عاجل
الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

صورة تجتاح العالم..الطبيب حسام أبو صفية خلف القضبان في معتقل إسرائيلي

الطبيب حسام أبو صفية
الطبيب حسام أبو صفية خلف القضبان في معتقل إسرائيلي

منذ يوم السبت الماضي، أصبحت صورة الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، أيقونة للصمود والشجاعة. يظهر أبو صفية في المشهد المأساوي وهو يُقاد من قبل الجنود الإسرائيليين بعد تدمير مستشفاه جراء القصف، في مشهد يجسد معاناة القطاع الصحي في غزة.

اعتقال وسحل في مشهد مروع

أفاد شهود عيان وزملاء أبو صفية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل الطبيب بعد تدمير المستشفى بالكامل. وأكدت الممرضة راوية البطش، التي كانت تعمل في المستشفى، أن الجنود هددوا الطاقم الطبي فور وصولهم إلى المكان. وأضافت أن الطبيب تعرض للسحل والضرب المبرح قبل أن يُجر نحو إحدى الآليات العسكرية.

معتقل سيئ الصيت وغياب المعلومات

منذ لحظة اعتقاله، لا تزال الأخبار عن مصير أبو صفية نادرة، ما أثار حالة من الغضب والقلق على وسائل التواصل الاجتماعي. وأفاد معتقلون فلسطينيون أُفرج عنهم مؤخراً أنهم رأوا أبو صفية في معتقل "سدي تيمان" المعروف بسمعته السيئة، بينما أكد آخرون سماع اسمه يتردد في المعتقل.
 

الجيش الإسرائيلي يزعم واتهامات متبادلة

في المقابل، أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً زعم فيه أن اعتقال أبو صفية جاء للاشتباه في كونه "ناشطاً في حركة حماس"، وهو ما رفضته أسرته وزملاؤه بشدة، مؤكدين أنه كرّس حياته لإنقاذ الأرواح في أصعب الظروف.

المستشفى المدمر وشهادات من الداخل

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تم تفريغ مستشفى كمال عدوان بالكامل بعد استهدافه المتكرر بالقصف الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية. وتم نقل المرضى والطاقم الطبي إلى المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا. ومع ذلك، ترك الاعتداء على هذا المرفق الطبي أثراً مدمراً على الخدمات الصحية في شمال غزة، التي تعاني أصلاً من نقص حاد في الإمدادات والمعدات الطبية.

دعوات للإفراج الفوري عن أبو صفية

تطالب عائلة الطبيب الفلسطيني وجهات حقوقية بالكشف عن مصيره والإفراج الفوري عنه. كما يتزايد الضغط الدولي وسط دعوات لمنظمات حقوق الإنسان لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات ضد الكوادر الطبية والمؤسسات الصحية.

الأوضاع الإنسانية في غزة: مأساة مستمرة

يواصل قطاع غزة معاناته الإنسانية بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، حيث يعاني سكان القطاع من نقص حاد في المواد الغذائية والدوائية، إضافة إلى انهيار شبه كامل في خدمات الصحة والطاقة. الطواقم الطبية في غزة تعمل تحت تهديد القصف المباشر، في ظل تدمير المستشفيات والمنشآت الصحية. ومع استمرار القصف الإسرائيلي، تزداد الضغوط على المنظمات الإنسانية والدولية لزيادة الدعم والإغاثة.

تابع موقع تحيا مصر علي