عاجل
الأربعاء 11 ديسمبر 2024 الموافق 10 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

واشنطن تزود إسرائيل برادار متطور لاختراق الأرض لملاحقة السنوار

زعيم حركة حماس، يحيى
زعيم حركة حماس، يحيى السنوار

كشفت تقارير حديثة عن تزويد واشنطن لتل أبيب برادار متطور يخترق الأرض، يهدف إلى تسهيل عمليات البحث عنزعيم حركة حماس، يحيى السنوار. هذا الدعم يأتي في إطار استراتيجية واسعة لتعزيز القدرات الإسرائيلية في مواجهة التحديات الأمنية داخل قطاع غزة، حيث يُعتبر السنوار هدفًا رئيسيًا في الحرب الدائرة هناك.

تكثيف الجهود الإسرائيلية للقبض على السنوار

يحيى السنوار، الذي يبلغ من العمر 61 عامًا، يُعد من أخطر المطلوبين لدى إسرائيل، نظرًا لدوره البارز في قيادة حركة حماس. ومنذ الهجمات التي شنتها الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، أصبح السنوار أكثر الشخصيات المطلوبة في المنطقة. حاولت إسرائيل استهدافه في عدة مناسبات، كان أبرزها غارة نفذتها قوات الكوماندوز على مجمع أنفاق معقد في جنوب غزة، بعد معلومات استخباراتية أشارت إلى وجوده هناك. ورغم اكتشاف أدلة تؤكد تواجده سابقًا في الموقع، إلا أن السنوار تمكن من الهروب قبل العملية بأيام معدودة، مما أضاف المزيد من التحديات أمام أجهزة الأمن الإسرائيلية.
 

زعيم حركة حماس، يحيى السنوار

الرادار الأمريكي: أداة جديدة في الحرب على الأنفاق

تعد تقنية الرادار الذي يخترق الأرض، والتي قدمتها واشنطن لإسرائيل، جزءًا من الدعم العسكري والاستخباراتي المتزايد بين البلدين. يتيح هذا الرادار رسم خرائط مفصلة لشبكة الأنفاق التي يُعتقد أن حماس تستخدمها للاختباء والتخطيط لعملياتها. وقد أرسلت وزارة الدفاع الأمريكية أيضًا قوات خاصة إلى إسرائيل لتقديم المشورة في الحرب الجارية، ما يعكس مدى التعاون الوثيق بين الطرفين في هذا الصراع.
 

تحديات الملاحقة: كيف يهرب السنوار من القبضة الإسرائيلية؟

رغم الدعم التكنولوجي المتقدم والتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة، لم تتمكن إسرائيل حتى الآن من القبض على السنوار. تشير التقارير إلى أن السنوار يعتمد على شبكة معقدة من الأفراد للتواصل مع قيادة حماس، وهو ما يجعل تعقبه أمرًا بالغ الصعوبة. هذا التحدي يزداد تعقيدًا مع الندرة الشديدة للأدلة التي تتيح تتبع تحركاته، ورغم المراقبة المستمرة، لا يزال السنوار ينجح في الإفلات من الشبكة الاستخباراتية المتطورة.

تداعيات محتملة لمقتل السنوار على الصراع

إن القبض على يحيى السنوار أو قتله قد يغير مسار الحرب بشكل كبير. يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن ذلك سيمنح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فرصة لإعلان نصر عسكري كبير، ما يعزز موقفه السياسي داخليًا ودوليًا. ومع ذلك، تظل هناك تساؤلات حول تأثير هذا الأمر على مفاوضات إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس. فمقتل السنوار قد يؤدي إلى تشدد خلفائه ورفضهم التفاوض، مما يزيد من تعقيد الوضع

تابع موقع تحيا مصر علي