عاجل
الجمعة 13 ديسمبر 2024 الموافق 12 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

خاص |وزير الأوقاف السوداني: مصر أول من يغيث شعبنا ونشكر الرئيس السيسي ويجب علينا رد «الجميل»

وزير الأوقاف السوداني
وزير الأوقاف السوداني

وزير الأوقاف والإرشاد السوداني:

مصر الشقيقة أول من يغيث شعب السودان ويقدم لهم الدعم
نَكن كل الحب والتقدير لأرض الكنانة والرئيس السيسي
يجب على السودانيين المقيمين بالقاهرة الالتزام بالقوانين واللوائح
المرأة جزء أصيل في المجتمع ولها الحق في الفتوى والتعليم
أي مجتمع يعارض حقوق النساء ويهضمها يختلف ولا يتقدم
تقديم المساعدات الإنسانية لأهلنا في فلسطين واجب شرعي

 

قدم الدكتور أسامة حسن البطحاني، وزير الأوقاف والإرشاد السوداني، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى المصريين والحكومة، لحسن معاملتهم الشعب السوادني، وتوفير الدعم اللازم لهم، موجهاً رسالة إلى الأشقاء السودانيين المقيمين في مصر بضرورة الالتزام بالتعليمات والقوانين وأن يقدموا صورة حسنة ويردون الجميل بأحسن منه.. وإلى نص الحوار


كيف ترى دعم الدولة المصرية لأشقائنا السودانيين؟


مصر هي بلدنا الشقيق، وأشكر جمهورية مصر العربية حكومةً وشعباً والرئيس عبد الفتاح السيسي، لما يقدمونه مع الشعب السوداني، من دعم دائم لهم في جميع الأزماتِ التي يمرون بها، واحتضانهم للأخوة السودانيين في مصر، وتوفير كل احتياجاتهم حتى إنهم لا يشعرون بغربة بسبب حسن المعاملة والاستقبال والضيافة، فمنذ اندلاع الأزمة السودانية في عام 2023، سخرت مصر كافة مؤسساتها المعنية لاحتواء الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، في إطار السياسة الخارجية المصرية وثوابتها، المتمثلة فى استقرار ووحدة السودان وعدم التدخل فى شئونه الداخلية، وسلامة شعبه الشقيق، وتقديم كل المساعدات الممكنه له،  فأشقاؤنا المصريون هم أقرب الناس إلى أهل السودان، فهم من نجدهم عن الشدائد، وأؤكد عمق الصلة بين السودان ومصر من الناحية الاجتماعية والثقافية والأكاديمية، وإننا نكن كل الحب والتقدير لمصر الكنانة

 

هل القرارات المصرية كانت داعمة للشعب السوداني؟ 


من خلال الكثير من الكوارث التي لحقت بالشعب السوداني، مثل الكوارث الطبيعة كالفيضانات والأمطار أو الحروب والقلائل التي وقعت الفترة الماضية نجد أن أول من يغيث شعب السودان وأول ما يصل لهم هي الشيقة مصر، فنجد الحكومة والشعب وكافة المؤسسات المصرية تسارع لإعانة وإغاثة أهل السودان والوقوف معهم في هذه الظروف الإنسانية التي يمرون بها، وأتقدم بالشكر الجزيل لمصر الشقيقة رئيساً وحكومةً وشعبًا.

 

ما رسالتك إلى السودانيين المقيمين في مصر؟



أوجه رسالةً إلى السودانيين المقيمين في مصر، وأقول لهم: «إلى أخوتي السودانيين المُقيمين في مصر، نرجو لهم أن يكون جزءاً من الشعب المصري وأن يتعاملوا مع المصريين بما يليق باحترام البلد من التقاليد والقوانين، فعليكم الالتزام بكل ما يعكس الصورة الطيبة والمشرفة عن أهل السودان، فمن أبسط قواعد الشكر لأشقائنا المصريين أن نرد لهم التحية بأحسن منها، وذلك بالالتزام بالقوانين واللوائح والمظهر الحسن في المعاملة الكريمة».

