية للأئمة الجدد ذوي الهمم

وقالت وزارة الأوقاف، في بيان لها اليوم الأحد، أن هذا يأتي في إطار الجهود المستمرة من وزارة الأوقاف للإعداد الجيد للعاملين بها، واستمرارًا لخطة الوزارة في التدريب والتأهيل.

وأوضحت وزارة الأوقاف، أن الدورة التدريبية للأئمة الجدد ذوي الهمم (بنظام التعاقد) في مسابقة الأئمة 2022 م، انطلقت اليوم الأحد بحضور الدكتور عثمان أحمد عثمان، وكيل المعهد العالي للدراسات الإسلامية، والذي ألقى محاضرة بعنوان: "ثقافة الداعية"، والدكتور محمد عبد الدايم الجندي، وكيل كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، والذي ألقى محاضرة بعنوان: "فن الخطابة"، وقدم لها الدكتور أشرف فهمي، مدير عام الإدارة العامة للتدريب.

فعاليات الدورة التدريبية للأئمة الجدد من ذوي الهمم بأكاديمية الأوقاف الدولية

تبادل الخبرات والتجارب الحياتية

وخلال محاضرته أكد الدكتور عثمان أحمد عثمان، أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان لإعمار الأرض، حيث يقول سبحانه: "هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا"، ومن تلك السبل لتحقيق هذا الإعمار هو تبادل الخبرات والتجارب الحياتية، وأن التثقيف أولى أولويات الداعية، إضافة إلى فهم المقاصد و فقهها من التنوع.

مشددًا على ضرورة أن يكون الداعية عالمًا بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يكون عارفًا بمسائل الإجماع، عالمًا بلسان العرب، عالمًا بعلم أصول الفقه، عارفًا بالناسخ والمنسوخ، وفقه الأولويات، وفقه الواقع وأحوال الناس وأعرافهم.

فعاليات الدورة التدريبية للأئمة الجدد من ذوي الهمم بأكاديمية الأوقاف الدولية

مؤكدًا أن العلم النافع لا ينحصر في العلوم الدينية فحسب، بل يتسع ليشمل كل العلوم النافعة التي تنفع الإنسان في دنياه وفي أخراه، وأننا إذا أردنا أن نخدم ديننا ووطننا فكلاهما يحتاجان إلى الأطباء والمهندسين كما يحتاجان إلى علماء الفقه والحديث والتفسير، فحيث تكون حاجة المجتمع أشد يكون الثواب أعظم، فالعبرة بما يسد فرض الكفاية.

فعاليات الدورة التدريبية للأئمة الجدد من ذوي الهمم بأكاديمية الأوقاف الدولية

دعم الفكر الوسطي المستنير

وخلال محاضرته أشاد الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، بدور وزارة الأوقاف المصرية في دعم الفكر الوسطي المستنير، مؤكدًا أن الخطابة فن يقوم بشكل أساسي على التحدث بشكل شفهي مع المستمعين وإقناعهم واستمالتهم لما يُقال، وأنها هي الواسطة بين قلب الداعية وعقل المستمعين، فهي فنٌ ومهارةٌ إبداعيةٌ ذوقيةٌ تقوم على التحدث الشفهي لإقناع المستمع واستمالة حواسه.

مشيرًا إلى أن الخطابة تتطلب شراكة إبداعية وتواصلًا بين الخطيب وجمهور المستمعين، بحيث لا يكون الداعية بمعزلٍ عن ثقافة الجمهور، ولغتهم، وواقعهم، فالخطيب الجيد هو من أجاد في جذب اهتمام المستمعين ومشاعرهم، بحيث يتلقون الرسالة بقلوبهم فضلًا عن أسماعهم، وأن الداعية لابد أن يكون حسنَ السيرة، صادقَ اللهجة، معروفًا بالاستقامة والإخلاص، وسرعة البديهة، والقدرة على استدراك الأمور، مع حسن هيئته، والعناية بمظهره، حتى يستميل قلوب المستمعين، ويوصل دعوته إلى جمهوره بأسرع الطرق.

فعاليات الدورة التدريبية للأئمة الجدد من ذوي الهمم بأكاديمية الأوقاف الدولية

مشددا على ضرورة القراءة والاطلاع، ولاسيما في علوم القرآن والسنة، فهما الأساسُ لكل علمٍ، وفيهما الدليلُ على كلِّ فنٍ، إضافة إلى المعرفة بعلوم الأدب، واللغة، والمنطق، وعدم الانعزال عن العلوم الكونية.

تابع موقع تحيا مصر علي