أستاذ علوم سياسية: السيسي منذ البداية يدافع عن القضية الفلسطينية ويرفض التهجير القسري
أكد الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية، أن الموقف الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينيين سيتغير في المستقبل القريب استجابة للرفض العربي القاطع لهذه المخططات. وأشار الدكتور شعث في تصريحاته إلى أن التحركات الدولية الأخيرة تعكس التزام الدول العربية بدعم حقوق الشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير أو تغيير ديموغرافية المنطقة.
وإيصال الموقف العربي الرافض لأي حلول غير عادلة
وكشف أستاذ العلاقات الدولية عن أن اللقاءات الدبلوماسية الأخيرة، مثل الاجتماع بين الملك عبد الله والجانب الأمريكي، شهدت تحولات غير متوقعة، حيث تم تحويل الاجتماع من لقاء ثنائي مغلق إلى لقاء مفتوح مع الإعلام. ورغم هذه المراوغة السياسية، تعامل الملك عبد الله بذكاء، مما ساهم في تهدئة الأجواء وإيصال الموقف العربي الرافض لأي حلول غير عادلة.
وأضاف الدكتور أسامة أن مصر لعبت دوراً محورياً في تقديم الدعم السياسي والإنساني للشعب الفلسطيني، حيث ساهمت بفاعلية في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، مما يعكس التزامها الدائم بالقضية الفلسطينية.
السيسي منذ البداية يدافع عن القضية الفلسطينية ويرفض التهجير القسري للعرب
وأوضح الدكتور شعث أن الرئيس السيسي منذ توليه رئاسة مصر لم يتوانَ عن الوقوف بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن دعم القضية الفلسطينية يشكل ركيزة أساسية في السياسات الخارجية المصرية. وأشار إلى أن الرئيس السيسي قد اتخذ مواقف واضحة في عدة مناسبات، سواء في اللقاءات الدبلوماسية أو المؤتمرات الدولية، حيث أكد مرارًا وتكرارًا أن التهجير القسري للعرب هو ممارسة غير مقبولة مهما كانت الظروف، وأن الشعب العربي لن يقبل بأي حلول تفضي إلى تغيير الواقع التاريخي للأراضي الفلسطينية.
وأضاف شعث أن الموقف المصري الثابت هو نتيجة مسيرة طويلة من الدعم السياسي والعملي للفلسطينيين، حيث ساهمت مصر بفاعلية في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى تقديم الدعم الدبلوماسي في المحافل الدولية.
واردف أستاذ العلاقات السياسية قائلاً: "لقد حرص الرئيس السيسي منذ البداية على أن تكون مصر في قلب الدفاع عن الحقوق العربية، متمسكة بمبدأ العدالة والكرامة ورافضة لأي مقترحات تسعى إلى تغيير المعالم الديموغرافية على حساب الشعب العربي."
وأكد الدكتور شعث أن هذا الموقف هو ثمرة تاريخ طويل من النضال العربي في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وهو مثال يحتذى به في المنطقة. كما شدد على ضرورة تضافر جهود الدول العربية والدولية لمواجهة أي محاولات للتدخل في الشؤون الداخلية للشعوب.
تطبيق نبض