عاجل
الأحد 15 ديسمبر 2024 الموافق 14 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مقتل 25 شخصًا في غارات إسرائيلية على مصياف.. إلى أين يتجه الصراع؟

غارة إسرائيلية على
غارة إسرائيلية على مدينة مصياف

شهدت مدينة مصياف بريف حماة وسط سوريا سلسلة غارات جوية إسرائيلية مكثفة ليل الأحد 8 سبتمبر 2024، تسببت في مقتل 25 شخصًا وإصابة 32 آخرين، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. تعتبر هذه الضربات واحدة من أعنف الهجمات الإسرائيلية التي شهدتها المنطقة منذ بداية الصراع السوري في عام 2011.

تفاصيل الغارات والأهداف المستهدفة

استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع عسكرية عدة، كان من أبرزها مركز البحوث العلمية في مصياف، الذي يُعتقد أنه يلعب دورًا في تطوير الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيّرة بالتعاون مع خبراء إيرانيين. وتشير التقارير إلى أن المركز يعمل منذ سنوات على إنتاج أسلحة متطورة، مما يجعله هدفًا متكررًا للضربات الإسرائيلية. كما شملت الهجمات مواقع أخرى في محيط المدينة، مثل قرى حير عباس والزاوي.
 

حصيلة الضحايا

أعلنت مصادر سورية رسمية أن عدد القتلى بلغ 16 شخصًا، من بينهم 6 مدنيين و4 عسكريين سوريين، بالإضافة إلى عناصر أخرى لم يُحدد هويتهم بعد. بينما أشار المرصد السوري إلى أن الحصيلة ارتفعت إلى 25 قتيلاً، بينهم 13 شخصًا مرتبطين بإيران، وهو ما يعكس شدة الهجمات وخطورتها على المواقع المستهدفة.
 

الخلفيات والتوترات الإقليمية

تأتي هذه الغارات ضمن سياق الضربات الإسرائيلية المتكررة التي تستهدف الوجود الإيراني في سوريا، حيث تسعى إسرائيل إلى منع طهران وحلفائها من تعزيز قدراتهم العسكرية بالقرب من حدودها. ويُعتقد أن مركز البحوث العلمية في مصياف يلعب دورًا رئيسيًا في هذا التصعيد، حيث يتم استخدامه لتطوير صواريخ دقيقة قصيرة ومتوسطة المدى، إلى جانب المسيّرات​

الردود الرسمية والإجراءات

من جانبها، أدانت الحكومة السورية الغارات الإسرائيلية ووصفتها بأنها تصعيد خطير يهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. كما أكدت وكالة "سانا" أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لبعض الصواريخ الإسرائيلية، لكنها لم تتمكن من منع الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية المستهدفة، بما في ذلك طرق رئيسية مثل طريق مصياف – وادي العيون الذي تضرر بشدة​

تداعيات الهجوم

إلى جانب الدمار المادي، أظهرت الصور الملتقطة من المواقع المستهدفة اندلاع حرائق كبيرة، فيما تكافح فرق الإطفاء للسيطرة عليها. كما تم تدمير عدد من المباني والمواقع العسكرية، مما يزيد من التوترات في المنطقة ويطرح تساؤلات حول مستقبل الصراع السوري الإسرائيلي​.

هل يتصاعد الصراع؟

مع تكرار الضربات الإسرائيلية وتصاعد وتيرة الهجمات على مواقع عسكرية رئيسية، يبدو أن المنطقة مقبلة على مزيد من التوترات. ويظل السؤال المطروح: هل ستؤدي هذه الغارات إلى مواجهة إقليمية أوسع؟

تابع موقع تحيا مصر علي