عاجل
السبت 14 ديسمبر 2024 الموافق 13 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

اشتعال الجبهة الشمالية.. 100 مقاتلة إسرائيلية تشن هجوم على لبنان.. وحزب الله يرد بإطلاق مئات الصواريخ

تحيا مصر

فصل جديد من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، وذلك بعد أن قامت الدولة العبرية بشن هجمات استباقية استهدفت العمق اللبناني، مبررة هذا العدوان لمنع هجوم كان مزمع أن يقوم به حزب الله المدعوم من إيران ضد أهداف إسرائيلية رداً على عملية اغتيال القيادي العسكري فؤاد شكر في يوليو الماضي. 

100 مقاتلة إسرائيلية تشن هجوم على لبنان 

وفي التفاصيل، أعلن الجيش الإسرائيلي بمشاركة حوالي مائة طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بضرب آلاف منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله.

وذكرت صحيفة Jerusalem Post أنه في حوالي الساعة الخامسة صباحاً، قام الجيش الإسرائيلي بضرب أهداف بشكل استباقي ومستقل حيث كان حزب الله على وشك شن المزيد من الهجمات القاتلة على إسرائيل.

وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت على شن ضربة وقائية ضد حزب الله خلال اجتماع أمس في مقر جيش الدفاع الإسرائيلي، واجتمعا مع مجلس الوزراء الأمني ​​حوالي الساعة 7:00 صباحًا.

وقال نتنياهو أمام مجلس الوزراء الأمني: "هذا الصباح، اكتشفنا استعدادات حزب الله لمهاجمة إسرائيل. وبالتشاور مع وزير الدفاع ورئيس الأركان، أصدرنا تعليماتنا لجيش الإسرائيلي بالتحرك بشكل استباقي لإزالة التهديد".

وأضاف نتنياهو "إن الجيش الإسرائيلي يعمل منذ ذلك الحين بقوة لإحباط مثل هذه التهديدات. فقد دمر آلاف الصواريخ التي كانت تستهدف شمال البلاد، كما أحبط العديد من التهديدات الأخرى ويعمل بقوة كبيرة - سواء في الدفاع أو الهجوم".

وقال "نحن عازمون على بذل كل ما في وسعنا لحماية أنفسنا، وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بسلام، ومواصلة الالتزام بقاعدة بسيطة: من يؤذينا سنؤذيه".

حزب الله يطلق 320 صاروخ ضد إسرائيل 

و بدوره، أعلن حزب الله أنه أطلق نحو 320 صاروخا على شمال إسرائيل، منذ حوالي الساعة الخامسة والنصف من صباح الأحد، بما في ذلك مناطق مثل صفد وعكا، و11 قاعدة عسكرية. 

وأشار الصحيفة العبرية نقلاً عن الجيش الإسرائيلي إلى أن:" نجاح حزب الله وحجم هجماته كان أقل مما كان يدعيه، رافضًا إعطاء تفاصيل، قائلاً إن هذا من شأنه أن يقع في فخ السماح لحزب الله بإجراء تعديلات سريعة". 

يأتي ذلك فيما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية ومصدر أمني إن غارة جوية إسرائيلية على سيارة في بلدة الخيام بجنوب لبنان الأحد أسفرت عن مقتل شخص.

وأعلن حزب الله إن هجماتها جاءت ردا على اغتيال إسرائيل للقائد الأعلى للحزب في غارة على إحدى ضواحي بيروت الشهر الماضي. 

وذكر في بيان أنه "بفضل الله تم تنفيذ المرحلة الأولى بنجاح تام، حيث شملت هذه المرحلة استهداف ثكنات ومواقع إسرائيلية لتسهيل مرور الطائرات المسيرة الهجومية نحو وجهتها المقصودة في عمق الكيان، وقد مرت الطائرات المسيرة ولله الحمد كما خطط لها، وقد تجاوز عدد صواريخ الكاتيوشا التي أطلقت حتى الآن 320 صاروخاً موجهاً نحو مواقع العدو".

وأصدرت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش لإسرائيلي تعليمات، بفرض قيودًا على التجمعات العامة وأماكن العمل والأنشطة التعليمية التي تمتد إلى جنوب الجليل الأعلى (الذي غالبًا ما كان يعاني من قيود) وحتى جنوب تل أبيب. وتم إغلاق مطار بن جوريون مؤقتًا كإجراء صارم في حال تصاعد الوضع.

طوارئ في إسرائيل وإلغاء الرحلات الجوية 

وأعلنت هيئة مطارات إسرائيل صباح الأحد أن الرحلات المغادرة من مطار بن جوريون ستتأخر لعدة ساعات، وسيتم تحويل الرحلات المتجهة إلى مطار بن جوريون إلى مطارات بديلة في المنطقة. وأضافت أنه تم إبلاغ شركات الطيران بأن الأجواء في إسرائيل ستظل مغلقة حتى الساعة العاشرة صباحًا على الأقل. 

وقام الرئيس التنفيذي لنجمة داوود الحمراء إيلي بين بتقييم الوضع الأمني ​​خلال الليل، وأعلن المتحدث باسم نجمة داوود الحمراء زاكي هيلر صباح الأحد أن نجمة داوود الحمراء في حالة تأهب قصوى في جميع مناطق الدولة العبرية. 

ويرى الإسرائيليون أن حزب الله قد يوجه ضربة إذا ما أبدت حماس رداً سلبياً على مقترحات الوساطة، وهو ما يشير إلى أن المفاوضات تتجه على الأرجح نحو الانهيار وليس إلى تحقيق تقدم.

تابع موقع تحيا مصر علي