عاجل
السبت 11 مايو 2024 الموافق 03 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

تحذير أممي وقلق أمريكي.. ما خطة إسرائيل لاجتياح رفح الفلسطينية؟

نتنياهو - هرتسي هاليفي
نتنياهو - هرتسي هاليفي

كشفت صحيفة The times of Israel عن  مخطط الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عمليته العسكرية في رفح الفلسطينية والتي نزح اليه أكثر من مليون فلسطيني من الشمال مع استمرار القوات الإسرائيلية تدمير القطاع بحجة محاربة والقضاء على حركة حماس. 

اجتياح رفح قبل شهر رمضان 

وذكرت الصحيفة العبرية في تقرير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتقد أنه في ظل الضغوط الدولية، لم يتبق أمام إسرائيل سوى شهر واحد لإكمال عمليتها القادمة في رفح، لتفكيك كما تزعم حركة حماس في غزة.

وبحسب تقرير إخباري لقناة 12 مساء الجمعة، أخبر رئيس الوزراء مؤخرا مجلس الوزراء الحربي الصغير أن العملية في مدينة أقصى جنوب غزة، حيث يقيم أكثر من نصف سكان القطاع الساحلي البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يجب أن تكتمل قبل شهر رمضان. 

وبحسب ما ورد تم إجراء هذا التقييم خلال مناقشة حول عملية رفح المنتظرة، حيث أخبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي مستعد للعمل، لكنه يحتاج إلى أن تقرر الحكومة أولاً ما تريد فعله مع غزة النازحين من غزة الذين لجأوا هناك.

نتنياهو - هرتسي هاليفي 

كما نقلت القناة 12 عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قوله إن الجيش يحتاج أيضًا إلى معرفة خطط الحكومة لطريق فيلادلفي، وهو الطريق الأمني ​​الذي يبلغ طوله 14 كيلومترًا على طول حدود غزة مع مصر.

إجلاء الفلسطينيين من رفح

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أعلن مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو أمر الجيش الإسرائيلي بصياغة خطة لإجلاء المدنيين في رفح حتى تتمكن عملية الجيش الإسرائيلي من المضي قدمًا. لكن القناة 12 أشارت إلى أن البيان لم يكن أكثر من مجرد موقف علني بالنظر إلى أن الجيش قد وضع بالفعل مثل هذه الخطط وينتظر توجيهات على المستوى السياسي.

امرأة وأطفال نازحين في مدينة رفح 

وقال مكتب نتنياهو في البيان: “من المستحيل تحقيق هدف حرب القضاء على حماس من خلال ترك أربع كتائب تابعة لحماس في رفح”. “على العكس من ذلك، من الواضح أن النشاط المكثف في رفح يتطلب إخلاء المدنيين من مناطق القتال”.

وجاء إعلان مكتب رئيس الوزراء وسط تصريحات أمريكية مفادها أن إسرائيل لم تقم بالتخطيط المسبق للعمليات اللازمة لضمان بقاء المدنيين بعيدًا عن الهجوم وأن الفشل في القيام بذلك يهدد بحدوث "كارثة".

الأمم المتحدة تحذر من اجتياح رفح 

وأعربت الأمم المتحدة عن قلق مماثل، قائلة إن المدنيين الفلسطينيين في رفح بحاجة إلى الحماية، ولكن لا ينبغي أن يكون هناك أي تهجير جماعي قسري. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم الجمعة: "نحن قلقون للغاية بشأن مصير المدنيين في رفح".

وأضاف دوجاريك: "الأمر الواضح هو أن الناس بحاجة إلى الحماية، لكننا لا نريد أيضًا أن نرى أي نزوح قسري - نزوح جماعي قسري - للناس، وهو بحكم تعريفه ضد إرادتهم". وأضاف: "لن ندعم بأي شكل من الأشكال التهجير القسري الذي يتعارض مع القانون الدولي".

كما أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قلقه بشأن المدنيين في رفح يوم الجمعة: "إن الكثافة غير المسبوقة لسكان رفح تجعل من المستحيل تقريبًا حماية المدنيين في حالة وقوع هجمات برية".

وأضافت الهيئة التابعة للأمم المتحدة: "لقد وصل الازدحام في رفح إلى نقطة أصبحت فيها الطرق العادية مغلقة بالخيام التي نصبتها العائلات التي تبحث عن أي مساحة مسطحة ونظيفة متاحة".

إسرائيل تنقل دفة الحرب إلى المستشفيات

وفي الوقت نفسه، أكد الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة تقرير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن القوات داهمت مستشفى في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وهو محور الهجوم الحالي للجيش الإسرائيلي.

وأضاف أن:" قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مستشفى الأمل وبدأت بتفتيشه". وقال بيان صادر عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني : "نواجه صعوبة في التواصل مع طواقمنا داخل المستشفى".

وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس إن العملية نفذت "بناء على معلومات استخباراتية تشير إلى أن حماس تقوم بأنشطة في المستشفى" .

وفي وقت لاحق من يوم الجمعة، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي اعتقل ثمانية من أعضاء فريقها في المستشفى، من بينهم "أربعة أطباء، بالإضافة إلى أربعة جرحى وخمسة من مرافقي المرضى".

الجيش الإسرائيلي يسرق أموال جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني 

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أيضًا في تغريدة على منصة إكس، (تويتر سابقًا) ، أن قوات الجيش الإسرائيلي "سرقت أموالًا من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وموظفيها ومرضىها ومرافقيهم، بالإضافة إلى متعلقاتهم الشخصية".

وفي وقت سابق ، قال الهلال الأحمر إنه تم إجلاء حوالي 8,000 شخص كانوا قد لجأوا إلى مركز الأمل ومقره القريب في خان يونس. وأشارت الجمعية الفلسطينية إلى إن حوالي 40 نازحاً و80 مريضاً و100 موظف ما زالوا موجودين بعد عملية الإخلاء.

هذا، وأعلنت الأمم المتحدة إنه لا توجد مستشفيات تعمل بكامل طاقتها في الأراضي الفلسطينية، في حين أن ما يزيد قليلاً عن ثلثها يعمل بقدرة محدودة.

تابع موقع تحيا مصر علي