عاجل
الأربعاء 11 ديسمبر 2024 الموافق 10 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

اختفاء مروحية على متنها 22 شخصًا تثير القلق في روسيا

اختفاء مروحية روسية
اختفاء مروحية روسية على متنها 22 شخصًا

في حادثة غامضة في روسيا، اختفت طائرة هليكوبتر من طراز "إم أي – 8" تحمل على متنها 22 شخصًا، من بينهم 19 راكبًا وثلاثة من أفراد الطاقم، في منطقة كامتشاتكا النائية بأقصى شرق البلاد. الطائرة، التي أقلعت في وقت مبكر من صباح اليوم بالقرب من بركان فاتشكازيتس، كانت في طريقها إلى وجهة غير محددة عندما فقدت الاتصال مع مركز التحكم الجوي. ويقول الخبراء إن التضاريس الجبلية الوعرة والظروف الجوية القاسية في المنطقة قد تكون عوامل رئيسية في اختفاء الطائرة، ما دفع السلطات الروسية إلى إطلاق عمليات بحث وإنقاذ عاجلة.

تاريخ "إم أي – 8": طائرة شهيرة بسجلها الحافل بالحوادث

تعد طائرة "إم أي – 8" من أكثر الطائرات الهليكوبتر استخدامًا في روسيا منذ تصميمها في الستينيات. ورغم شعبيتها وانتشارها الواسع، سواء في روسيا أو في العديد من دول العالم، إلا أن سجلها الحافل بالحوادث يثير تساؤلات جدية حول معايير السلامة الخاصة بها. تُستخدم "إم أي – 8" في مجموعة متنوعة من المهام، بدءًا من النقل العسكري إلى الرحلات المدنية، ولكن تكرار حوادث التحطم التي تتعرض لها يجعل من الضروري مراجعة تدابير السلامة المتعلقة بهذا الطراز.
 

حادثة مشابهة في مالاوي: اختفاء طائرة نائب الرئيس يسلط الضوء على مخاطر الطيران

ليست حادثة كامتشاتكا الأولى من نوعها في الأشهر الأخيرة، حيث شهدت مالاوي في يونيو الماضي حادثة مماثلة عندما اختفت طائرة تحمل نائب رئيس مالاوي، ساولوس كلاوس تشيليما، وتسعة آخرين. كانت الطائرة قد اختفت من شاشات الرادار أثناء رحلتها من العاصمة ليلونجوي إلى مطار مزوزو الدولي، ما أدى إلى عمليات بحث واسعة النطاق. حتى الآن، لم يتم العثور على الطائرة أو من كانوا على متنها، ما يسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها عمليات الطيران في المناطق النائية والظروف الجوية الصعبة.

عمليات البحث والإنقاذ في كامتشاتكا: الأمل يتضاءل مع مرور الوقت

في أعقاب اختفاء المروحية الروسية، أطلقت السلطات عمليات بحث وإنقاذ ضخمة في منطقة كامتشاتكا. تشارك في هذه العمليات فرق إنقاذ برية وجوية مدعومة بمعدات متقدمة وتقنيات حديثة، إلا أن التضاريس الجبلية الوعرة والطقس القاسي يزيدان من صعوبة البحث. ورغم الجهود المستمرة، يتضاءل الأمل في العثور على ناجين مع مرور الوقت، خاصة أن المنطقة معروفة بطقسها البارد والصعب. وما زال الكثيرون يترقبون بحذر نتائج هذه العمليات، في ظل مخاوف من أن تكون هذه الحادثة واحدة من الحوادث الجوية المأساوية التي تنتهي بفقدان جميع من كانوا على متن الطائرة.

تابع موقع تحيا مصر علي