"عودة العمليات الاستشهادية إلى الواجهة".. حماس تعلن مسؤوليتها عن هجوم تل أبيب

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، يوم الاثنين، مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في تل أبيب مساء الأحد، عبر بيان نشرته على حسابها الرسمي في تطبيق "تيليغرام". وأكدت الكتائب أن الهجوم نفذ عبر "عملية استشهادية" بالتعاون مع "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي". جاء في البيان: "تؤكد الكتائب أن العمليات الاستشهادية داخل الأراضي المحتلة ستعود للواجهة طالما استمرت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين وسياسة الاغتيالات".

الهجوم في قلب تل أبيب وتداعياته

وقع الهجوم في شارع لاهي وسط تل أبيب في ساعة الذروة المسائية، مما أثار حالة من الذعر بين السكان. ووفقًا للشرطة الإسرائيلية، انفجرت عبوة ناسفة كانت بحوزة الشخص الذي لقي مصرعه في التفجير، وأكدت التقارير الأولية أن الانفجار كان يمكن أن يتسبب في كارثة أكبر لولا التدخل السريع من قبل قوات الأمن. وقد أشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى أن الشاحنة التي كانت في موقع الانفجار ساهمت في تقليل حجم الخسائر.

تحركات حماس في ظل التوترات الإقليمية

يتزامن إعلان حماس عن مسؤوليتها مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى تل أبيب في محاولة لتهدئة الأوضاع ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة. وتهدف زيارة بلينكن إلى إجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في ظل تصاعد المخاوف من انفجار الوضع إقليميًا. ويبدو أن هجوم تل أبيب جاء في توقيت حساس، ليزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.

 

انفجار يهز تل أبيب: مقتل شخص وتحقيقات مستمرة لكشف الحقيقة

فصائل فلسطينية تعلن قصف تل أبيب بصاروخين من طراز "M90"

عودة العمليات الاستشهادية وتصاعد التوترات

بيان حماس الذي أكد على عودة العمليات الاستشهادية يحمل في طياته تهديدًا مباشرًا لإسرائيل، وقد يفتح الباب أمام موجة جديدة من التصعيد. هذا التطور يعكس إصرار حماس على مواصلة المقاومة المسلحة ردًا على ما تصفه بـ "مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات". ويأتي ذلك في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية لوقف القتال، مما يجعل من الصعب توقع مسار الأحداث في الأيام المقبلة.

 تصعيد جديد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

مع تبني حماس للهجوم وتصعيد خطابها، يواجه الشرق الأوسط تحديًا جديدًا قد يعيد تأجيج الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. التحركات الدبلوماسية مستمرة، لكن إعلان حماس عن مسؤوليتها عن هجوم تل أبيب يضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى الجهود المبذولة لتحقيق تهدئة مستدامة.