عاجل
الخميس 12 ديسمبر 2024 الموافق 11 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ماكرون: لا مبرر لمقتل آلاف المدنيين في لبنان وغزة وندعو لوقف فوري لإطلاق النار

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من خطورة التصعيد في لبنان، مؤكدًا أن التوتر المتزايد على الحدود بين حزب الله وإسرائيل قد يؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة. كما أعرب عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني في غزة، مطالبًا بوقف الحرب التي "طالت كثيرًا" وأودت بحياة الآلاف من المدنيين.

ماكرون: لا بد من تجنب حرب جديدة في لبنان

قال ماكرون في كلمته: "أكبر خطر يواجهنا الآن هو التصعيد في لبنان"، مضيفًا أن عددًا كبيرًا من المدنيين قُتلوا "دون مبرر" خلال الأيام الماضية نتيجة الاشتباكات المستمرة بين حزب الله والقوات الإسرائيلية. وأكد على ضرورة منع اندلاع حرب جديدة في لبنان، التي يمكن أن تجر المنطقة بأكملها إلى دوامة عنف لا نهاية لها.

كما أشار ماكرون إلى أن وزير الخارجية الفرنسي الجديد، جان-نويل بارو، سيقوم بزيارة إلى لبنان في نهاية هذا الأسبوع، في خطوة دبلوماسية تهدف إلى تخفيف حدة التوتر وتعزيز جهود الوساطة بين الأطراف المتصارعة.

دعوة ماكرون لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل على الحدود اللبنانية، دعا ماكرون الطرفين إلى وقف فوري لإطلاق النار. وأوضح أن الوضع الحالي لا يخدم استقرار المنطقة، بل يعرض حياة المزيد من المدنيين للخطر. وقال: "نحن نطالب إسرائيل بوقف التصعيد في لبنان، ونطالب حزب الله بوقف الهجمات على إسرائيل".

وأكد الرئيس الفرنسي أن الالتزام بقرارات الأمم المتحدة هو الطريق الأمثل لتهدئة الأوضاع، محذرًا من أن أي تصعيد إضافي سيزيد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني في لبنان، الذي يعاني بالفعل من أزمات داخلية متعددة.
 

الوضع في غزة: ماكرون يدعو لإنهاء الحرب المستمرة

تحول ماكرون في كلمته إلى الحديث عن الحرب المستمرة في غزة، حيث أعرب عن دعمه لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة هجمات حركة حماس، لكنه شدد على أن الحرب في غزة "طالت كثيرًا". وقال: "ليس هناك أي مبرر لمقتل الآلاف من المدنيين"، داعيًا إلى وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن.

وأوضح ماكرون أن استمرار الحرب في غزة لن يجلب الأمن أو الاستقرار لأي من الطرفين، بل يزيد من معاناة السكان المدنيين، الذين دفعوا الثمن الأكبر في هذا الصراع. وشدد على ضرورة العودة إلى المسار الدبلوماسي وإيجاد حل سياسي للنزاع، يكون قائمًا على احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي.

تحرك دبلوماسي فرنسي لتهدئة الأوضاع في المنطقة

زيارة وزير الخارجية الفرنسي المرتقبة إلى لبنان تأتي كجزء من تحرك دبلوماسي أوسع تقوده فرنسا لحل الأزمات المتفاقمة في الشرق الأوسط. وتسعى باريس إلى لعب دور الوسيط بين الأطراف المتصارعة، خاصة مع تزايد القلق الدولي بشأن تأثيرات التصعيد في لبنان وغزة على الأمن الإقليمي والدولي.

وتُعتبر فرنسا من الدول التي حافظت على علاقات قوية مع مختلف الأطراف في المنطقة، ما يتيح لها فرصة لعب دور مهم في إيجاد حلول سياسية للصراعات المتعددة. ويرى المحللون أن التحرك الفرنسي قد يساعد في تخفيف حدة التوترات الحالية، لكن النجاح في تحقيق تهدئة مستدامة سيعتمد على تجاوب الأطراف المعنية واستعدادها للالتزام بقرارات الأمم المتحدة والحلول الدبلوماسية

تابع موقع تحيا مصر علي