عاجل
الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

محمود فايد يكتب:«على الدوغري».. مجاملات حركة المحافظين «لأ»..1

تحيا مصر

في هذه المساحة كتبت من قبل عن تجربة «النائب الوزير»، ولا زلت عند رؤيتي في أن نتائج هذه التجربة على أرض الواقع ليست بالأفضل .. وعلينا التروي فيها إذا رغب صانع القرار الاستمرار في الاعتماد عليها بأى من النقاشات التى تتم حاليًا بشأن التعديل الوزاري المُرتقب على حكومة المهندس مصطفي مدبولي .. والتروي هنا من أجل أن نكون أمام أفضل العناصر التى ستكون جزء من الحكومة ومنتظر يكون عليها أعباء كبيرة خلال الفترة المقبلة.

 فكرة «النائب المحافظ » تحتاج للتفكير والتجربة 

إذا كان التروي مطلوب فى مناقشات التعديل الوزاري وتحديدًا فيما يتعلق بتجربة «النائب الوزير» - وبطبيعة الحال مطلوب فى باقي العناصر الأخرى التى يسعى صانع القرار لاختيارها – ولكنه مطلوب وبشدة في مسألة اختيار المحافظين ونوابهم خاصة أن مثل هذه المناصب أصبح لدي قطاع كبير من المواطنين أنها محجوزة لـ«المجاملات» وهو أمر لا أتصور بأنه يتماشى مع الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي التى تستهدف وجود الكفاءات فى مكانها الصحيح.

صورة ذهنية لدي المصريين بأن مناصب المحافظ ونائبه أصبحت محجوزة للمجاملات 

أتصور بأنه قد حان الوقت للقضاء علي الصورة الذهنية التى تكونت لدي المصريين بشأن «المجاملات» فى حركة المحافظين بضرورة أن تتغير إلي أن هذه المناصب سواء كانت محافظ ونائب محافظ أو سكرتير عام أو سكرتير عام مساعد  أو رئيس مدينة أو حي هي لأصحاب الخبرات المحلية والكفاءات الحاصلة علي الدراسات اللازمة فى العمل المحلي بجانب خبراتهم المتراكمة فى مجالات عملهم علي مدار تاريخهم.... هنا أنا أتحدث عن المناصب المحلية ذات الصلة بالعمل المحلي ككل وإن كان منصب المحافظ ونائبه الأكثر أهمية وتتم من خلال رئيس الجمهورية فلابد أن يكون كل منهم قدوة فى الاختيار ليتم الاستعانة بآلية الاختيار فى هذين المنصبين في باقي المناصب الأخرى.

 أميل إلي أن تجربة فكرة «النائب المحافظ» كونها من وجه نظري أكثر فعالية من تجربة «النائب الوزير» 

قد أميل إلي أن تجربة فكرة «النائب المحافظ» كونها من وجه نظري أكثر فعالية من تجربة «النائب الوزير» خاصة أن النائب البرلماني  مارس العمل المحلي طوال الفصل التشريعي أكثر من عمله التشريعي والرقابي في الأساس  ولكن هي في الأساس فكرة تحتاج لتجربة ولا نستطيع الحكم عليها إلا بعد تنفيذها علي أرض الواقع..هى فكرة نشير إليها معتمدين علي أن الشخصية التى قد يتم طرحها هي في الأساس لديها خبرة محلية وهو أمر لابد أن يكون محور أساسي في كل من يشغل منصب المحافظ أو نائب المحافظ حتى نكون أمام بناء جديد لعناصر لديها خبرات محلية تستطيع معرفة ما هي المحليات في الأساس وليس كما نرى من وقت لآخر  نماذج ليس لها علاقة من قريب أو من بعيد بالعمل المحلي وبالتالي يحتاج لوقت كثير من أجل التدريب والتأهيل.

 

هذه الكلمات أكتبها  وأنا أتابع على مدار الأيام الماضي إلي أي مدى وصلت ثقافة المجاملات لدي المصريين بشأن حركة المحافظين ..وصلت إلي أن تناقل المواطنين علي مواقع التواصل الاجتماعي قوائم لحركة المحافظين ونوابهم  وهو أمر يمثل خطورة كبيرة ...كل من يريد طرح أسماء يطرح ..وكل من يريد تزكية أشخاص يزكى ...وهو أمر يحتاج لوقفة ويحتاج لنقاش علي أساسه يتم التوافق علي آليات لاختيار المحافظين ونوابهم يكون علي الأقل لديهم خبرة بالعمل الذي سيتولون أمره وهو العمل المحلي ...يعرف معنى منصب المحافظ؟ يعرف دور المحافظ وما المطلوب منه؟ وكتير من الاسئلة والملفات التى يحتاج أن يكون لديه خليفه بها.

مصر بدأت منذ حركة المحافظين الماضية  إعداد كوادر لمناصب المحافظين من خلال التوسع فى تقديم كوادر شبابية فى مناصب نواب المحافظين 

مصر بدأت منذ حركة المحافظين الماضية  إعداد كوادر لمناصب المحافظين من خلال التوسع فى تقديم كوادر شبابية فى مناصب نواب المحافظين وهذه التجربة أتصور بأنها بحاجة للاستفادة منها بشكل أكبر فى حركة المحافظين القادمة خاصة أن العديد منهم  اكتسب الخبرات والدراية بالعمل المحلي ومن ثم  الاستفادة منهم ضرورة مهمة وأفضل بكثير من قوائم المجاملات والمزيفة التى يتم الترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي  ...وللحديث بقية

محمود فايد 

مدير تحرير موقع تحيا مصر 

 

تابع موقع تحيا مصر علي