عاجل
الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

حماس تحذر: إسرائيل تدفع الأمور إلى نقطة الصفر وتعرقل تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق

القيادي في حركة حماس
القيادي في حركة حماس أسامة حمدان

في تصعيد جديد للأزمة بين حماس وإسرائيل، اتهمت الحركة، الإثنين، تل أبيب بأنها تدفع الأمور إلى نقطة الصفر عبر تعطيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، معتبرة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤول عن عرقلة المضي قدمًا في تنفيذ الاتفاق.

وقال القيادي في حماس، أسامة حمدان، إن السبيل الوحيد لإعادة الرهائن الإسرائيليين المتبقين هو الدخول الفوري في مفاوضات المرحلة الثانية، مشيرًا إلى أن الاحتلال يحاول إلغاء الاتفاق عبر المماطلة في تنفيذ بنوده واستخدام المساعدات الإنسانية كورقة ابتزاز سياسي.

حماس: ملتزمون بالاتفاق.. لكن إسرائيل تعرقله عمدًا

أكد حمدان أن حماس ملتزمة بالمضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية، التي من المفترض أن تشمل إطلاق سراح مزيد من الرهائن مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

وشدد على أن الحركة ترفض محاولات إسرائيل تمديد المرحلة الأولى، قائلًا إن المرحلة الثانية تعني فعليًا نهاية الحرب، وهذا ما تحاول إسرائيل التهرب منه.

وأضاف: "نطالب بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، ونستنكر الابتزاز الرخيص الذي يمارسه نتنياهو وحكومته باستخدام المساعدات كورقة ضغط ضد أهالي غزة".
 

إسرائيل تماطل.. والمقاومة تحذر من العودة إلى المواجهة

بينما تؤكد حماس ضرورة بدء المرحلة الثانية فورًا، تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق دون الشروع في تنفيذ بقية البنود، وهو ما تعتبره المقاومة مماطلة متعمدة تهدف إلى فرض شروط جديدة تخدم المصالح الإسرائيلية.

وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق التفاوض على إنهاء الحرب بشكل كامل، وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من غزة، وإطلاق سراح ما تبقى من الرهائن الذين لا يزالون على قيد الحياة.

أما المرحلة الثالثة، وفقًا لما أعلنته إسرائيل، فستتعلق بإعادة رفات الرهائن الذين قتلوا خلال احتجازهم في غزة، حيث تقدر تل أبيب أن هناك 59 رهينة لا تزال محتجزة في القطاع، بينهم 24 فقط يُعتقد أنهم على قيد الحياة.

إسرائيل تتراجع عن التزاماتها.. هل ينهار الاتفاق؟

تُشير التقارير إلى أن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، التي انطلقت في 19 يناير، شهدت إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية، بينهم 8 جثث، مقابل الإفراج عن نحو ألفي أسير فلسطيني.

ومع ذلك، يبدو أن إسرائيل تتراجع عن التزاماتها الأولية عبر فرض شروط جديدة تهدف إلى تمديد المرحلة الأولى لأطول فترة ممكنة، دون الدخول في المفاوضات الحقيقية التي تعني انسحابها الكامل من غزة وإنهاء الحرب.

هذا التعنت الإسرائيلي، وفقًا لمصادر في المقاومة، قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق والعودة إلى المواجهة المفتوحة، خصوصًا مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع وتصعيد الحصار عبر منع دخول المساعدات.

ماذا بعد؟ السيناريوهات المحتملة للأيام القادمة

 استمرار الضغوط الدولية لاستكمال تنفيذ الاتفاق: من المتوقع أن تزيد الضغوط على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاق، خاصة من قبل الوسطاء مثل مصر وقطر والأمم المتحدة، الذين يسعون إلى منع انهيار التهدئة.

 تصعيد إسرائيلي ضد غزة: إذا استمرت إسرائيل في عرقلة المفاوضات، فقد تلجأ إلى تنفيذ عمليات عسكرية جديدة، سواء ضد مواقع حماس في غزة أو عبر عمليات اغتيال لقادة المقاومة، وهو ما قد يفجر الوضع من جديد.

 انهيار الاتفاق وعودة القتال: في حال أصرت إسرائيل على فرض شروطها ورفضت إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين أو الانسحاب من غزة، فقد تضطر المقاومة إلى العودة إلى المواجهة المسلحة، ما يعني دخول القطاع في مرحلة تصعيد جديدة.

 تقديم مقترح معدل لإرضاء الطرفين: قد تلجأ الولايات المتحدة والوسطاء الدوليون إلى صياغة تسوية جديدة تتضمن تقديم بعض التنازلات للطرفين، كتمديد جزئي للمرحلة الأولى، ولكن مع ضمان بدء المرحلة الثانية خلال فترة محددة.

 

تابع موقع تحيا مصر علي