عاجل
الأحد 12 مايو 2024 الموافق 04 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«مشهد مهيب».. الرئيس السيسي يحشد دعما هائلا لإنقاذ ليبيا وأهلها

تحيا مصر

مساعدات مصرية عسكرية ضخمة لدعم الأشقاء الليبيين

القوات المسلحة تحول الميسترال إلى مستشفى ميداني

الرئيس السيسي يشهد اصطفاف القوات والمعدات إلى ليبيا


مشهد مشرف ومهيب اليوم، توسطه الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أظهر حرصًا كاملاً على ليبيا وقد وجه بإرسال مساعدات عاجلة لإغاثة شعبها جراء الإعصار المدمر، حيث يعكس هذا الحرص التزام مصر ورئيسها وقواتها المسلحة الباسلة بالتضامن والدعم للدول الشقيقة في مواجهة الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية.

يرصد موقع تحيا مصر هرولة الدولة المصرية، لإرسال المساعدات العاجلة، بناءً على توجيهات الرئيس السيسي، حيث قامت مصر بإرسال مساعدات عاجلة إلى ليبيا لمساعدة الشعب الليبي في التعامل مع آثار الإعصار المدمر. تشمل هذه المساعدات إمدادات طبية وغذائية ومواد إغاثة أخرى، حيث تجسد هذه الإجراءات التزام مصر بالتضامن مع ليبيا ودعمها في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها، بما يؤكد على حرص الرئيس السيسي على أن مصر ستستمر في دعم ليبيا والعمل على تعزيز استقرارها وأمنها.

مشهد مهيب لاصطفاف المساعدات المصرية إلى ليبيا

في مشهد مهيب، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اصطفاف معدات الدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء في ليبيا، ليصرح بأن هناك تنسيقًا قائمًا ما بين الدولة المصرية والمملكة المغربية وليبيا، وطبقًا لهذا التنسيق يتم الترتيب من الجانب المصري للمساعدة في البحث والإنقاذ.

وأضاف السيسي أن مصر حرصت على إرسال معدات قادرة على إدارة الأزمة والمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ واحتواء المنكوبين دون وجود عبء على الدولة المضيفة، الأمر الذي يأتي أمتدادا للموقف التاريخي المصري حيال ليبيا، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي تعاملت مع ليبيا رسميًا بعد استقلالها في أوائل الخمسينيات من القرن العشرين، وبعد انتهاء الاحتلال الإيطالي لليبيا، بعد أن خسرت إيطاليا الحرب العالمية الثانية وخرجت قواتها من ليبيا، كانت مصر أولى الدول التي اعترفت باستقلال ليبيا.

حضور مؤثر للقوات المسلحة المصرية لنجدة ليبيا

واصلت القوات المسلحة المصرية المشهد المشرف الذي جاء بتوجيهات من الرئيس السيسي، حيث بذل أقصى جهد للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية، حيث جرى تجهيز حاملة الطائرات الميسترال للعمل كمستشفى ميداني في ليبيا، وعدم تحميل السلطات الليبية أية أعباء، وإقامة معسكرات إيواء بالمنطقة الغربية العسكرية للمتضررين الليبيين الذين فقدوا ديارهم.

وقد أظهرت القوات المسلحة المصرية قد أظهرت براعة كبيرة في حشد وتجييش القدرات والمعدات لمساعدة ليبيا في التصدي لتداعيات الإعصار المدمر. تعتبر مصر من الدول القوية في المنطقة ولديها تاريخ طويل في تقديم المساعدة والدعم للدول الشقيقة في أوقات الأزمات.

في مواجهة الإعصار، قامت القوات المسلحة المصرية بتجهيز وإرسال فرق إغاثة وإنقاذ إلى ليبيا. تضمنت هذه الفرق فرق إطفاء الحرائق، وفرق الإنقاذ، وفرق الإسعاف، والمستشفيات المتنقلة، والمؤن الغذائية والإمدادات الطبية. تم استخدام طائرات نقل عسكرية لنقل هذه الفرق والمعدات إلى المناطق المتضررة، كما قامت القوات المسلحة المصرية بتوفير دعم للبنية التحتية المتضررة في ليبيا. تم إرسال فرق هندسية لإزالة الأنقاض وإصلاح الطرق والجسور المتضررة. كما تم توفير المعدات الثقيلة والآليات لتسهيل عمليات الإعمار والتنمية.

بالإضافة إلى ذلك، قامت القوات المسلحة المصرية بتوفير الدعم اللوجستي للقوات الليبية في مكافحة تداعيات الإعصار. تم توفير الوقود والإمدادات الغذائية والماء والإسعافات الأولية للجرحى.

اهتمام مصري بالغ بمستجدات الأحوال في ليبيا

تربط مصر مصيرها بمصير الأشقاء في ليبيا، تنشغل لما يصيبهم وتهرول لنجدتهم، حيث تولي مصر اهتمامًا كبيرًا بليبيا فهي تمثل عمقًا استراتيجيًا لها، كما يرتبط الأمن القومي المصري بالأمن والاستقرار في ليبيا، ومن بين أسباب ذلك الحدود المشتركة الممتدة بين البلدين، والقبائل المصرية - الليبية المنتشرة في كلا البلدين، فهناك مصريون من أصول ليبية وليبيون من أصول مصرية، ولكل هذه الأسباب وغيرها تهتم مصر اهتمامًا كبيرًا بالوضع في ليبيا.

وعلى المستويات الإنسانية والسياسية تبذل جهودًا حثيثة بالتعاون مع دول الجوار الليبي، خاصة الجزائر، وتونس من أجل استعادة الأمن والاستقرار هناك، ومواجهة قوى العنف والتطرف والإرهاب فيها، والحيلولة دون انزلاق البلاد إلى منعطف الفوضى والحفاظ على وحدة الأراضي اللیبیة وصون مقدّراتها والاحترام التام لإرادة الشعب الليبي وحقّه في تقرير مستقبله، وإن تأثر هذا المستقبل بظروف خارجة عن معطيات السياسة، تكون مصر حاضرة على الدوام في الظرف الإنساني.

الحرص المصري على ليبيا قبل وبعد الإعصار

لا يرتبط الحرص المصري على ليبيا بأحداث الإعصار المدمر فقط، فقبلها وعلى مدار سنوات دعت مصر جميع الأطراف والقوى الوطنية والمكونات الاجتماعية الليبية إلى وقف التصعيد وتغليب لغة الحوار وتجنب العنف وضبط النفس حقناً للدماء، مؤكداً على ضرورة حماية المدنيين وتحقيق التهدئة بما يحفظ للشعب الليبي الشقيق أمنه واستقراره ومقدراته ويعلي المصلحة العليا للبلاد.

وقد وقفت مصر بقيادتها وشعبها خلف الأشقاء الليبيين في أحلك الظروف، ودفعت بمنصاتها الدبلوماسية والسياسية لتجديد دعمها الكامل لمؤسسات الدولة الليبية عند اضطلاعها بمهامها من أجل استيفاء جميع الأطر اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في ليبيا في أقرب وقت، ودعت جميع الأطراف الدولية إلى مساندة هذه الجهود الوطنية الخالصة في إطار الالتزام بمبدأ دعم الحل الليبي / الليبي، وحرصاً على استقرار ليبيا وسيادتها وتحقيقاً لتطلعات شعبها الشقيق.

تابع موقع تحيا مصر علي