عاجل
الجمعة 13 ديسمبر 2024 الموافق 12 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

كم عدد ركعات النوافل وأوقاتها وفضلها؟ اغتنم 12 ركعة تغفر جميع الذنوب

نوافل الصلاة
نوافل الصلاة

ما عدد ركعات النوافل وأوقاتها ؟ إن النوافل هي ما سوى الفرائض، وتنقسم إلى قسمين: نوافل تابعة للفرائض في الصلوات، وتسمى بالرواتب أو سنن الفرائض وهي نوعان: مؤكدات، وهي اثنتا عشرة ركعة: أربع قبل الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر، وغير المؤكدات: أربع قبل العصر، وركعتان قبل المغرب، وركعتان قبل العشاء.

النوافل غير الرواتب

أما النوافل غير الرواتب، فهي كثيرة منها: الوتر، وصلاة الضحى، وهناك نوع من النوافل يسميه بعض العلماء سنناً مؤكدة: كالعيدين، وصلاة الاستسقاء، وصلاة الكسوف.

وهناك نوافل مطلقة غير مقيدة بعدد، وهي تصلى في أي وقت باستثناء أوقات النهي.

 

ما عدد ركعات النوافل وأوقاتها 


قالت دار الإفتاء، إن الصلاة التي تُؤَدَّى قبل الصلوات الخمس المفروضة أو بعدها إمَّا أن تكون سنة مؤكدة، وهي ما واظب عليها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وهي التي وردت في الحديث الشريف: «مَنْ ثَابَرَ عَلَى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ دَخَلَ الْجَنَّةَ؛ أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ» رواه النسائي.

 

وتابعت: وإما أن تكون سننًا غير مؤكدة يُندب الإتيان بها من غير تأكيد، وهي ركعتان قبل العصر وركعتان قبل المغرب وركعتان قبل العشاء، وذلك للحديث الذي رواه الجماعة من حديث عبد الله بن مغفل رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ، بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ -ثم قال في الثالثة-: لِمَنْ شَاءَ»؛ كراهية أن يتخذها الناس سُنة. وتُطْلَق هذه السنن على صلاة النفل والتطوع.

 

كيفية الصلاة

 

- استقبال القبلة دون الانحراف أو الالتفات.
- النية في الصلاة، وتكون من خلال النية بالقلب من غير النطق بها.
- تكبيرة الإحرام، وتكون من خلال قول (الله أكبر) ويجب رفع اليدين نحو المنكبين أثناء التكبير.
- وضع كف اليد اليمنى على ظهر اليسرى فوق صدره.
- الاستفتاح، وقول: «اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد»، أو يقول:«سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك».
- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وصيغتها : «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم».
- البسملة وقراءة سورة الفاتحة.
- قراءة ما تيسر من القرآن الكريم. 
- الركوع، ويعني إنحناء ظهره تعظيما لله – تعالى-، والتكبير عند الركوع، ورفع يديه إلى جهة منكبيه. 
- الدعاء في الركوع بقوله: «سبحان ربي العظيم» ثلاث مرات. 
- رفع الرأس من الركوع، وقول: «سمع الله لمن حمده»، ثم يرفع يديه إلى جهة منكبيه.
- القول بعد ذلك «ربنا ولك الحمد، ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد». 
- السجود، ويكون السجود الأول بخشوع، وقول: «الله أكبر»، والسجود على الأعضاء السبعة، وهي: الجبهة، والأنف، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين، ومجافاة العضدين على الجانبين، وعدم بسط الذراعين على الأرض، واستقبال القبلة برؤوس الأصابع.
- قول «سبحان ربي الأعلى» ثلاث مرات في السجود.
- رفع الرأس من السجود وقول: «الله أكبر».
- الجلوس بين السجدتين على القدم اليسرى، ونصب القدم اليمنى، ووضع اليد اليمنى على طرف فخذه الأيمن مما يلي ركبته، ويقبض إصبعي الخنصر والبنصر، ويرفع السبابة ويحركها عند دعائه، ويقرن طرف الإبهام بطرف الوسطى مثل الحلقة، وتوضع اليد اليسرى مبسوطة الأصابع على طرف الفخذ الأيسر مما يلي الركبة.
- قول:«رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني» في الجلوس بين السجدتين.
- السجود الثاني مثل السجود الأول تماما بالقول وبالفعل.
- القيام من السجدة الثانية، وقول: «الله أكبر»، وصلاة الركعة الثانية كما تمت صلاة الأولى، ولكن من دون الاستفتاح فيها.
- الجلوس بعد الانتهاء من الركعة الثانية، وقول: «الله أكبر»، والجلوس كما تم الجلوس بين السجدتين. 
-قراءة التشهد والصلاة الإبراهيمية، وصيغتها «التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد». 
- التسليم على جهة اليمين، وقول: «السلام عليكم ورحمة الله»، ثم التسليم على جهة اليسار وتكرار القول الأول.

 

السنن المنفصلة عن الفروض 

 

هناك قسمين من النوافل: نوافلٌ مقيَّدةٌ تُؤدَّى قبل أو بعد الصلاة المفروضة، و نوافل مُطلقة؛ وهي النوافل التي يُصلِّيها العبد متى شاء في الليل أوالنهار، لكن بغير الأوقات التي نَهى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن نصلِّي بها، وهي عند طلوع الشمس حتى اكتمال طلوعها، وعند استواء الشمس حتى زوالها، وبعد صلاة الصبح، وبعد صلاة العصر، أمَّا باقي الأوقات فيُستحبُّ الصلاة فيها، وللنوافل المطلقة أنواع متعدِّدة:

 

صلاة الضحى هي الصلاة التي يُصلِّيها المسلم تطوُّعاً في وقت الضحى، وقد أوصانا النبي -صلى الله عليه وسلم- بالحفاظ و المداومة عليها، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، و ركعتي الضحى، و أن أونر قبل أن أنام».

 

قيام الليل قيام الليل سُنّة مُؤكدة، أمر الله به رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فقال الله -تعالى-: «وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا».

 

سنة الوضوء يُستحبُّ صلاة ركعتين بعد الوضوء، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم قال صلَّى ركعتين لا يحدِّث فيهما نفسه، غفر له ما تقدم من ذنبه».

 

 فضل صلاة النوافل 

 

من فضل الله على عباده و رحمته بهم أن شرع لهم صلاة النافلة، لِما فيها من فوائد جَمَّة، فهي زيادة للحسنات، وتكفير للسيئات، ورفع للدرجات في الجنَّة، فحريٌّ بالمسلم المحافظة عليها والعناية بها والحرص عليها لتكون سبباً لدخوله الجنّة، ورِفعة منزلته بها.

 

وعن ربيعة بن كعب الأسلمي -رضي الله عنه- قال: «كنت أبيت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأتيته بوضوئه و حاجته، فقال لي: "سل"، فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: "أو غير ذلك؟" قلت: هو ذاك، قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود»
 

 

تابع موقع تحيا مصر علي