عاجل
الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

خبيرة في علوم البيئة تكشف تفاصيل مقترح وضع مظلة هوائية حول كوكب الأرض لتقليل درجات الحرارة

مظلة هوائية
مظلة هوائية

قال الدكتورة سوسن العوضي، خبيرة في علوم البيئة وتغير المناخ، إن الفكرة التي أطلقها عدد من الباحثين في الولايات المتحدة الأمريكية والمتعلقة بوضع مظلة عملاقة في الفضاء مكونة من فقاعات هوائية تستهدف تبريد درجات الحرارة في الكرة الأرضية، ليست بجديدة وإنما تم طرحها في الثمانينات مع  بداية الحديث ثقب الأوزون، مشيرة إلي أن العلماء في ذلك التوقيت بدأو بالتفكير في صنع مظلة تسد هذا الثقب ولكنها لم تنفذ. 

تحيا مصر

فكرة ليست جديدة

وأضافت من خلال مداخلاتها الهاتفية مع قناة اكسترا نيوز الاخبارية، أن هذه الفكرة تظهر كل فترة زمانية برؤى وأطروحات مختلفة وبنظريات مختلفة وعلي أيدى علماء من جنسيات متعددة ولكن لم يستطع أحد منهم تنفيذها علي أرض الواقع.

يصعب تطبيقها علي أرض الواقع

وأكدت أن هذه الفكرة لا يمكن تطبيقها بسبب عدم التوصل إلي المادة التي يمكن استخدامها لصنع هذه المظلة ومدى توافرها كي تتمكن من تغطية كوكب الأرض بأكمله، كما لم يحدد كذلك المنطقة التي ستوضع بها هذه المظلة حتى لا تحجب أشعة الشمس نهائيا، ولم يعلن كذلك مدى تأثيرها علي سقوط الأمطار وعلي طبقات الغلاف الجوي وما يحويه من طبقات وغازات ومدى تأثيرها علي طبقة الأوزون.

أسباب إعادة طرح فكرة إنشاء مظلة هوائية حول كوكب الأرض

وأوضحت أن سبب إعادة طرح هذه الفكرة، مؤخرا، يعود إلي زيادة معدلات الخطورة التي يشهدها كوكب الأرض مع زيادة اقتناع العلماء بعدم قدرتهم علي إيقاف النشاط الانساني المتسبب في إرتفاع درجات الحرارة وما ينتج عنها من كوارث طبيعية وهو ما يدفعهم للبحث عن بدائل خارج الصندوق لوقف هذه الكوارث، هذا إلي جانب حدوث تطورات تكنولوجية قد تساعد في حل بعض المعوقات التي واجهت هذه الفكرة في الثمانينات.

وركزت دراسة نشرتها مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، حول إمكانية بناء درع واق من الشمس حول كوكب الأرض لتقليل درجات الحرارة.

وأشارت هذه الدراسة إلي إمكانية بناء درع واقي من الشمس أقل وزنا يمكن أن يصل إلي نحو 35 ألف طن متري، وسوف يحجب كمية من الإشعاع تتماشي مع أهداف اتفاقية باريس للمناخ، وهو ما يحتاج جيش من المهندسين والعلماء لإثبات إمكانية تنفيذ مثل هذا الأمر عمليا.  

وأوضحت مجلة بوليتكو، في تقريرها عن البحث، إلي أنه ربما تكون هناك تبعات مدمرة لمثل هذه الفكرة، مثل أنتؤثر علي هطول الأمطار والإضرار بطبقة الأوزون.

تابع موقع تحيا مصر علي