عاجل
الخميس 12 ديسمبر 2024 الموافق 11 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

السيسي في أنقرة.. زيارة تاريخية تفتح صفحة جديدة في العلاقات المصرية التركية

السيسي وأردوغان
السيسي وأردوغان

أعلنت تركيا رسميًا أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سيقوم بزيارة رسمية إلى أنقرة يوم الأربعاء، تلبية لدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. تشهد العلاقات المصرية التركية تحولًا استراتيجيًا جديدًا مع الزيارة الأولى للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى تركيا منذ توليه الرئاسة.

 وتعكس هذة الزيارة رغبة البلدين في تجاوز سنوات من التوتر وإعادة بناء علاقات قوية تقوم على التعاون المشترك في كافة المجالات. يمثل هذا اللقاء محطة فارقة في تاريخ العلاقات المصرية التركية، حيث يُنتظر أن يتناول الجانبان العديد من الملفات الإقليمية والدولية الحساسة.

مجلس التعاون الاستراتيجي بين مصر وتركيا: تعزيز التعاون أم تصفية الخلافات؟

من المقرر أن يرأس السيسي وأردوغان الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، والذي أعيد هيكلته وفقًا للإعلان المشترك الموقع خلال زيارة أردوغان إلى القاهرة في فبراير/شباط 2024. هذا المجلس يهدف إلى وضع إطار شامل للتعاون بين البلدين، يتجاوز العلاقات الاقتصادية إلى التعاون السياسي والأمني. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يهدف هذا المجلس بالفعل إلى تعزيز التعاون، أم أنه خطوة لتصفية الخلافات التي كانت عالقة بين البلدين لسنوات طويلة؟

القضايا الإقليمية تعود للواجهة: كيف ستؤثر زيارة السيسي لتركيا على مستقبل المنطقة؟

بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية، تحمل زيارة السيسي إلى تركيا بعدًا إقليميًا بالغ الأهمية. فمن المقرر أن يناقش الرئيسان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الاعتداءات الإسرائيلية على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. هذه القضية تمثل نقطة اتفاق كبيرة بين البلدين، حيث يسعى كلاهما إلى لعب دور محوري في دعم القضية الفلسطينية على الساحة الدولية. لكن السؤال الأكبر هنا هو: كيف ستؤثر هذه المحادثات على مستقبل المنطقة؟ وهل ستسهم في تعزيز التعاون الإقليمي أم أنها ستظل مجرد تصريحات دبلوماسية؟
 

من التوتر إلى التقارب: كيف تطورت العلاقات المصرية التركية؟

العلاقات بين مصر وتركيا شهدت تذبذباً كبيراً على مدار العقد الماضي، حيث انتقلت من التوتر إلى التقارب، ثم إلى مرحلة جديدة من التعاون. ففي السنوات الأخيرة، بدأت القاهرة وأنقرة في تبني سياسة جديدة قائمة على الحوار والتفاهم المشترك. هذا التحول جاء نتيجة للعديد من العوامل، منها التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، والحاجة إلى التعاون في مواجهة التحديات المشتركة. ومع زيارة السيسي إلى تركيا، يبدو أن البلدين على وشك الدخول في مرحلة جديدة من العلاقات قد تكون أكثر استقرارًا وفاعلية.

زيارة السيسي لتركيا: أبعادها، أهدافها، وتأثيرها على الساحة الإقليمية والدولية

زيارة السيسي إلى تركيا هي الأولى لرئيس مصري منذ عام 2012، وهي تعكس تحولاً كبيراً في العلاقات بين البلدين. لكن ما هي الأبعاد الحقيقية لهذه الزيارة؟ وهل هي جزء من استراتيجية أوسع لإعادة تشكيل التحالفات في الشرق الأوسط؟ يتوقع أن تساهم هذه الزيارة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة مع توقيع عدد من الاتفاقيات التي من شأنها أن تدفع العلاقات إلى مستوى جديد. لكن على الصعيد السياسي، قد تكون لهذه الزيارة تأثيرات أعمق تتجاوز حدود العلاقات الثنائية لتشمل تأثيرات على مستوى الإقليم ككل.

 

تابع موقع تحيا مصر علي