عاجل
الأربعاء 11 ديسمبر 2024 الموافق 10 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

نتنياهو: الضغط العسكري على نصر الله قد يجبر السنوار على الجلوس إلى طاولة المفاوضات

نتنياهو
نتنياهو

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استراتيجية جديدة تهدف إلى ممارسة المزيد من الضغط العسكري على حزب الله  في شمال لبنان لإجبار حركة حماس وزعيمها يحيى السنوار على التفاوض. تأتي هذه التصريحات وسط انتقادات متزايدة بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، وتفاقم الأزمة بين إسرائيل وحركة حماس.

خلفية التصعيد: الضغط على حزب الله وحماس

خلال اجتماع مغلق مع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو تأكيده أن إسرائيل تواصل الضغط على حزب الله في شمال لبنان بضربات غير متوقعة، مضيفًا أن هذه الاستراتيجية يمكن أن تُسهم في إجبار حماس على العودة إلى طاولة المفاوضات. وأكد نتنياهو أن إسرائيل قادرة على توجيه ضربات قوية لكل من "حزب الله  و حماس، وأنها لن تتوقف عن ملاحقة الجماعات المسلحة في المنطقة.

موقف حماس وصفقة تبادل الأسرى

وفي السياق ذاته، ألقى نتنياهو باللوم على حماس لتعطيل صفقة تبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن الحركة الفلسطينية رفضت جميع المقترحات المقدمة من الولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار. كما نفى التقارير التي أشارت إلى أنه شخصيًا منع التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن. وقال نتنياهو إن إسرائيل وافقت على المقترحات التي تم طرحها، لكن حماس هي التي أعاقت المفاوضات بتقديم شروط جديدة ومتطلبات إضافية.

في تصريحات أخرى نقلتها وسائل الإعلام، شدد نتنياهو على أن إسرائيل وجهت ضربات قاسية لـحزب الله اللبناني بطرق لم يكن يتوقعها التنظيم، مؤكدًا أن الرسالة الإسرائيلية كانت واضحة، وفي حال لم يستوعب حزب الله الرسالة حتى الآن، فإنه "سيفهمها قريبًا"، وفق تعبيره.
 

رهائن حماس: نصفهم على قيد الحياة

في نفس الاجتماع المغلق، أبلغ نتنياهو أعضاء الكنيست أن نصف الرهائن الـ97 المحتجزين لدى حماس منذ 7 أكتوبر لا يزالون على قيد الحياة. هذه المعلومات جاءت بناءً على التقارير الاستخباراتية التي تتابع أوضاع الأسرى في غزة. رغم ذلك، تستمر الجهود الإسرائيلية لضمان الإفراج عنهم ضمن أي اتفاق محتمل مع حماس.

في تطور آخر، أكد نتنياهو أن هناك دراسة مستمرة لخطة تهدف إلى فرض حصار على مقاتلي حماس في شمال قطاع غزة. الخطة، التي اقترحها بعض القادة العسكريين المتقاعدين ونواب في البرلمان، تشمل إجلاء المدنيين الفلسطينيين من المناطق الشمالية للقطاع، التي سيتم إعلانها بعد ذلك منطقة عسكرية مغلقة. ويُعتقد أن حوالي 5 آلاف مقاتل من حماس ما زالوا متواجدين في شمال غزة، حيث يهدف الحصار إلى إجبارهم على الاستسلام.

الأزمة الإنسانية في غزة: انتقادات دولية متزايدة

على الصعيد الإنساني، تتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة بسبب الحصار الذي تفرضه على غزة منذ عام تقريبًا، والذي تسبب في نزوح أكثر من نصف سكان القطاع. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو مليون فلسطيني يعيشون في مناطق مخصصة للأغراض الإنسانية، مما يزيد من تفاقم الأوضاع بسبب نقص الغذاء والمساعدات الأساسية.

وذكرت وزارة الصحة في غزة أن الهجمات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر أسفرت عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف إطلاق النار.

 

تابع موقع تحيا مصر علي