عاجل
الخميس 12 ديسمبر 2024 الموافق 11 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

خطة مصرية جديدة.. هل تنجح في إنهاء التصعيد في غزة؟

عدد القتلى في غزة
عدد القتلى في غزة تجاوز 42 ألفا

كشفت تقارير صحفية إسرائيلية، الإثنين، عن مقترح مصري جديد لوقف إطلاق النار في غزة، في ظل تصاعد التوترات العسكرية واستمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع. يقضي هذا المقترح بإطلاق سراح عدد محدود من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، مقابل هدنة لمدة أسبوعين في القطاع، بهدف خلق بيئة تسمح بمفاوضات أوسع لتبادل شامل للرهائن.

تأتي هذه المبادرة في إطار تحركات مصرية متواصلة لمنع تفاقم التصعيد، خاصة بعد مقتل يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، الذي كان يُعد عائقًا أمام التوصل لاتفاقات سابقة بشأن الرهائن.

تفاصيل المقترح المصري: خطوة تمهيدية نحو اتفاق أكبر

بحسب هيئة البث الإسرائيلية (مكان)، ينص المقترح المصري على إطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين كمرحلة أولى، مع وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين بهدف فتح نافذة زمنية لمفاوضات أكثر شمولاً. ويرى الوسطاء أن هذه المبادرة قد تمهد الطريق لاتفاق أكبر، يشمل تبادل جميع الرهائن ووقف دائم للأعمال العسكرية.

رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) رونين بار بحث هذا المقترح خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة مع كبار مسؤولي الاستخبارات المصرية. تأتي هذه الزيارة بعد سلسلة لقاءات سابقة بين الطرفين، مع تأكيد الجانب المصري على أهمية حل الأزمة سريعًا لتفادي مزيد من التصعيد.
 

انقسام داخل الحكومة الإسرائيلية حول المبادرة المصرية

لم يحظَ المقترح المصري بإجماع داخل الحكومة الإسرائيلية؛ إذ عارضه بشدة إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، وبتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، واعتبراه تنازلًا غير مبرر لحماس في وقت تحقق فيه إسرائيل تقدمًا عسكريًا.

في المقابل، دعم وزراء الدفاع والخارجية والعدل المبادرة، ورأوا فيها فرصة لاحتواء الأزمة واستعادة بعض الرهائن. ورغم هذا الانقسام، لم يُطرح المقترح للتصويت حتى الآن، وسط استمرار النقاشات داخل القيادة الإسرائيلية.

تصاعد الجهود الدولية والدور المصري في الوساطة

تأتي التحركات المصرية بالتزامن مع ضغوط دولية لوقف إطلاق النار، إذ طالب الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل بإنهاء العمليات العسكرية في غزة بعد مقتل السنوار. وأعربت الإدارة الأميركية عن أملها في أن يكون مقتل السنوار فرصة للتوصل إلى تهدئة وإطلاق سراح الرهائن.

كما أشارت تقارير دبلوماسية إلى أن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتحسين تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشيرة إلى أن نجاح المبادرة المصرية قد يسهم في تجنب تصعيد إقليمي أوسع.

 هل تنجح المبادرة المصرية في إنهاء الصراع؟

رغم الانقسامات الداخلية في إسرائيل، يرى مراقبون أن المبادرة المصرية قد تمثل فرصة حقيقية لإنهاء التصعيد، إذا ما تم استثمارها بشكل جيد. ويبقى التحدي الأكبر في ضمان التزام جميع الأطراف بشروط الهدنة، إضافة إلى إيجاد آلية تضمن عدم عودة التوتر بعد انتهاء وقف إطلاق النار المؤقت.

في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع، وعدم وضوح الموقف النهائي من المبادرة المصرية، يُطرح السؤال: هل تكون هذه المبادرة تمهيدًا لحل شامل أم مجرد هدنة مؤقتة؟

 

تابع موقع تحيا مصر علي