عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

إدارة بايدن تستثمر 1.2 مليار دولار في مشروع شفط الكربون ... تقنية فعالة ام أمر مضلل؟

تحيا مصر

منحت وزارة الطاقة الأمريكية ما يصل إلى 1.2 مليار دولار لمشروعين لإزالة ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الهواء، فيما يصفه المسؤولون بأنه أكبر إستثمار في "إزالة الكربون المهندسة" في التاريخ.

التقنية ليست موجودة علي نطاق ذو مغزي بعد

وتعد العملية المعروفة بإسم الإلتقاط المباشر من الهواء، ليست موجودة بعد على نطاق ذو مغزى، ويمكن أن تغير قواعد اللعبة إذا كانت موجودة وذات تكلفة إقتصادية مقبولة.

 وكانت وزيرة الطاقة الأمريكية "جينيفر جرانهولم" قد صرحت في مؤتمر صحفي عبر الهاتف قائلة : "إذا نشرنا هذه الألية على نطاق واسع، فيمكن أن تساعدنا هذه التكنولوجيا في تحقيق تقدم جاد نحو أهدافنا للوصول للإنبعاثات الصفرية، بينما لا نزال نركز على نشر المزيد من الطاقة النظيفة في نفس الوقت".

 سيتم بناء أول مشروع للإلتقاط المباشر للكربون من الهواء، "Project Cypress" ، في مقاطعة لويزيانا، جنوب ولاية تكساس، ومخطط له أيضا موقع في مقاطعة "كليبرج" بنفس الولاية.

المششروع يستهدف إزالة 30 مليون طن متري سنويا 

وقال ممثل مشروع تكساس، إنه سيزيد حجمه لإزالة 30 مليون طن متري سنويًا بمجرد تشغيله بالكامل، ولكن لم يتم تحديد موعد لبدء تشغيل النظامين، ولفت المسؤولون إن المشاريع ستوفر 5000 فرصة عمل للعمال المحليين، والأشخاص الذين كانوا يعملون سابقًا في صناعة الوقود الأحفوري.

يُظهر الإعلان الرهانات الكبيرة التي ترغب إدارة بايدن في القيام بها على التقنيات التي تلتقط ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتخزينه تحت الأرض لمعالجة تغير المناخ، حيث يعتبر اثني اكسيد الكربون إلى جانب الميثان أحد الغازات الأولية المسؤولة عن تسخين الكوكب بشكل خطير. 

تقنية فعالة أم أمر مضلل ؟!

قالت شانون بوتشر ، أستاذة الكيمياء في جامعة أوريغون ، إن تقنيات التقاط الهواء المباشر ليست فعالة من حيث التكلفة بعد، ولكنها تستحق بعض الإستثمار في البحث والتطوير. ومع ذلك ، لا يزال آخرون يقولون إن تقنية امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء لا تزال بعيدة جدًا في مهدها. يؤكد هؤلاء النقاد أن تمويل إلتقاط الكربون في الهواء المباشر أمر مضلل، ويجب أن يكون التركيز على القضاء على الانبعاثات الكربونية وتقليلها قدر المستطاع أولا.

وقال جوناثان فولي ، المدير التنفيذي لـ Project Drawdown ، وهي مجموعة تنشر الحلول المناخية: "يمكن أن يتم إنفاق هذه الأموال بشكل أفضل بكثير على الحلول المناخية الفعلية التي من شأنها أن تقلل الانبعاثات منذ البداية"، واستشهد فولي بكفاءة الطاقة وخفض الإنبعاثات من الزراعة والنقل وتوليد الكهرباء كنهج أفضل. وأضاف: "ما يقلقني وكثير من علماء المناخ الآخرين هو أنه يحتمل أن يخلق ورقة تين لصناعة الوقود الأحفوري ، فكرة أنه يمكننا الاستمرار في حرق الأشياء وإزالتها لاحقًا".

تابع موقع تحيا مصر علي