عاجل
الجمعة 14 يونيو 2024 الموافق 08 ذو الحجة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

ياسر حمدي يكتب: المسؤول ذو الضمير.. «محمد فايز» مثالاً

ياسر حمدي - كاتب
ياسر حمدي - كاتب صحفي

حينما يتسم المسؤول سواء كان ذو منصب كبير أو حتى موظف في بداية حياته العملية بالضمير المستيقظ، دائمًا ما تجد هذه الإدارة وتلك المصلحة الحكومية وهذا العمل ناجحًا ومميزًا ومتميزًا عن باقي الإدارات العامة والمصالح الخدمية في الدولة، وللأسف من يراعون مصالح الشعب، ويجدون في عملهم من أجل الإرتقاء بالوطن، وخدمات المواطنين غالبًا ما تجدهم قلة قليلة في هذا الوطن الغالي والحبيب. 

المسؤول ذو الضمير يعلم جيدًا وبدون تكليف من مرؤوسيه الأعلى منه في العمل، ولا من خوف مراقبة المراقبين عليه، أن مكانه يحتم عليه تسخير كل ما أوتي من طاقة وقوة من أجل خدمة المواطنين، ويعي تمام الوعي أن العمل الجاد، والمجهود الشاق يجعل مصر في مصاف الدول الكبرى المتقدمة اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا، لكن للأسف هنا دائمًا ما نجد النقيضين معاً، وهذه معضلة كبيرة جدًا، لإنعدام الضمير وقلة الإنسانية، وهذا سبب ما نحن فيه الآن!.

ومن المؤكد أن هناك بعض المسؤولين أصحاب الخبرات العريقة، والضمائر الحية اليقظة، والحكمة الواعية، ينحتون في الصخر، ويجدون عرقًا من أجل مصلحة الوطن والمواطن، وأينما وجدوا يتحول المكان بإدارتهم الحكيمة والرشيدة، وإخلاصهم في العمل وتفانيهم فيه إلى نموذج مشرف وفريد عن باقي المصالح وجميع الإدارات والمصالح العامة، والمؤسسات الحكومية.

ذو الضمير يعمل على نجاح عمله ويحوله إلى مكان يحتذى به في تقديم أفضل الخدمات لجمهور العملاء وجميع المترددين عليه بسهولة ويسر، ودائمًا ما تجدهم ناجحين محبوبين متقدمين عن غيرهم في أي موقع أو منصب، ورغم قلتهم في مجتمعنا تجدهم العمود الفقري والضلع القوي والدينمو المحرك الذي تبنى عليه جميع الإنجازات الفعلية الواضحة والمحققة داخل المجتمع كله.

الإنسانية حكمتهم، والعقل والرزانه صفاتهم، والوعي والحس الوطني حليفهم، وروح القانون نصب أعينهم، لذا لا تجد في مصالحهم العامة أو إدارتهم المختلفة أو أماكن عملهم مهما كانت طبيعتها أو حجمها أي مشكلة من أي نوع، نظرًا لتفهمهم الواقع الذي يعيشونه، ويقينهم بأن مصالح المواطنين يجب أن تقضى بإتقان، لأن في ذلك تقدم ورقي لهذا الوطن الغالي.

لقد حبى الله مصر برجال شرفاء، مخلصين في عملهم، أوفياء لوطنهم، أمثال الأستاذ «محمد فايز مصطفى» مدير الإدارة التعليمية في الخصوص، فمنذ أن تم تكليفه بهذا المنصب الرفيع، وبهذه المسؤولية الكبرى قام بوضع أولوية قصوى لملف نهضة التعليم في مدينة الخصوص بأكملها، نظرًا لتدهور الأوضاع في بعض الإدارات التعليمة الداخلية من قبل.

مسؤوليته جعلته يعمل بجد واخلاص، فقد ساهم في تحسين جودة التعليم والخدمات التعليمة في جميع مدارس المنطقة، وعمل على الإرتقاء بمستوى الأبنية التعليمية، وحارب الفساد بكل أنواعه بأعلى درجة من الكفاءة والمهنية، والحقيقة ساهم بإدارته الرشيدة في تقليل الفساد الإداري للدرجة صفر، وعمل على توسيع نطاق الخدمات داخل الإدارة لتمكين الطلبة وأولياء الأمور والمدرسين من الحصول عليها بسرعة عالية، بالإضافة إلى توفير مستوى متميز من العناية بالطلاب في جميع مراحل التعليم في نطاق بيئة تعليمية متكاملة.

