البحرية المصرية والأمريكية تنفذان تدريبات لتعزيز القدرات الدفاعية المشتركة «صور»

بدأت القوات البحرية المصرية والأمريكية تدريبات "النسر المدافع" المشتركة في نطاق الأسطول الجنوبي بالبحر الأحمر، وهي تدريبات تمتد لعدة أيام وتهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي وتوحيد المفاهيم العملياتية بين الجانبين. يعد هذا التدريب جزءًا من الجهود المستمرة لتعزيز التعاون العسكري بين الدولتين الحليفتين في مواجهة التحديات الأمنية البحرية المشتركة، مثل الإرهاب والقرصنة.
 

أهداف التدريب: توحيد العمليات وصقل المهارات

يشمل التدريب العديد من المحاضرات النظرية والعملية، بهدف توحيد المفاهيم العملياتية بين القوات البحرية المشاركة من البلدين. كما يتم التركيز على تنفيذ عمليات بحرية مشتركة وتطوير مهارات التخطيط وإدارة العمليات البحرية. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن التدريب عرضًا للأسلحة والمعدات المستخدمة خلال مراحل التدريب، مما يمنح المشاركين فرصة للاطلاع على أحدث التقنيات العسكرية وتطبيقها بشكل عملي في الميدان​.
 

التعاون العسكري بين مصر والولايات المتحدة

التدريبات البحرية المشتركة بين مصر والولايات المتحدة ليست جديدة، بل تمتد لعقود. يعد "النسر المدافع" امتدادًا لسلسلة تدريبات سابقة مثل "Eagle Response" و"Eagle Salute"، التي ركزت على تحسين الجاهزية القتالية وتعزيز التعاون الأمني البحري بين الجانبين. من خلال هذه التدريبات، يسعى الجانبان إلى تحسين قدرة القوات على العمل معًا لمواجهة التهديدات المشتركة في منطقة البحر الأحمر، التي تعد شريانًا حيويًا لحركة التجارة الدولية.
 

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد القوة البحرية في الجهاد الإسلامي بغزة

فوضي في التجارة العالمية.. كيف تؤثر هجمات الحوثيين على الملاحة البحرية؟

أهمية التدريب في ظل التحديات الإقليمية

تأتي تدريبات "النسر المدافع" في وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية في منطقة البحر الأحمر، سواء من حيث تأمين خطوط الملاحة الدولية أو مواجهة تهديدات الإرهاب البحري. هذه التدريبات تعكس التزام البلدين بالحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي، وتساعد في صقل قدرات القوات على التعامل مع الأزمات المحتملة. كما أنها تتيح الفرصة لتبادل المعلومات الاستخباراتية وتطوير أساليب العمل المشترك، بما يعزز الجاهزية القتالية للقوات المشاركة​.

تعزيز العلاقات العسكرية

التعاون العسكري بين مصر والولايات المتحدة لا يقتصر على التدريبات البحرية فقط، بل يمتد إلى العديد من المجالات الدفاعية. يعتبر هذا التدريب بمثابة تأكيد على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتي تمتد لأكثر من أربعة عقود، حيث تستمر الولايات المتحدة في دعم التحديث العسكري المصري من خلال توفير الأسلحة والتقنيات المتقدمة، فضلاً عن التدريبات المشتركة التي تساهم في تعزيز القدرات الدفاعية المصرية على مستوى عالمي​.