عاجل
الخميس 12 ديسمبر 2024 الموافق 11 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

غموض تام.. إسرائيل تبلغ أمريكا بعملية البيجر ولم تكشف الخطة الكاملة لواشنطن

تجمع الناس خارج المركز
تجمع الناس خارج المركز الطبي في الجامعة الأمريكية في بيروت

أفادت مصادر مطلعة بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة عن نيتها القيام بعملية عسكرية في لبنان يوم الثلاثاء الماضي، ولكن دون تقديم أي تفاصيل حول طبيعة العملية أو أهدافها. تمت هذه المكالمة بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إلا أن السلطات الأمريكية ظلت في غموض تام حتى بدأ الإعلام في نشر تقارير عن انفجارات أجهزة البيجر في لبنان والتي تسببت في مقتل وإصابة مئات الأشخاص.

الهجمات في لبنان: تصعيد خطير

الهجمات الإسرائيلية في لبنان، التي نُسبت إلى تعاون بين الموساد والجيش الإسرائيلي، جاءت في وقت حرج على المنطقة. تشير التقارير إلى أن انفجار أجهزة البيجر المستخدمة من قبل حزب الله أدى إلى مقتل 12 شخصًا على الأقل يوم الثلاثاء، مع ارتفاع عدد القتلى إلى 20 شخصًا في اليوم التالي، كما أصيب أكثر من 450 شخصًا في موجة ثانية من التفجيرات التي استهدفت أجهزة الاتصالات اللاسلكية.

واشنطن في حالة غموض: ما الدور الأمريكي؟

الولايات المتحدة لم تكن على علم مسبق بتفاصيل العملية. وبينما تلقت واشنطن إشعارًا عامًا من إسرائيل حول عملية مرتقبة، إلا أن التفاصيل الدقيقة المتعلقة بتفجيرات الأجهزة الإلكترونية لم يتم ذكرها، مما جعل المسؤولين الأمريكيين غير مدركين لطبيعة الهجوم حتى انتشار التقارير الإعلامية عن انفجارات البيجر.

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في تصريح لاحق أن الولايات المتحدة "لم تكن متورطة" في الهجمات، وأنها لم تكن على علم مسبق بتفجيرات أجهزة الاتصال. في سياق متصل، قال سفير إيران في لبنان إنه أصيب في هذه الهجمات، مما يثير التساؤلات حول تأثير هذا التصعيد على العلاقات الإقليمية وتصعيد النزاع.
 

دور الموساد في الهجمات: عملية معقدة؟

مصادر قريبة من الحادث تشير إلى أن الموساد هو المسؤول عن زرع المتفجرات الصغيرة داخل أجهزة البيجر قبل وصولها إلى أيدي أعضاء حزب الله. هذه الهجمات تظهر قدرة إسرائيل على تنفيذ عمليات دقيقة ومعقدة على الأراضي اللبنانية. ومع ذلك، لم تصدر تل أبيب بيانًا رسميًا يتبنى الهجمات أو يشرح تفاصيلها.

تداعيات إقليمية: هل نشهد حربًا سيبرانية؟

تصاعدت التكهنات حول ما إذا كانت هذه الهجمات قد تشير إلى تحول في طبيعة الصراع بين إسرائيل وحزب الله. الهجمات الإلكترونية التي استهدفت أنظمة الاتصالات في لبنان تشير إلى أن الحرب قد تتحول إلى حرب سيبرانية تستهدف البنية التحتية التقنية بدلاً من المواجهات الميدانية التقليدية. بينما لم تؤكد إسرائيل تورطها، فإن هذا التصعيد يزيد من حدة التوترات في المنطقة وقد يؤدي إلى رد فعل عنيف من حزب الله.

الاتصالات الإسرائيلية-الأمريكية: ماذا حدث بعد الهجوم؟

بعد الهجوم، جرت مكالمة ثانية بين غالانت وأوستن، إلا أن تفاصيل المناقشة ظلت غير معلنة. تشير التقارير إلى أن إسرائيل أخبرت الولايات المتحدة مسبقًا عن العملية، لكن دون أن تدخل في تفاصيل. في حين أعربت البيت الأبيض عن دهشته بسبب عدم وضوح الصورة.

 

تابع موقع تحيا مصر علي