عاجل
الأربعاء 11 ديسمبر 2024 الموافق 10 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الرئيس الإندونيسي يقرر إعادة تشكيل الحكومة قبل أسابيع من تنحيه

 الرئيس الإندونيسي،
الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو

قرر الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، إعادة تشكيل حكومته، اليوم الاثنين، قبل أسابيع فقط من مغادرته منصبه، وفق ما أعلن مكتبه وذلك في محاولة لتسهيل انتقال السُلطة إلى خليفته وزير الدفاع، برابوو سوبيانتو.

حقق معدلات شعبية عالية

وبحسب وكالة "فرانس برس"، يسلم ويدودو المعروف باسم جوكووي زمام الأمور في أكتوبر، ويغادر منصبه بعد أن حقق معدلات شعبية عالية بفضل سجله الاقتصادي الذي حقق نموًا ثابتًا بعد جائحة كوفيد-19.

وسيؤدي اليمين الدستورية أمام جوكووي صباح الاثنين، وزراء جدد للقضاء وحقوق الإنسان والطاقة والموارد المعدنية والاستثمار، إضافة إلى الرئيس الجديد لوكالة الغذاء والدواء ورئيس وكالة التغذية الوطنية التي أنشئت حديثًا.

تعيينات هؤلاء الوزراء، ورؤساء الوكالات ضرورية لتسهيل انتقال حكومي

وقال آري دويبايانا، منسق الموظفين الخاصين للرئيس في بيان، إن تعيينات هؤلاء الوزراء، ورؤساء الوكالات ضرورية لتسهيل انتقال حكومي سلس ومنظم وفعّال.

وأنشئت وكالة التغذية الوطنية لمساعدة برابوو في تنفيذ تعهد رئيسي في حملته الانتخابية لتقديم وجبات مجانية لأطفال المدارس.

الوزراء الجدد هم "من رجال برابوو" الذين وافق عليهم جوكووي

وقال يونارتو ويجايا، المدير التنفيذي في معهد "تشارتا بوليتيكا" للأبحاث، إن الوزراء الجدد هم "من رجال برابوو" الذين وافق عليهم جوكووي.

وأشاد جوكووي الأسبوع الماضي، بإنجازات حكومته في الاقتصاد والتنمية وبناء البنية التحتية، في خطابه الأخير عن حالة الأمة.

الأزهر من قيمة كبيرة ومرجعية دينية لمسلمي إندونيسيا

وفي وقت سابق استقبل  الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، السيد يوسف كالا، نائب رئيس إندونيسيا سابقًا، رئيس مجلس المساجد الإندونيسي، بمقر إقامة فضيلته بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، لبحث سبل دعم الأزهر لأئمة إندونيسيا.

الأزهر من قيمة كبيرة ومرجعية دينية لمسلمي إندونيسيا

ورحب السيد يوسف كالا بشيخ الأزهر في إندونيسيا للمرة الثالثة، مؤكدًا أن هذه الزيارة غالية على كل الإندونيسيين؛ لما يمثله الأزهر من قيمة كبيرة ومرجعية دينية لمسلمي إندونيسيا، مشيرًا إلى أن خريجي الأزهر من أئمة إندونيسيا هم أكثر أمنًا وأمانًا وثقة لدى الشارع الإندونيسي؛ لأنهم مؤهلين بمنهج وسطي يتميز بالمرونة؛ حيث يراعي المستجدات الاجتماعية مع حفاظه على الثوابت الدينية والتراث الإسلامي.

تكثيف الدورات التدريبية لأئمة إندونيسيا  

وطلب رئيس مجلس إدارة المساجد الإندونيسي من شيخ الأزهر تكثيف الدورات التدريبية لأئمة إندونيسيا في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وزيادة أعداد المبتعثين الأزهريين لإندونيسيا من أئمة الأزهر ووعاظه، بالإضافة إلى تخصيص عدد من المنح الدراسية لأئمة إندونيسيا للالتحاق بمرحلة الدراسات العليا في كليات جامعة الأزهر.

منع الفتيات من الالتحاق بالمدارس وتلقي تعليمهن بالجامعات

وأكد نائب رئيس إندونيسيا سابقا، ضرورة أن يضطلع الأزهر بدور محوري في مجابهة الفكر المتطرف والمتشدد المنتشر في بعض الدول الإسلامية، التي تحاول منع الفتيات من الالتحاق بالمدارس وتلقي تعليمهن بالجامعات، وإجبارهن على ترك تعليمهن وعملهن، مشيرًا إلى أن الأزهر هو الجهة القادرة على مناقشة فكر هذه الجماعات وتفنيده، وإنقاذ هذه المجتمعات من الوقوع فيما لا يحمد عقباه في المستقبل.

أدوات النهوض بالمجتمع واستقراره وتحصينه

من جهته أعرب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين عن تقديره للسيد يوسف كالا، مؤكدًا أن حديثه عن دور الأزهر يضع علينا مسؤولية مضاعفة، لنقوم بإعداد خريجينا إعدادًا خاصًّا يمكنهم من التجاوب مع التحديات التي يمر بها العالم؛ وبخاصة تحديات دول جنوب شرق آسيا، ليكون الإمام والخطيب أداة من أدوات النهوض بالمجتمع واستقراره وتحصينه من كل الأفكار المتشددة والمتطرفة.

تخصيص منح دراسية لدراسة الماجستير والدكتوراة في جامعة الأزهر

وأكد فضيلة الإمام الأكبر استعداد الأزهر لرفع أفق التعاون في مجالات تدريب أئمة ووعاظ إندونيسيا، من خلال تكثيف الدورات التدريبية من خلال برنامج مصمم خصيصى يناسب احتياجات المجتمع الإندونيسي، وتخصيص منح دراسية لدراسة الماجستير والدكتوراة في جامعة الأزهر، وتنسيق التعاون بين جامعة الأزهر ومختلف الجامعات الأندونيسية.

إنقاذ المجتمعات المسلمة التي تعاني من براثن الفكر المتشدد

كما أكد الإمام الأكبر استعداد الأزهر للتدخل لإنقاذ المجتمعات المسلمة التي تعاني من براثن الفكر المتشدد، وسعيه إلى بيان الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي، وتقديم كل أوجه الدعم اللازم لهذه الدول، مصرحًا "نحن على استعداد لاستقبال كل الفتيات اللاتي أجبرن على ترك تعليمهن في بعض الدول المسلمة لاستكماله في الأزهر على منح دراسية مدعومة بشكل كامل، دون وضع عدد محدد لأعداد المنح نظرًا لما تمر به هذه المجتمعات من ظروف قاسية على الفتيات، مؤكدًا خطورة التعليم الخاطئ، الذي يعد أهم أسباب المعاناة المريرة التي نعاني منها اليوم، التي أنتجت إنسانًا متشددًا يميل إلى تحريم كل شيء في الحياة.

تابع موقع تحيا مصر علي