عاجل
الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

وسط اتهامات بـ"الإرهاب النفسي" داخل المجتمع الإسرائيلي... حماس تفرج عن 4 مجندات إسرائيليات

المجندات الإسرائيلية
المجندات الإسرائيلية

في خطوة جديدة ضمن اتفاقية التبادل ووقف إطلاق النار، قامت حركة حماس، مساء السبت، بنشر مقطع فيديو يظهر لحظات الإفراج عن 4 مجندات إسرائيليات من أسرهن في قطاع غزة، في الوقت الذي أطلقت فيه إسرائيل سراح 200 أسير فلسطيني. 
ومع ذلك، أثار الفيديو جدلاً واسعًا بسبب محتواه وطريقة تصويره، ما بين إشادات من الحركة واتهامات بوجود ضغوط نفسية على المحتجزات.

إطلاق سراح المجندات: لحظات توتر وضغوط نفسية:


في المقطع الدعائي الذي نشرته حركة حماس، يظهر المحتجزات الأربع وهن يتحدثن باللغة العربية، يشكرن الحركة على "حسن المعاملة"، مع تسليمهن أكياس هدايا تحمل رسائل مثيرة للجدل، ما دفع وسائل الإعلام الإسرائيلية للتعليق على ذلك بأنها قد "أُجبرن على التصوير".  

الاتهامات الإسرائيلية: "إرهاب نفسي" على المحتجزات:


ذكرت صحيفة "معاريف" أن المحتجزات الأربع أُجبِرن على التقاط الفيديو، وتعرضن لما وصفته بـ "رعب نفسي" حتى لحظة إطلاق سراحهن. بينما أفادت تقارير من موقع "كيكار" بأن حماس تطبّق "إرهابًا نفسيًا خطيرًا وغير مسبوق" على الرهائن، مع التركيز على طريقة تسليم "أكياس الهدايا" التي شملت تذكارات مشحونة برسائل سياسية.

شهادات الأسرى و"صفقة طوفان الأقصى":


داخل أكياس الهدايا، تم تسليم المحتجزات شهادات إطلاق سراح، إلى جانب تذكارات تحمل رموزًا مثل علم فلسطين وحمالة مفاتيح. من بين تلك التذكارات كانت قبعة صوفية وعبارة "صفقة طوفان الأقصى" المطبوعة على الشهادات. كما حملت المجندات بطاقات تعريفية تتضمن صورهن وهوياتهن، وهو ما فسرته بعض الصحف الإسرائيلية على أنه جزء من "تلاعب نفسي" مقصود.

الجيش الإسرائيلي: "حماس تعرض مشاهد كاذبة":


في تعليق له على ما تم تداوله، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري: "حماس أظهرت مشاهد كاذبة تظهر فيها الاعتناء بالأسرى، ولكن لن تستكمل المهمة إلا بعد عودة جميع الأسرى إلى إسرائيل".

التطورات الحالية:


في الوقت الذي تسعى فيه الأطراف للوصول إلى اتفاق دائم للتهدئة، تتزايد الدعوات الدولية لإنهاء العنف وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة. 
في ظل هذه التطورات، يظل الوضع في القطاع هشًا للغاية، مع استمرار التوترات بين حركة حماس وإسرائيل، وهو ما قد يؤدي إلى تجدد المواجهات في أي لحظة.

إجمالاً، تمثل أحداث غزة مأساة إنسانية مروعة، حيث يواجه المدنيون الفلسطينيون أسوأ تداعيات الحرب، مع عواقب قد تستمر لسنوات في حال لم يتم التوصل إلى حل سياسي شامل ودائم يضمن استقرار المنطقة ويحفظ حقوق الفلسطينيين.

تابع موقع تحيا مصر علي