عاجل
السبت 12 أكتوبر 2024 الموافق 09 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

لأول مرة.. 6 آلاف طلاب أزهري يسردون القرآن الكريم كاملاً فجر السبت المقبل

رئيس شئون القرآن
رئيس شئون القرآن الكريم بالأزهر

أعلن الدكتور أبو اليزيد سلامة، رئيس الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية، عن "يوم السرد القرآني"، السبت المقبل، ويبدأ بعد صلاة الفجر، موضحاً أن المقصود بالسرد القرآني هو أن يقوم التلميذ بتسميع القرآن الكريم كاملاً على شيخه أو رفيقه في يوم  واحد، حيث يقوم 6251 طالباً بتسميع القرآن الكريم فى 27 محافظة على مدار اليوم.

 

ما هو يوم السرد القرآني؟

وأوضح الدكتور أبو اليزيد سلامة، أن أهداف يوم السرد القرآني  هو تمكين حفظ التلاميذ للقرآن الكريم عند التلاميذ، و تدريب التلاميذ على مراجعة أكبر قدر من  القرآن الكريم في اليوم، وبث روح التنافس بين التلاميذ، و تشجيع باقي التلاميذ للوصول إلى هذا المستوى من الحفظ، وتدريب مكاتب التحفيظ لاستراتيجيات تحفيظ مختلفة.

 

طريقة السرد القرآني


وأشار إلى كيفية الاستعداد للسرد أثناء حفظ القرآن كالآتى: يتم سرد جميع المحفوظ كل فترة «ثلاثة أجزاء -خمسة أجزاء – ربع القرآن – عشرة أجزاء» حتى يتدرب التلاميذ على السرد الكامل، بعد أن يختم  التلميذ القرآن الكريم يقوم بمراجعته عدت ختمات  - ختمة في عشرة أيام  ثم ختمة في سبعة أيام ثم ختمة في  ستة أيام ثم خمسة أيام ثم في أربعة أيام ثم في ثلاثة أيام ثم في يومين حتى يصل لختمة في يوم  واحد ويأخذ بين كل ختمتين  وقت ليراجع أخطاءه ويصوبها.

 

مكان السرد داخل مكتب التحفيظ

نبه على ضرورة توفير جو مناسب للتلاميذ، حيث يكون يوم السرد السبت الموافق 31-8-2024 ، وعن وقت السرد سيكون من بعد الفجر أو أي وقت مناسب للمكتب وحتى الانتهاء من السرد.

أما عن طريقة السرد يقوم كل تلميذ من التلاميذ بتسميع القرآن الكريم كاملاً على شيخه أو أحد المساعدين له، وسرد المحفوظ إذا لم يستطع التلميذ تسميع القرآن كاملاً في يوم واحد ، يكمل اليوم في تسميع ما يستطيع ثم  يدون ذلك في تقريره ، اما متابعة السرد يتم متابعة يوم السرد القرآني عن طريق :1- المتابعة الفعلية : من مديري وموجهي شئون القرآن الكريم من المنطقة ومن الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم، 2- إرسال مقاطع فيديو ، الصور على التلجرام، 3- البث المباشر على الرابط المخصص لذلك، وتقرير السرد يتم كتابة تقرير بأعداد وبيانات من تمكنوا من الانتهاء من الختمة في يوم واحد.

ما فضل حفظ القرآن الكريم؟

 أكرم حافظ القرآن الكريم بالشفاعة يوم القيامة، وحفظ القرآن الكريم سبب في أن يكون المسلم من ضمن أهل الله وخاصته، ويؤدي حفظ القرآن إلى استقامة السلوك، فقد ثبت أن حفظ القرآن الكريم من أسباب حسن الخلق، وطيب المعشر وحفظ القرآن سبب لطهر القلب من الرياء، وحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب يمكن صاحبه من تلاوة آياته في كل مكان، وفي أي وقت، من غير أن يشعر أحد من الناس بذلك، مما يحفظه من الرياء والسمعة، وبين النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن حافظ القرآن وقارئه مع الملائكة في المنزلة، فقال: «مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ القرآن، وهو يتعاهده، وهو عليه شديد، فله أجران» رواه الإمام البخاري في "صحيحه" من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

 

فضل حافظ القرآن الكريم


وحافظ القرآن لا تمسه النار، فروى الإمام أحمد في "مسنده" والدارمي في "سننه" عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لو أن القرآن جعل في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق»، قال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه: «في إهاب» يعني: في قلب رجل، هذا يرجى لمن القرآن في قلبه أن لا تمسه النار.

 

فضل حفظ القرآن الكريم

1 - تلبس يوم القيامة حلتين: قال صلى الله عليه وسلم: « من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به، ألبس يوم القيامة تاجا من نور ضوؤه مثل الشمس، ويكسى والديه حلتين لا يقوم بهما الدنيا، فيقولان، بم كسينا؛ فيقال بأخذ ولدكما القرآن»

2 - لمن يحفظ القرآن الكريم له أجر الدلالة على الخير صلى الله عليه وسلم : « الدال على الخير كفاعله ».

3 - استمرار ثواب غرس الإسلام في قلوبهم ومحبة هذا الدين وكتاب الله، قال صلى الله عليه وسلم : «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا.. ».

4-- إقامة معالم الإسلام وسننه في الأهل والجيران والمعارف، فإن الناس يتبعون بعضهم بعضا، قال صلى الله عليه وسلم : «من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده.. »

5- الأجر العظيم الذي يناله من يحفظ القرآن الكريم من الله عز وجل على الصبر على حسن التربية والتنشئة قال تعالى: «والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا»

6- براءة الذمة من عدم التفريط في التربية، قال صلى الله عليه وسلم: « كلكم راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته».


فضل تلاوة القرآن و حفظ آياته


تلاوة القرآن الكريم تعد اتباعا لأمر الله عز وجل الذي قال : «فاقرؤوا ما تيسر من القرآن»، وكذلك اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه و سلم الحافلة برعاية كتاب الله تعالى و اكتنافه.

 قارئ القرآن الكريم يثبت له الإيمان إن تلاه حق تلاوته لقوله تعالى: «الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون».

 تلاوة القرآن سبب للفورز والفلاح والربح والنجاح في الدنيا و الآخرة، لقوله تعالى : «إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور».

أثنى الله تعالى على من يتلو آياته فقال تعالى: «ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قآئمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون»
 

- في كتاب الله تعالى هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، وأن فيه الهداية والبشرى للمؤمنين بالأجر العظيم، قال الله تعالى: «إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا».
 حفظ القرآن و تلاوته سبب في نيل المسلم لشفاعة القرآن يوم القيامة، ويعد خيراً من الدنيا وما فيها من نعيم وملذات.
 

وفي ذلك نيل المسلم لمرتبة أن يكون من أهل الله وخاصته من الناس، و في كتاب الله تعالى الشفاء والرحمة لقوله تعالى: «وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا».

 

تابع موقع تحيا مصر علي