عاجل
الخميس 25 ديسمبر 2025 الموافق 05 رجب 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

خاص|قيادي في الجهاد الإسلامي يصف تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين بـ محاولة يائسة لتصفية القضية

نازحون ينتظرون السماح
نازحون ينتظرون السماح لهم بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة

 قال أحد أعضاء حركة الجهاد الإسلامي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير سكان قطاع غزة "تكشف عن نوايا استعمارية لتفريغ الأرض الفلسطينية"، مشددًا على أن الفلسطينيين لن يقبلوا بأي محاولة لتهجيرهم أو إنهاء وجودهم على أرضهم.

غزة ليست للبيع أو التهجير

أكد العضو في تصريحات خاص لموقع "تحيا مصر"، أن "سكان غزة باقون على أرضهم رغم الحصار والدمار"، مضيفًا: "تصريحات ترامب ليست سوى محاولة لفرض أجندة الاحتلال الإسرائيلي، لكنها ستبوء بالفشل، كما فشلت عشرات المحاولات السابقة".وأشار إلى أن "التهجير ليس حلًا، بل هو جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني".

محاولة مكشوفة لخدمة الاحتلال

وأوضح عضو الجهاد الإسلامي أن "الحديث عن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة، مثل مصر أو الأردن، ليس سوى استكمال لمخططات الاحتلال التي تهدف إلى إنهاء الهوية الفلسطينية وإسقاط حق العودة".وأضاف: "هذه التصريحات ليست مفاجئة، خاصة في ظل إدارة أمريكية تدعم الاحتلال بلا شروط، لكنها لن تغير شيئًا على الأرض".
 

رسالة دعم لمصر والأردن

أعرب العضو عن ثقته في أن "مصر والأردن لن تكونا طرفًا في مثل هذه المخططات التي تهدف إلى زعزعة أمن المنطقة واستقرارها".وتابع: "نحن نعلم جيدًا أن مصر كانت ولا تزال داعمًا أساسيًا للقضية الفلسطينية، ولن تسمح بأي محاولة لفرض مثل هذه المشاريع على حساب أمنها القومي".

غزة ستظل عصية على التهجير

وختم العضو حديثه قائلاً: "ترامب، بإدارته وأفكاره، لن يستطيع فرض أمر واقع على الفلسطينيين. غزة ليست مجرد بقعة جغرافية، بل هي جزء من وجدان شعبنا، ومن يظن أن التهجير ممكن، فإنه واهم". وأضاف: "إذا كان ترامب يبحث عن حلول، فعليه الضغط على الاحتلال لإنهاء حصاره الظالم على غزة بدلًا من الترويج للتهجير"

في الآونة الأخيرة، أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعًا، حيث اقترح نقل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، واصفًا غزة بأنها "موقع هدم" ومشيرًا إلى ضرورة "تطهير" المنطقة. هذا الاقتراح قوبل برفض قاطع من قبل الفلسطينيين والدول المعنية.

ردود الفعل الفلسطينية

الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حركة حماس، رفضت بشدة هذه التصريحات، معتبرة إياها محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير السكان قسرًا. أعرب الفلسطينيون عن تمسكهم بأرضهم ورفضهم لأي محاولات لتهجيرهم.

الأردن، على لسان وزير خارجيته أيمن الصفدي، أكد رفضه القاطع لمثل هذه المقترحات، مشددًا على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. حتى الآن، لم تصدر مصر تعليقًا رسميًا، ولكن من المتوقع أن ترفض مثل هذه الخطط التي قد تؤثر على استقرارها الداخلي.

المخاوف الإقليمية والدولية

يثير هذا الاقتراح مخاوف من تكرار سيناريو النكبة عام 1948، عندما تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم. كما يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.

 

تابع موقع تحيا مصر علي