التوتر يتصاعد جنوب لبنان.. ميقاتي يندد بالقصف الإسرائيلي ويطالب بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن إصابة 24 شخصًا بجروح جراء غارتين إسرائيليتين استهدفتا منطقتي النبطية الفوقا وزوطر، بعد يومين فقط من تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حتى 18 فبراير المقبل. تأتي هذه الضربات في وقت حساس يشهد تنامي الضغوط لتنفيذ بنود الاتفاق الذي أُبرم بوساطة أميركية، بعد حرب مدمرة استمرت لأكثر من شهرين.
تفاصيل القصف
وفقًا للوزارة، أدت الغارة الأولى التي استهدفت منطقة النبطية الفوقا إلى إصابة 20 شخصًا بجروح، بينما أسفرت الغارة الثانية في بلدة زوطر المجاورة عن إصابة أربعة أشخاص آخرين. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الغارة الأولى نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت شاحنة صغيرة لتحميل الخضار، على بعد حوالي 10 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية، بينما وقعت الغارة الثانية على بعد أقل من كيلومترين من الأولى.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارتين استهدفتا "شاحنة ومركبة تابعتين لحزب الله"، زاعمًا أنهما كانتا تنقلان أسلحة ومعدات عسكرية تشكل "تهديدًا أمنيًا".
إدانة لبنانية رسمية
ندد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، بالغارتين الإسرائيليتين، معتبرًا أنهما "انتهاك إضافي للسيادة اللبنانية وخرق فاضح لترتيب وقف إطلاق النار". وطالب ميقاتي، في اتصال أجراه مع رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، باتخاذ موقف حازم لإلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 1701.
اتفاق وقف إطلاق النار قيد التنفيذ
أنهى اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، الحرب بين حزب الله وإسرائيل. ونص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق الحدودية جنوب لبنان بحلول 26 يناير، مقابل انسحاب عناصر حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، وتفكيك أي بنى عسكرية في الجنوب.
لكن إسرائيل أعلنت تمديد وجود قواتها في المناطق الحدودية، مبررة ذلك بأن لبنان لم ينفذ بنود الاتفاق بشكل كامل. في المقابل، اتهم الجيش اللبناني إسرائيل بالمماطلة وعدم الالتزام بالانسحاب.
تصعيد مع عودة النازحين
تزامن القصف الإسرائيلي مع محاولات سكان القرى الحدودية العودة إلى منازلهم، وهو ما أدى إلى مواجهات دامية. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل 26 شخصًا خلال الأحد والإثنين بنيران إسرائيلية أثناء محاولتهم العودة إلى قراهم الحدودية.
وأفاد الجيش اللبناني، الثلاثاء، عن إصابة عسكري وثلاثة مدنيين بجروح بعد إطلاق النار عليهم من قبل القوات الإسرائيلية على طريق يارون - مارون الراس، أثناء محاولتهم العودة إلى بلداتهم.
أعلنت واشنطن، الأحد، تمديد اتفاق وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير 2025، ما يمنح الأطراف مزيدًا من الوقت لاستكمال تنفيذ بنود الاتفاق. لكن استمرار التصعيد على الأرض يثير الشكوك حول التزام الأطراف المعنية، خاصة في ظل اتهامات متبادلة بالتلكؤ والمماطلة.
جوجل نيوز
تطبيق نبض
