عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

بسبب وفاة نافالني| الاتحاد الأوروبي يدعو إلى فرض عقوبات جديدة ضد روسيا

المعارض الروسي أليكسي
المعارض الروسي أليكسي نافالني

دعت دول في الاتحاد الأوروبي في مقدمتها ألمانيا، إلى فرض مزيد من العقوبات ضد روسيا في أعقاب وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني في أحد السجون الروسية، وبالتزامن مع الذكرى الثانية لبداية الحرب الروسية على أوكرانيا.

وتعد هنغاريا الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي لم توافق بعد على حزمة مقترحة من العقوبات على حوالي 200 من الشركات والأفراد يعتقد أنهم ضالعون في الحرب، وهي الحزمة الثالثة عشرة من العقوبات على روسيا منذ بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا يوم 24 فبراير 2022.

وقالت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية في تصريح صحفي اليوم: إنه "سيتم استخدام أداة للاتحاد الأوروبي تسمح بفرض عقوبات على انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان لمعاقبة روسيا على وفاة نافالني".

وأعربت بيربوك عن أملها في أن يتفق الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، على الحزمة الثالثة عشرة من العقوبات ضد موسكو قريبا، فيما أفاد مسؤولون في التكتل الأوروبي بأن ذلك قد يحدث بعد غد الأربعاء إذا أعطت هنغاريا موافقتها النهائية.

وقبل أيام، أعلنت دائرة السجون الفيدرالية الروسية وفاة نافالني، بعد تعرضه لوعكة صحية، مؤكدة أن التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الوفاة، فيما حملت حكومات ومنظمات غربية موسكو مسؤولية وفاة المعارض الروسي في أحد السجون الروسية، حيث كان يقضي عقوبة لمدة 19 عاما.

حكومات ومنظمات غربية تحمل موسكو مسؤولية وفاة المعارض الروسي

حملت حكومات ومنظمات غربية موسكو مسؤولية وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني في أحد السجون الروسية حيث كان يقضي عقوبة لمدة 19 عاما، موجهة اتهامات صريحة وواضحة لنظام الرئيس فلاديمير بوتين.

وطالب أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بإجراء تحقيق كامل وشفاف وذي صدقية في وفاة المعارض أليكسي نافالني، بينما أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن غضبه من الحادثة، مؤكدا أن الرئيس الروسي بوتين مسؤول عن وفاته، غير أن الخارجية الروسية ردت باتهام واشنطن بإلقاء الاتهامات جزافا، داعية إلى ضبط النفس وانتظار النتائج الرسمية لفحص الطب الشرعي.

بدوره، ندد ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني بالحادثة، فيما شدد وزير خارجيته ديفيد كاميرون على وجوب "محاسبة بوتين على ما حصل".

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه من الواضح أن نافالني قتل بأيدي نظام بوتين، مثلما اعتبر شارل ميشال رئيس المجلس الأوروبي النظام الروسي المسؤول الوحيد عن هذه الوفاة.

كما أدان المستشار الألماني أولاف شولتس وفاة نافالني، بينما اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون روسيا بإصدار أحكام الإعدام على أصحاب الفكر الحر، معربا عن غضبه حيال هذه الحادثة.

إلى ذلك، أعرب بيدرو سانشيز رئيس الوزراء الإسباني عن صدمته من نبأ وفاة نافالني في السجن، غير أن وزير خارجيته خوسيه مانويل ألباريس دعا إلى توضيح ملابسات وفاة المعارض الروسي.

من جهته، تعهد دونالد توسك رئيس الوزراء البولندي بعدم غفران بلاده للمتسبب في وفاة نافالني، بينما ذكر رادوسلاف سيكورسكي وزير الخارجية، في بيان، أن نافالني أدين في محاكمة بتهم زائفة وأدلة زائفة، ووضع في السجن حيث عاش في ظروف فظيعة، متهما الرئيس فلاديمير بوتين بـ المسؤولية عن كل ذلك.

وأعربت أيضا حكومات إيطاليا وإستونيا وحلف شمال الأطلسي الناتو عن إدانتها لوفاة المعارض الروسي في السجن، مطالبة بالكشف عن ملابسات ما جرى له.

وفي رده على هذه الاتهامات الغربية، اعتبر فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس الدوما الروسي، الدول الغربية المستفيد من وفاة نافالني نظرا للخسائر التي تتعرض لها في ميدان المعركة في أوكرانيا.

جدير بالذكر أن المعارض الروسي أليكسي نافالني كان قد أودع السجن غداة عودته إلى موسكو قادما من ألمانيا في 17 يناير 2021 بعد تلقيه العلاج إثر تعرضه للتسمم باستخدام مادة نوفيتشوك المؤثرة على الأعصاب.

تابع موقع تحيا مصر علي