عاجل
الأحد 15 ديسمبر 2024 الموافق 14 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

اضطراب الوسواس القهري عند الأطفال.. انتبه من هذه العلامات

الوسواس القهري
الوسواس القهري

اضطراب الوسواس القهري (OCD) هو حالة صحية عقلية غالبًا ما ترتبط بسلوكيات متكررة وأفكار ومشاعر وأحاسيس متكررة. غالبًا ما نستخدم المصطلح لمخاطبة أي شخص مهووس بالنظافة أو أولئك الذين لا يستطيعون إلا تنظيم متعلقاتهم طوال الوقت. 

وبينما قد تعتقد أن اضطراب الوسواس القهري يحدث في الغالب عند البالغين، فإن الحقيقة هي أن أعراضه تبدأ عادةً بين أواخر الطفولة ومرحلة البلوغ المبكر، وفقًا للمعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH) حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

علامات اضطراب الوسواس القهري عند الأطفال 

تشير التقديرات إلى أن معدل انتشار اضطراب الوسواس القهري لدى الأطفال يتراوح بين 1% و2.3%. وهذا مماثل لمعدل الانتشار لدى البالغين، والذي يتراوح بين 1.9% و3.3%. ووجد تحليل تلوي لـ 16 دراسة، مع متابعات تتراوح من 1 إلى 15.6 سنة، أن 41% من الأطفال الذين تم تشخيصهم باضطراب الوسواس القهري استمروا في الإصابة باضطراب الوسواس القهري الكامل حتى مرحلة البلوغ، بينما كان 60% منهم مصابين باضطراب الوسواس القهري الكامل أو دون العتبة.

تشمل العوامل التي تزيد من احتمالية الاستمرار ظهور اضطراب الوسواس القهري في وقت مبكر، والحاجة إلى الرعاية الداخلية، ومدة المرض الأطول، والأمراض المصاحبةالحالات النفسية، واستجابة ضعيفة للعلاج الأولي، وفقًا لنتائج الدراسة.

قد يظهر الأطفال المصابون باضطراب الوسواس القهري قلقًا مفرطًا بشأن التلوث أو الأذى أو الحاجة إلى ترتيب الأشياء بترتيب معين، وقد يتجنبون أيضًا المواقف أو الأشياء التي تثير هواجسهم. 

بالإضافة إلى ذلك، فإن الزيادة الملحوظة في الوقت الذي يقضونه في الطقوس القهرية التي تتداخل مع الأنشطة اليومية، مثل الواجبات المدرسية أو التفاعلات الاجتماعية، هي علامة أخرى بالغة الأهمية يجب على الآباء مراقبتها"، مؤكدًا على أهمية التعرف على الأعراض في وقت مبكر حيث يمكن أن يساعد ذلك في تقديم الدعم والعلاج في الوقت المناسب.

علاج الوسواس القهري عند الأطفال 

من المهم للآباء ومقدمي الرعاية أن يفهموا النتائج المحتملة لاضطراب الوسواس القهري في مرحلة الطفولة لأن التدخلات الفعالة يمكن أن تحسن بشكل كبير من نوعية حياة الطفل. قد يرى بعض الأطفال انخفاضًا في الأعراض أو حتى هدوءًا مع العلاجات المناسبة، بينما قد يجد آخرون أن الاضطراب مستمر، مما يتطلب إدارة ودعمًا مستمرين مع انتقالهم إلى مرحلة البلوغ.

إذا تم تشخيص طفل مصاب باضطراب الوسواس القهري، فإن خيارات العلاج تشمل العديد من الأساليب العلاجية، مثلالعلاج السلوكي المعرفي، وخاصة التعرض والوقاية من الاستجابة (ERP)، والتي كانت فعالة للغاية في الحد من أعراض اضطراب الوسواس القهري، كما قال الطبيب.

واختتمت حديثها بأن العلاجات الدوائية، مثل مثبطات السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، غالباً ما توصف للمساعدة في إدارة الحالة.

وخلص الدكتور جوبالان إلى أن الجمع بين هذه العلاجات يمكن أن يحسن النتائج، على الرغم من أن النجاح يعتمد على عوامل مثل شدة الأعراض واستجابة الطفل للعلاج.

تابع موقع تحيا مصر علي