عاجل
السبت 25 مايو 2024 الموافق 17 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«بالكلمات والدموع».. جلسة تاريخية لنواب مصر انتصارا لفلسطين وحفظا للأمن القومي

تحيا مصر

تحذيرات شديدة اللهجة للمحتل الإسرائيلي.. ورفض قاطع للتهجير

تأييد جماعي نيابي شعبي للرئيس السيسي وثقة لامتناهية بالقوات المسلحة
 

"تعبير جماعي عما يشعر به الشعب المصري والعربي، تحذيرات شديدة اللهجة للمحتل الإسرائيلي، مساندة ومؤازة حقيقة للقضية الفلسطينية" نتاج جلسة مشهودة لمجلس النواب وأعضاءه ممن اجتمعوا بشكل طارئ اليوم لمجاراة مستجدات الأحداث في فلسطين.

تحدث نواب الشعب اليوم بجرأة مشهودة يرصدها موقع تحيا مصر في تقريره التالي، حيث خطاب صادر عن عقول وطنية شديدة الإخلاص بعثت برسائل حاسمة لمساندة الرئيس عبدالفتاح السيسي وتفويضه لحفظ الأمن القومي المصري والتأكيد على الرفض القاطع لمخططات التهجير الفاشلة.

كلمات يعتصرها الألم على ماتشهده فلسطين

بالكلمات والدموع، عبر أعضاء مجلس النواب اليوم، وسبقهم أعضاء الشيوخ أمس، عن شديد حزنهم وألمهم على مايتعرض له إخواننا في الأراضي الفلسطينية، فلم تفارق أذهانهم المشاهد البشعة للمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق النساء والأطفال وكبار السن، وصولا إلى الأطباء والمسعفين والإجهاز على الجرحي بالقصف العسكري الثقيل على مرأى ومسمع من العالم أجمع.

خرجت توصيفات النواب بعناية، لتذهب إلى أن مايشهده الشعب الفلسطيني هو محض إبادة جماعية دون أدنى شك، وأن عمليات القتل الوحشية فاقت كل التصورات وتجاوزت الخطوط الحمراء وأسقطت المعاهدات والمواثيق الدولية الحريصة على حقوق الإنسان. 

وضمن المشاهد التي بدت لافتة للغاية اليوم، تمزيق النائب أحمد بلال البرلسي، عضو مجلس النواب، اتفاقية كامب ديفيد، خلال الجلسة العامة الطارئة، قائلا: "في ظل هذه الظروف وما يحدث من انتهاكات إسرائلية في حق الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية هي قضية مصر في الأساس: مضيفا: في معركة الوطن كلنا جنود في الجيش دفاعا عن مصر وأمنها واستقرارها.

حالة التفاف نيابي مشهود حول الرئيس السيسي 

امتزجت كلمات المعارضة مع الأغلبية، حيث ذابت تماما أية تباينات في وجهات النظر أو اختلافات أيديولوجية، حيث أجمع النواب على أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي ولقاءاته المتواصلة وجهوده المكثفة انتصارا للقضية الفلسطينية والحق العربي قد أثلجت الصدور واستحوذت على الأذهان، على كافة المستويات، فكانت حديث الساعة للرأي العام المصري والعربي والعالمي أيضا.

دفع نواب الشعب أمام كافة وسائل الإعلام بأن حديث الرئيس السيسي جاء ببسالة وشجاعة وحكمة معتادة منه أيضا، دفاعا عن السيادة المصرية، ووقوفا أمام التصعيد بحق أشقاءنا الفلسطينيين، ليشكل النواب ملحمة متكاملة الأركان بـ"تفويض رئيس الجمهورية، الرئيس عبدالفتاح السيسي" في اتخاذ كل مايراه مناسبا لحفظ الأمن القومي المصري. 

كرر النواب ذلك وأرسلوا برقية فخر واعتزاز للرئيس السيسي معربين عن كامل فخرهم واعتزازهم  بكلماته الوطنية المخلصة للتراب المصري ورفضه للمخطط الخبيث الذي تروج له الآلة الإعلامية الإسرائيلية الآثمة.

البرلمان المصري يرفض تصفية القضية الفلسطينية 

لم يتهاون النواب أبدا في حديثهم عن مخططات التهجير، حيث قالوا:نرفض بشكل قاطع، من داخل البرلمان المصري العريق تصفية القضية الفلسطينية وتفريغها من مضمونها بمقترحات التهجير التي لانقاش فيها ولاتفاوض.

تجاوز النواب حد الإدانة والشجب إلى مرحلة كشف وفضح المخططات الإسرائيلية، حيث قالوا إن المخطط الدائر حاليا أكبر من غزة، وإلا فلماذا يأتي الأمريكان والألمان والإيطاليين كل ببوارجهم العسكرية قبالة ساحل غزة، القضية هي قناة بن جوريون التي تنطلق من إيلات إلى غزة، تنتهي في غضون 3 سنوات، مقدر لها 6 مليار دولار سنويا للإضرار بقناة السويس، كمشروع مقابل لطريق الحرير، المخطط هو تفريغ غزة بكل وضوح.

رسم ملامح المرحلة المقبلة وكيفية التعامل معها 

رسم النواب ملامح متعلقة بما يحاك خلال الأيام المقبلة، حيث قالوا: الغزو البري سيكون في غضون أيام قليلة، هم يدركون ضرورة تلك الخطوة للتخلص من حماس، لذا فإن هناك رسالة واجبة للأمة العربية: حانت اللحظة الحاسمة، لدينا أوراق ضغط في مقدمتها النفط، لو فعلنا ذلك لعرف هؤلاء اللذين يذكروننا بأيام غياب الحضارات، فهم ليسوا بشرا بأي حال. 

وجاءت أحد أهم الرسائل النيابية اليوم للرئيس السيسي القائد الأعلى الذي تحمل الكثير، وتسائل من حوله البعض: لماذا تنفق الأموال في المشروعات الاستراتيجية والتسليح، الآن يلتف الشعب المصري بنسبة 99% خلف الرئيس السيسي، وسط تشديدات على ضرورة مواصلة حالة التأييد الحتمية للرئيس السيسي في تلك الظروف.

فضح الازدواجية الغربية وهشاشة ادعاءات حقوق الإنسان 

بوضوح تام لا لبس فيه، عبر النواب عن ازوداجية المعايير الغربية، وكذب ادعاءات البرلمانات الأوروبية والعالمية التي تتعامى وتغض النظر بشكل مخل عن جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أطفال ونساء وجرحى فلسطين. 

قال النواب أن الغرب صدع رؤوسنا بالحديث عن قدسية حقوق الإنسان ليطل برأسه في الداخل المصري ويقحم أنفه دون داعي لمهاجمة الدولة المصرية، أما الآن فلا كلمة واحدة ولا موقف غربي ينتصر لحقوق الإنسان ضد مجازر المحتل الإسرائيلي. 
 

تابع موقع تحيا مصر علي