لدعم وقف إطلاق النار.. الاتحاد الأوروبي يوافق على إعادة نشر بعثة مراقبة في معبر رفح

وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على إعادة نشر بعثة مدنية لمراقبة معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر. 

هذا القرار يأتي في وقت حساس حيث يستمر الصراع في قطاع غزة، ويهدف إلى تسهيل خروج الجرحى والمصابين لتلقي العلاج في الخارج، إضافة إلى دعم وقف إطلاق النار المستمر في المنطقة. البعثة ستلعب دورًا حيويًا في تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة.

إعادة نشر البعثة الأوروبية في معبر رفح:

أعلنت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن قرار إعادة نشر بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في معبر رفح، وهو المعبر الرئيسي الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي. 

وفقًا لبيانها، سيتيح ذلك خروج العديد من المصابين من غزة للحصول على الرعاية الطبية في الخارج. 

وأكدت كالاس أن هذا التوجه يهدف إلى دعم وقف إطلاق النار، وذلك بناءً على طلب من كلا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، وبموافقة مصر.

أهمية البعثة في دعم وقف إطلاق النار:

البعثة، التي تضم 10 موظفين دوليين و8 محليين، من المتوقع أن تلعب دورًا حاسمًا في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث سيتم نشر الفريق المتخصص خلال الأيام القادمة. 

ويُتوقع أن يغادر غزة عدة مئات من الأشخاص على الأقل، في ظل الظروف الإنسانية الطارئة، البعثة ستستمر في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الذي دخل أسبوعه الثاني.

مشاركة إيطاليا ودول الاتحاد الأوروبي في المهمة:

في إطار هذا التعاون، أعلنت الوزارات الإيطالية للخارجية والدفاع عن إرسال 7 أفراد من شرطة "كارابينيري" الإيطالية للانضمام إلى المهمة، بالإضافة إلى أفراد إيطاليين آخرين موجودين بالفعل في المنطقة. 

كما أكدت الوزارتان أن الهدف الأساسي لهذه البعثة هو تنسيق العبور اليومي للجرحى والمصابين، وضمان حماية الأشخاص المعرضين للخطر في ظل الظروف الإنسانية الصعبة.

وأشارت الوزارتان إلى أن إيطاليا ستكون مسؤولة عن نقل كامل فرقة قوات الدرك الأوروبية إلى المنطقة، مع انضمام أفراد من الحرس المدني الإسباني والدرك الفرنسي للمشاركة في المهمة.

تاريخ بعثة الاتحاد الأوروبي في معبر رفح:

البعثة الأوروبية للمساعدة الحدودية كانت قد تم الاتفاق عليها في عام 2005 لمراقبة معبر رفح، لكنها توقفت عن العمل في يونيو 2007 بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة. 

مع تزايد الحاجة إلى الدعم الإنساني في غزة في ظل الظروف الحالية، يأتي قرار الاتحاد الأوروبي بإعادة نشر البعثة كخطوة حيوية لتسهيل حركة الأشخاص وضمان وصول المساعدات