عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

عميد سابق بالأزهر: الموظف الذي يعطل مصالح الناس ليؤدي صلاة السنة "آثم"

محمد سالم أبوعاصي،
محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا

قال د.محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن السلف يقلون من شغلهم الفرض عن النفل فهو معذور، أما من شغله النفل عن الفرض فهو مغرور، وهو ما يسمى فقه الأولويات.


وأضاف خلال حديثه ببرنامج "أبواب القرآن" تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي "الحياة" و"إكسترا نيوز"، أن الموظف الذي يترك عمله ومصالح الناس معطلة ليؤدي صلاة السنة، يكون آثم، لأنه أضاع حق الناس.

إعادة النظر في فهم الدين والشريعة

وأردف : "مينفعش الظهر يأذن 12 و10، وأنت تصلي ركعتين سنة في ركعتين وتتأنى، وتعود للعمل الساعة واحدة، أنت آثم بصلاتك للسنة لأنك تعطل مصالح الخلق، تترك سيدة كبيرة ورجل عجوز ينتظرون الخدمة التي تقدمها لهم".


وختم عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر : "نحن بحاجة لإعادة النظر في فهم الدين والشريعة".

وقال د.محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن وصف المجتمع أنه جاهلي بإطلاقه، يعني أنه مجتمع كافر، والمجتمع الجاهلي كان وصف لمجتمع قبل الإسلام.

وأضاف خلال حديثه ببرنامج "أبواب القرآن" تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي "الحياة" و"إكسترا نيوز"، أن مجتمع تقام فيه الشعائر، وصلاة الجمعة والأذان، والناس تعبد الله، ثم تطلق الكلمة القرآنية على المجتمع، فتأتي  داعش وتفهم أن كلمة "جاهلي" تعني كافر.

وأشار أستاذ التفسير بجامعة الأزهر  إلى أن "الجاهلية موجودة في 4 مواضع في القرآن، منها "أفحكم الجاهلية يبغون"، و"قرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى"، والتبرج سلوك، وليس اعتقاد.

وأردف عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر : "وصف المجتمع أنه جاهلي بناء على المعاصي أمر خطير، لأن المعاصي لا تكفر، ربما تفسق، لكن لا تخرج العبد من الإيمان إلا إذا جحد، فمثلًا إذا شرب خمر أو ارتكب فاحشة، لا يخرج عن الدين، إلا إذا استحل المعصية، لأنه كذب الله".
ولفت إلى أن سيد قطب كان لديه كلمة خطيرة جدًا في تفسير "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"،  قال إن المسلم لو ترك حكمًا واحدًا لله، كفر .
وأردف أبو عاصي، أن تلك الآية تتعارض ظاهريًا مع آية أخرى تقول "ولا تقولوا لم ألقى السلام لست مؤمنا"، لذا بعض المفسرون قالوا إن الذي يترك الحكم بما أنزل الله كافر كفر معصية، وليس كاف بالله.

وأشار إلى ان المتطرفين استغلوا الآية "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"، لتكفير الحكام، وبناء عليه، قتلوا السادات لأنه كافر من وجهة نظرهم، وقتلوا فرج فودة والنائب العام من منطلق أنهم كفار لم يحكموا بما أنزل الله،  ومن منطلق تفسيرهم لآية ومن لا يحكم بما أنزل الله.
وأوضح أنه ليس كل من ترك الحكم بما أنزل الله يكفر، قد يترك الحكم ضرورة، مثل أن المجتمع الدولي لا يسمح لك بذلك، والضرورة كما تعتري الأفراد تعتري الأمم.

تابع موقع تحيا مصر علي