الجزائر تبدأ فرز الأصوات بعد انتهاء التصويت في الانتخابات الرئاسية

أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، مساء السبت، عن انتهاء عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية، وبدأت على الفور عملية فرز الأصوات في جميع مراكز الاقتراع عبر البلاد. وجاءت هذه الخطوة بعد تمديد فترة التصويت بساعة إضافية في جميع الولايات، استجابة لطلبات منسقي المندوبيات الولائية للسلطة الانتخابية

تمديد فترة الاقتراع وزيادة المشاركة

تمديد فترة الاقتراع حتى الساعة الثامنة مساءً جاء كجزء من الجهود لضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من الناخبين. ووفقًا لتصريحات محمد شرفي، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، فإن القرار جاء نتيجة للطلبات المقدمة من الولايات المختلفة، مما يتيح الفرصة لمن لم يتمكن من التصويت في الوقت المحدد للمشاركة في هذا الحدث الديمقراطي. 
 

بحلول الساعة الخامسة مساءً، بلغت نسبة المشاركة في الداخل 26.45%، فيما سجلت نسبة التصويت بين الجاليات الجزائرية في الخارج 18.31%، وهو ما يعكس تفاوتًا في مستويات المشاركة بين الداخل والخارج.

المنافسة بين المرشحين الثلاثة

شهدت الانتخابات منافسة شديدة بين ثلاثة مرشحين رئيسيين، أولهم الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، الذي يسعى للفوز بولاية جديدة لاستكمال مشاريعه الإصلاحية والاقتصادية. ينافسه كل من يوسف أوشيش، مرشح جبهة القوى الاشتراكية، الذي يحظى بدعم شريحة من القوى السياسية اليسارية، وعبد العالي حساني شريف، مرشح حركة مجتمع السلم، الذي يمثل التيار الإسلامي المعتدل في البلاد.
 

الجزائر: انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية 15 أغسطس الجاري

الجزائر تتخذ إجراء عاجل ضد فرنسا بعد دعم سيادة المغرب على الصحراء

أدلى المرشحون الثلاثة بأصواتهم في مراكز مختلفة عبر الجزائر، حيث عبروا عن ثقتهم في العملية الانتخابية. في تصريحات له، أشار تبون إلى أن الجزائر تمر بمرحلة مفصلية وأن الانتخابات تمثل خطوة نحو بناء دولة ديمقراطية حديثة.

العملية الانتخابية تسير بسلاسة

أكدت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أن عملية التصويت تمت في أجواء هادئة دون حدوث أي اضطرابات تعرقل سيرها. وأفاد محمد شرفي في تصريحاته الإعلامية أن كل الترتيبات اللازمة لضمان نزاهة الانتخابات قد تم اتخاذها، مشيرًا إلى أن نتائج أولية ستصدر بعد الانتهاء من فرز الأصوات، ما يتيح للجمهور معرفة النتائج بشكل سريع.

أهمية الانتخابات لمستقبل الجزائر

تأتي هذه الانتخابات في مرحلة حاسمة من تاريخ الجزائر، حيث تواجه البلاد تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة. يعول الشعب الجزائري على هذه الانتخابات لإحداث التغيير المطلوب في السياسات العامة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام. يعِد المرشحون الثلاثة بمشاريع مختلفة لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة

النتائج الأولية والآفاق المستقبلية

من المتوقع أن يتم الإعلان عن النتائج الأولية بعد إتمام عملية الفرز مساء اليوم أو في الساعات الأولى من اليوم التالي. سيتحدد من خلالها ما إذا كان الرئيس الحالي عبد المجيد تبون سيستمر في قيادة البلاد لفترة أخرى، أم ستشهد الجزائر تغييرًا سياسيًا كبيرًا بانتخاب مرشح من المعارضة.

يبقى الوضع مفتوحًا على كل الاحتمالات، مع ترقب الشعب الجزائري للنتائج النهائية التي ستشكل مستقبل البلاد السياسي للسنوات القادمة.