 

كيف ترى دور المرأة في بناء الوعي المجتمعي؟


لا شك أن المرأة هي شقيقة الرجل في البناء الحضاري النهضوي في المجتمع، والنبي -صلى الله عليه وسلم- أقرر هذا الدور للمرأة بقوله -عليه الصلاة والسلام-: «النساء شقائق الرجال لهن مثل الذي عليهن بالمعروف»، ولهذا نجد المرأة منذ صدر الإسلام وإلى يومنا هذا لها إسهاماتها المُقدرة وجهودها المُعتبرة في بناء الوعي المجتمعي،  فعندما جاء الإسلام كانت الأوضاع التي تعيش المرأة في ظلها أوضاعا سيئة، فلم يكن لها حق تحترم، أو رأي يسمع، فانتشلها الإسلام من هذه الأوضاع السيئة، وأعلى مكانتها، ورفع عنها الظلم الذي كانت تتعرض له، وجعلها تشعر بكيانها كإنسان مثل الرجال سواء بسواء، وضمن لها حقوقها المشروعة.

 

المتشددون يزعمون أن المرأة لا يحق لها الإفتاء.. فكيف ترد على هؤلاء؟

 

المرأة لها دور علمي كبير، فكانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- تهتم برواية الحديث وكانت من أكثر الصحابة جمعاً وراوية للحديث، فكانت مدرسة فقهية وتتصدى للفتوى، ولهذا فنحن نتعجب من الذين ينكرون على المرأة دورها في بناء الوعي الديني والمجتمعي والثقافي وغير ذلك، فالمرأة هي جزء أصيل في المجتمع لها الحق في الفتوى والوعظ الديني والإرشاد وتبليغ العلوم الشرعية، وكثيرًا من الصحابيات كن يعقدن مجالس العلم، وكانت النساء تفتي في القضايا المهمة، بل كان النبي يستشير المرأة في كثير من المواقف الحرجة مثلما حدث في عمرة القضاء حينما رفض بعض الصحابة التحلل من العمرة فاستشار السيدة أم سلمة -رضي الله عنه- التي أشارت إليه أن يبدأ النبي -صلى الله عليه وسلم- هو أولاً بالتحلل من العمرة، وعندما فعل -عليه الصلاة والسلام- ذلك امتثل الصحابة لفعله.

 

هل هناك عادات وتقاليد ظلمت المرأة؟ 


العادات والتقاليد في بعض الدول ظلمت المرأة وقللت من شأنها وانتقصت من حقوقها رغم أن الإسلام أعلى من مكانتها وأعطاها كامل الأهلية والحرية لتعمل وتتعلم وتقول رأيها بحرية إيماناً منه برسالتها العظيمة في بناء مشروع حضاري وعملاق ينهض بالمجتمع، فأي مجتمع يعارض الحقوق ويهضم حقوق المرأة لا شك أنه مجتمع يختلف ولا يتقدم، فلابد من من احترام  حقوق المرأة في كافة نواحي الحياة كي تتحقق نهضة شاملة للأمة يجب تفعيل دور المرأة داخل المجتمعات في ظل الضوابط الإسلامية مع تحقيق شراكة متوازنة بينها وبين أخيها الرجل في الحقوق والواجبات فهذا سوف يؤهلها نفسياً للإنتاج والعمل مع تدريبها على التعامل مع التقدم التكنولوجي لتساير أبناءها فيما يدرسون من علوم العصر.

 

ماذا يجب على المسلمين في العالم تجاه القضية الفلسطينية؟


القضية الفلسطينية هي القضية المحورية للمسلمين جميعًا سواء، الدول العربية والإسلامية، واجب علينا أن نقف معهم حتى يتجاوزوا هذه المحنة ندعهم ونقدم لهم المساعدات الإنسانية وهذا واجب شرعي، فالمسلم أخو المسلم، فيجب علينا ألا نخذل شعبنا الفلسطيني بكل السبل وأن ندعو لهم بالنصر مع تقديم العون لهم حتى يتحقق النصر.

تابع موقع تحيا مصر علي