عاجل
الأربعاء 15 مايو 2024 الموافق 07 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

صرخات والدة طبيب الساحل تهز جدران المحكمة

والدة طبيب الساحل
والدة طبيب الساحل

من داخل محكمة جنايات القاهرة المُنعقدة في العباسية شهدت قضبان المحكمة على صرخات والدة طبيب الساحل وسمعت حوائطها وأثاثها وجدرانها صرخات وصيحات أم كادت أن تُسقط أرضًا في لحظة إنهيار شديدة لا تتحملها أي أم مصرية، عند دخول 3 ثعالب بشرية إلى قفص المحكمة بكلمات حزن وأسى صائحة في صرخات متعالية بالبكاء، "هي دي اللي خلصت على ابني وحرمتني منهن أنا عايزة أكلهم بسناني حرموني منه، منك لله ربنا ينتقم منك في أعز ما ليك زي ما حرمتني من ابني، حسبي الله ونعم الوكيل فيك، فوضت أمري إلى الله والله بصير بالعباد، ابني كان ملاك في صورة بشر وآخر مكالمة كانت بيني وبينه قالي أنا كويس ادعيلي يا ماما، حرام عليكم عملكم إيه؟"، وتنادي قاضي المحكمة دول قتلوا ابني بطالب بـ"إعدامهم" كلهم.

تحيا مصر

تصريحات والدة طبيب الساحل


كما قالت من قبل في لحظات حزن واسى وبكاء شديد ببركان انهيار، "القضاء عادل وهيجيلي حقي واللي قتلوا ابني لازم يتعدموا، عشان اللي قتلوا عارفين عنه كل حاجة، وأكيد كانوا عارفين تحركاته كلها"، وتابعت "يارتني ما علمته وخليته دكتور، كلمات تحدث بها والدة "طبيب الساحل" الذي قتل على يد صديقه واثنين آخرين في ظروف غامضة، لو أعرف انه هيموت كنت سيبته في القرية، مكونتش خليته راح القاهرة".

كلن بيقول عندي نبطشية وبعدها هطلع على العيادة هروح العيادة، وأنا كنت خارج مصر وبتكلم معاه باستمرار، وأخر تواصل بينا كان يوم الجمعة قبل وفاته، وقالي هنزل البلد أجازة هسافر بكرة، لكن هروح الصبح  "معهد ناصر" عشان عندي نبطشية، وهخلص وبعد كدة هسافر بالليل، عشان عنده فرح ف التجمع ومجهز البدلة هيروح الفرح وبعد كدة ينزل أجازته ومكنش عارف أنه بيجهز وبيلبس عشان يقابل ربنا، حاولت أكلمه كتير كان موبايله مقفول 4 أيام، زي ما يكون اختفى قولت لأخويا ينزل القاهرة، ويروح قسم الساحل يعمل محضر.

تفاصيل قضية طبيب الساحل

وأول ما عرفنا أنه أتوفى جالي صدمة كبيرة لأنه كان "عملة نادرة"، "كان ساكن في قلبي سابني وسكن في التراب"، بعدها روحنا قسم الساحل وروحنا مشرحة زينهم , الطب الشرعي قعد 8 ساعات عشان يعرف سبب الوفاة، وأكدت أن المرضى كانت بتحبه عشان بيعامل ربنا، وقلبه طيب وكانوا بينزله العيادة في أيام أسامة، ومش بينزله أيام احمد عشان كدة قتله، لكن ابني عمل ايه؟ عشان يتقتل ويتحفرله حفرة ويدخل فيها ويتحط عليه رمل وتراب واسمنت وبلاط, لو ابني عمل جريمة فعايزة أعرف ايه هي؟.

كانت البداية أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، كثفت من جهودها لكشف ملابسات العثور على جثمان الطبيب "أسامة توفيق صبور" داخل عيادته في منطقة الساحل بحالة تعفن كاملة، فقد تلقت الأجهزة الأمنية التابعة مديرية أمن القاهرة، إخطارا من قسم شرطة الساحل يفيد بورود بلاغا من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من داخل عيادة في أحد العقارات السكنية بمنطقة الساحل، وعلى الفور توجهت أجهزة قوة من رجال المباحث لمكان البلاغ.

بداية واقعة مقتل طبيب الساحل

وبالإنتقال والفحص، تبين من معاينة الاجهزة المعنية المختصة، العثور على جثمان الطبيب أسامة صبور بالغ من العمر 30 عاما، طبيب عظام بمعهد ناصر ومن محافظة الشرقية، داخل عيادته في حالة تعفن كامل، وتم نقل الجثمان إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وأنتدبت النيابة العامة الطب الشرعي، من أجل تشريح جثمان الطبيب للوقوف على ملابسات الوفاة، كما طلبت بسرعة تحريات المباحث حول الحادث، ثم صرحت بدفن جثمان المجني عليه فور صدور تقرير الصفة التشريحية له.

كما كثفت رجال المباحث التابعة لمديرية أمن القاهرة، جهودها من اجل كشف لغز ملابسات الحادث، وتم فحص جميع دوائر علاقات المجني عليه، والمشاهدات الأخيرة له، وفحص جميع كاميرات المراقبة في نطاق مسرح الواقعة، حيث أتضح ظهور الطبيب "أحمد شحتة" صديق للمجني عليه أثناء دخوله إلى العيادة ومغادرته بنفس وقت الواقعة.

تابع موقع تحيا مصر علي