تشكيك داخلي وأوامر خارجية.. العاهل الأردني: مواقفنا الثابتة تجاه القضية الفلسطينية لا تتغير

استنكر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني محاولات التشكيك في موقف بلاده الثابت بشأن القضية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق برفض التهجير والتوطين والوطن البديل. 
وأكد العاهل الأردني أن مواقف الأردن تجاه فلسطين لم تتغير على مدار 25 عامًا، مشددًا على أن المملكة تواصل رفض أي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو استبدالهم بأي مشاريع بديلة. 
وأضاف العاهل الأردني في تصريحات له خلال لقائه مع مجموعة من المتقاعدين العسكريين في الديوان الملكي الهاشمي، في مناسبة "يوم الوفاء" للمتقاعدين العسكريين، أن هذه المواقف لم تكن أبدًا محل تراجع أو تغيير.

تشكيك داخلي وأوامر خارجية

وخلال اللقاء الذي حضره ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، تساءل العاهل الأردني: "لماذا نغير موقفنا بعد 25 سنة؟"، مشيرًا إلى أن الموقف الأردني ظل ثابتًا، حيث أكد رفض بلاده للتهجير والتوطين والوطن البديل منذ ذلك الحين. 
كما لفت العاهل الأردني إلى وجود بعض الجهات داخل الأردن التي تتلقى أوامرها من الخارج، متسائلًا مستنكرًا: "مش عيب عليهم؟"، في إشارة إلى الأشخاص الذين يحاولون تقويض الموقف الأردني الثابت.

زيارة واشنطن وتعزيز مصلحة الأردن

وتطرق العاهل الأردني في حديثه إلى زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، حيث أكد أن مصلحة الأردن واستقراره وأمن مواطنيه تأتي في مقدمة أولوياته، ولا يمكن المساومة عليها. 
وأشار العاهل الأردني إلى ضرورة العمل على إعادة إعمار غزة دون المساس بحقوق الفلسطينيين في التهجير، مع التأكيد على أهمية خفض التصعيد في الضفة الغربية.
واعتبر الملك أن الحل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة يكمن في الوصول إلى حل الدولتين، الذي يضمن استقرار المنطقة وتعايش الشعوب.

دور القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في تعزيز الأمن

وفي ختام اللقاء، أعرب الملك عبد الله الثاني عن فخره واعتزازه بجهود القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية والمتقاعدين العسكريين، مشيرًا إلى أن دورهم الحيوي في الحفاظ على استقرار الأردن وتعزيز إنجازاته ومؤسساته. 
وأكد أن جاهزية القوات المسلحة العالية تعتبر مصدرًا أساسيًا للقوة الوطنية، وأن المملكة تعتمد على هذه الجهود المستمرة في حماية أمنها الداخلي والخارجي.

الشعب الأردني مصدر القوة

كما أعرب العاهل الأردني عن شكره لشعب الأردن على حفاوة استقباله بعد عودته من الولايات المتحدة، معبّرًا عن تفاؤله بمستقبل المملكة رغم التحديات التي تواجهها. 
وأكد الملك أن قوته تأتي من شعبه ومن القوات المسلحة الأردنية، مشددًا على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة مختلف الأزمات والظروف التي تمر بها المنطقة.