عاجل
السبت 12 أكتوبر 2024 الموافق 09 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أبو الغيط: هناك ستة ملايين باقون على أرض فلسطين ولا يمكن إخراجهم منها

أبو الغيط
أبو الغيط

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن هناك ستة ملايين باقون على أرض فلسطين ولا يمكن إخراجهم منها، مشدداً على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وجاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الدورة العادية (162). 

أبو الغيط: هناك ستة ملايين باقون على أرض فلسطين ولا يمكن إخراجهم منها

وقال أبو الغيط: “لقد تصدينا جميعاً -متضامنين وبصوت واحد- لهذه المخططات، وسنستمر في مواجهتها وإحباطها، باللسان وبالعمل... نفضحها في العالم كله ليعرف بنوايا الاحتلال ومراميه.. ونعمل بشكل متواصل على دعم صمود الفلسطيني على أرضه... الفلسطينيون يبذلون دماءهم في هذا الصمود البطولي النبيل.. وأقل ما نقدمه هو أسباب الدعم والإسناد لهذا الصمود الذي هو – في واقع الأمور- جوهر قضية فلسطين ومعناها وامتدادها الباقي على الأرض... لقد ارتقى أكثر من 41 ألف شهيد ولكن هناك ستة ملايين باقون على أرض فلسطين، ولا يُمكن إخراجهم منها”.

وأضاف: “ تحركنا، خلال الشهور المنصرمة على أكثر من صعيد في حملة دبلوماسية مكثفة، قادتها اللجنة الوزارية العربية الإسلامية برئاسة المملكة العربية السعودية... اقتربت المواقف في العالم من مواقفنا بالتدريج... ووجدنا الحكومات تُبدّل من لغتها.. والاعتراف بالدولة الفلسطينية تتوسع رقعته.. والشعوب تُعبر عن رأيها في ظلمٍ إنساني لا ينكره سوى من تجرد من الضمير وانسلخ من الإنسانية”. 

وتابع قائلاً: “ يتعين أن نواصل الجهد.. مع الشركاء المقتنعين بعدالة القضية.. والساعين إلى تجسيد حل الدولتين على الأرض، وليس فقط الترويج له بالكلام".

أبو الغيط:وقف إطلاق النار اليوم لم يعد مطلباً عربياً بل مطلب عالمي يحظى بإجماع وضرورة إنسانية وأخلاقية

وأكد أبو الغيط إن:" وقف إطلاق النار اليوم لم يعد مطلباً عربياً.. بل هو مطلب عالمي يحظى بإجماع مشهود... هو ضرورة إنسانية وأخلاقية.. وهدف استراتيجي لتجنيب هذه المنطقة شرور حرب موسعة ليست احتمالاتها ببعيدة... بل إن شراراتها تلوح في أفق المنطقة منذرةً بالخراب للجميع بغير استثناء."

أبو الغيط: نتنياهو غير مستعد لإبرام صفقة لأنه لا يريد دفع المقابل 

وتابع قائلاً:" نرى الاحتلال مستمراً في غيّه... مُمعناً في الهرب إلى الأمام عبر اختراع الأكاذيب واعتماد أساليب التلفيق المكشوف... يدّعي رئيس حكومة الاحتلال أن محور فيلادلفي هو ما يُعطل صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار.. والحقُ أن رفض وجود قوات الاحتلال على الحدود بين مصر وقطاع غزة هو موقف مصري مدعومٌ عربياً بشكل واضح.. ويتأسس على رفض إعادة فرض الاحتلال على القطاع، ورفض اقتطاع أجزاء منه.. وقد صار واضحاً اليوم للجميع أن نتنياهو غير مستعد لإبرام صفقة لأنه لا يريد دفع المقابل .. لا يريد وقف هذه الحرب العدوانية حتى بهدف إنقاذ أبناء شعبه الذين صار أغلبهم واعين بحقيقة مراوغاته وأجندته المكشوفة.. ونسمعه يقول بالأمس القريب إنه من دون السيف لا يمكن العيش في الشرق الأوسط... ونقول له لن يكون أمام إسرائيل بعد كل هذا القتل والتدمير سوى أن تقبل بدولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل... فالسيف لن يحل المشكلة، والترويع لن يُجدي مع الشعب الفلسطيني البطل". 

ومضى يقول:" الجرح المفتوح في فلسطين لا يحرف أنظارنا عن جراح مفتوحة في أوطان عزيزة علينا.. لا زال السودان يعيش أزمة قد تكون هي الأشد وطأة من الزاوية الإنسانية... التسوية السياسية ووقف الاحتراب ما زالت أهدافاً بعيدة المنال.. والأزمة مستحكمة.. وجاءت كارثة الفيضانات والسيول لتضيف مزيداً من الألم إلى المعاناة القائمة.. لقد تضررت نحو 32 ألف أسرة في 13 ولاية من ولايات السودان.. وقال مدير منظمة الصحة العالمية في زيارته لبورتسودان قبل يومين إن النظام الصحي في المدينة على وشك الانهيار.. لقد بات الأمر يحتاج من الجميع -دولاً ومنظماتٍ- إلى تكاتف عاجل مع السودان وأهله لتجاوز هذه المحنة الإنسانية التي يعيشها الشعب على أكثر من صعيد.. فالأزمة الغذائية في هذا البلد هي الأسوأ على مستوى العالم.. وأوضاع النازحين بالغة الهشاشة.. ولا يجب أبداً أن يُترك السودان وحده في مواجهة هذه النوازل". 

وحول الشأن الليبي قال أبو الغيط :" لا يسعني سوى الإعراب عن الأسف والقلق مما آلت إليه التطورات مؤخراً في هذا البلد العربي العزيز... فالانقسام لا يلتئم وإنما تتسع الهوة بين الشرق والغرب... وتتصلب المواقف بصورة لا تخدم وحدة ليبيا، ولا وحدة مؤسساتها بما في ذلك تلك المؤسسات التي يستفيد منها المواطن الليبي في كافة أرجاء الوطن.. ونناشد الأطراف الفاعلة أن تضع مصلحة الشعب والحفاظ على مقدراته نصب أعينها... وندعو من هنا .. كافة الأطراف للعودة للحوار البنّاء تحت مظلة بيت العرب لتجاوز الخلافات، تمهيداً لإتمام المصالحة الوطنية الشاملة وإجراء الانتخابات التي طال انتظارها".

تابع موقع تحيا مصر علي