الأستاذ محمد فايز منذ اللحظة الأولى لتولية المسؤولية بإدارة الخصوص التعليمية عمل على تطوير العلاقات بين الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم والمدرسين من خلال متابعاته اليومية وجولاته الميدانية على جميع المدارس، وساهم بشكل كبير جدًا في تطوير البنية التحتية، وزيادة أعداد المدرسين في جميع المراحل سواء الإبتدائية أو الإعدادية وكذلك المرحلة الثانوية بجميع أنواعها، ومضاعفة العاملين والعاملات بالمدارس الحكومية لزيادة نظافتها ورعايتها والحافظ عليها.

كما عمل بجهد وتفاني منقطع النظير على زيادة نسب التفوق والوعي بين التلاميذ، عن طريق متابعته المستمرة لجميع المدارس بقيام كل مدرسة بواجباتها التعليمية والثقافية على أعلى مستوى وبأفضل أداء ممكن من خلال الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة، وأعطى أولوية قصوى لتطوير ورفع كفاءة جميع المدارس بأقل التكاليف المطلوبة، عن طريق إستغلال الموارد المالية البسيطة لكل مدرسة.

في عهده وبفضل خبراته العلمية البارعة في مجالي التدريس والإدارة وصل عدد الطلاب والطالبات المتفوقين في المسابقات التعليمية على مستوى الإدارة والمديرية لعدد غير مسبوق، وأصبحت الإدارة التعليمية للخصوص من أميز وأنجح الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية بشهادة القيادات التعليمية في وزارة التربية والتعليم، وذلك لتذليل العقابات أمام القائمين على العملية التعليمية، ويتم التعامل معها بكل احترافية.

الأستاذ محمد فايز إجتمعت فيه خصلتين أقدرهما أيما تقدير: «الضمير والإنسانية» وهما الأهم في زمننا هذا، ضميره اليقظ قاده لتطوير طرفي العملية؛ المدرسين من خلال متابعته المستمرة واليومية لهم؛ والبيئة المحيطة بالطلاب والطالبات وهي الأبنية والأنشطة التعليمية والترفيهية داخل كل مدرسة، وعقله الواعي أرشده إلى أن دعم المدرسين والمديرين والعاملين بجميع فئاتهم يساعد في نجاح العملية التعليمية، ويساهم من الدرجة الأولى في الحفاظ على الإحترام المتبادل بين جميع أطراف العملية التعليمية سواء الطالب للمدرس والمدرسة أو ولي الأمر وإدارة المدرسة.

منذ فترة وشرعت في الكاتبة عن جميع المسؤولين الناجين ونشر قصص خبراتهم ومهارتهم الإدارية والعلمية في تميزهم وجوانب إرتقائهم بعملهم، والحقيقة الأستاذ محمد فايز من المسؤولين الناجحين المتفوقين في كل منصب شغله، ومن أصحاب الخبرات العلمية العالية، ومخلص بدرجة كبيرة جدًا في عمله، ومتفاني في خدمة المواطنين، ولديه شعور واعي بالواجب تجاه الوطن، ومنذ تقلده منصب مدير إدارة الخصوص التعليمية وهو لا يجلس في مكتبه، فهو دائم الزيارات المفاجئة لجميع المدارس، لرصد أي قصور أو مخالفة لتذليل العقبات أمامها، ومعالجة المشاكل، وإن تطلب الأمر منه أن يعالجها بروح القانون.

حالة مدير الإدارة التعليمية بالخصوص يحتذى بها، ومثال ناجح لمسؤول يسعى بكل ما أوتي من قوة لبناء بلده بجهد وكفاح وعرق وجد، وتؤكد أن هناك أمل كبير وتفاؤل في بناء الجمهورية الجديدة التي أرسى قواعدها الرئيس السيسي، ويسعى جاهدًا لإستكمالها بالتصور والأهداف الحميدة التي حددها، كي تصبح مصر أم الدنيا وقد الدنيا بالمعنى الحقيقي.. والسؤال: هل سنجد أمثال عدة للمسؤول ذو الضمير والإنسانية والحكمة والعقل الواعي كحالة الأستاذ محمد فايز مصطفى؟ وخصوصًا في مجالي الصحة والتعليم!.

تابع موقع تحيا مصر علي