عاجل
الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

ولي العهد السعودي يستقبل وزير الخارجية الايراني لبحث العلاقات الثنائية

تحيا مصر

التقي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اليوم الجمعة أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، في مدينة جدة، في أول لقاء بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين منذ استئناف العلاقات بين البلدين في مارس الماضي.

وكان "عبد اللهيان" وصل أمس الخميس إلى الرياض، في زيارة رسمية والتقي بنظيره السعودي فيصل بن فرحان، حيث جرت محادثات بين الطرفين ومن ثم عقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا.

وفي مؤتمر صحفي في الرياض، أكّد "عبداللهيان" أنّ العلاقات بين السعودية وإيران "تتخذ مسارا صحيحا"، وأشار إلى أن طرح فكرة إجراء الحوار والتعاون الاقليمي مع نظيره السعودي “بن فرحان”.

وأكّد أنّ اللقاء مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، "سيكون تمهيدا للقاء قادة البلدين"، بدون تحديد موعد لزيارة قد يقوم بها الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي للسعودية بدعوة من الملك سلمان.

استئناف العلاقات السعودية الايرانية

جدير بالذكر أن البلدين اتّفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما بعد قطيعة أنهاها إتفاق تمّ التوصّل إليه بوساطة صينية في العاشر من مارس الماضي.

وتطوّرت العلاقات بين إيران والسعودية حين فتحت الجمهورية الإسلامية سفارتها في السعودية في السادس من حزيران/يونيو.

ويرافق أمير عبداللهيان في زيارته إلى الرياض السفير الإيراني الجديد لدى السعودية علي رضا عنايتي.

وأكّد وزير الخارجية السعودي أمس الخميس أنّ السفارة السعودية في طهران استأنفت نشاطها، معتبرا الأمر "خطوة أخرى في تطوير العلاقات بين البلدين".

وساطة الصين

دور الوساطة الذي قامت به الصين بالنسبة للإتفاق الذي تضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران وإعادة فتح سفارتيهما وعودة التمثيل الديبلوماسي خلال مدة أقصاها شهرين، والتأكيد على مبدأ "احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية"، فضلا عن الاتفاق على عقد لقاء بين وزيري خارجية البلدين قريبا "لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما"، كما نص الاتفاق على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة بينهما عام 2001، وكذلك اتفاقية اقتصادية موقعة عام 1998 .

ويرى مراقبون أن الاتفاق السعودي الإيراني ربما يضع نهاية لسنوات من الخلافات بين قوتين لهما ثقلهما في المنطقة، الأمر الذي قد يخمد نار صراعات لم تعد دول الإقليم تتحمل تبعاتها في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

تابع موقع تحيا مصر علي