سوريا تحت الضغط.. تكثيف الملاحقة الأمنية لـ«فلول النظام السابق في الساحل السوري»
على وقع التوترات المستمرة في الساحل السوري، كثفت القوات الأمنية في البلاد جهودها لملاحقة العناصر المسلحة التي وُصفت بأنها فلول النظام السابق، وذلك بعد تصاعد الأحداث في بعض المناطق.
حيث أكدت وزارة الدفاع السورية اليوم الإثنين في بيان لها أنها تمكنت من إبعاد هذه العناصر عن المراكز الحيوية والمناطق الاستراتيجية في محاولة لتأمين الأوضاع فى الساحل السوري.
خطط جديدة لملاحقة الفلول فى الساحل السوري
وقالت الوزارة في بيانها أنها قد وضعت خططاً جديدة لضمان محاربة ما وصفته بـ"الفلول" المتبقية من النظام السابق فى الساحل السوري، كما أشارت إلى أن القوات الأمنية نجحت في تأمين بعض المناطق الرئيسية مثل اللاذقية وطرطوس، ونجحت في إبعاد أي تهديد محتمل قد يؤدي إلى تقويض استقرار المنطقة.
وكشف البيان أيضاً عن إحباط هجمات كانت قد خطط لها مؤيدون للرئيس السابق بشار الأسد فى الساحل السوري.
الرئيس السوري يحذر من التصعيد
وفي الوقت نفسه، أشار الرئيس السوري أحمد الشرع إلى ضرورة ملاحقة ما تبقى من هذه الجماعات المسلحة، مؤكداً في تصريحات متلفزة مساء أمس أن "الفلول" لا خيار أمامهم سوى الاستسلام، مشدداً على أن سوريا لن تسمح باندلاع حرب أهلية جديدة.
كلام الشرع جاء بعد تصاعد القلق من إمكانية أن تؤدي الاشتباكات إلى توسيع دائرة العنف في المناطق الساحلية وخاصة فى الساحل السوري.
هل ستستمر سوريا في مكافحة الفلول؟
الحديث عن "الفلول" في سوريا يثير الكثير من التساؤلات حول احتمالية استدامة جهود القوات الأمنية. فبينما تشير التصريحات الرسمية إلى إحراز تقدم كبير، يبقى السؤال: هل ستستطيع سوريا القضاء على أي تهديد مستقبلي مع استمرار التوترات في هذه المناطق؟ وهل ستؤدي هذه العمليات العسكرية إلى مزيد من التصعيد أم ستساهم في استعادة الاستقرار؟
مستقبل سوريا السياسي والعسكري يظل مجهولاً، والتطورات القادمة قد تحمل معها مزيدًا من التحديات.
سوريا على شفا تحديات كبيرة: تصريحات حاسمة من أحمد الشرع
في تصريحات قوية مساء أمس، أكد أحمد الشرع، الرئيس السوري، أن المخاطر التي تواجهها سوريا اليوم ليست مجرد تهديدات عابرة، بل هي مخططات تهدف إلى زرع الفتنة وتعريض استقرار البلاد للخطر.
ورغم الظروف الصعبة، شدد على تصميم الحكومة السورية في المضي قدما نحو المستقبل بصلابة، والتمسك بوحدة البلاد وسلامتها الوطنية.
وقال الشرع في تصريحاته إن ما تواجهه سوريا اليوم من تحديات لا يتوقف عند مستوى التهديدات العسكرية أو السياسية، بل يشمل مخططات مدبرة لزرع الفتنة الداخلية وتعميق الانقسامات الطائفية في المجتمع السوري.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تمر به سوريا، حيث تتصاعد التوترات الداخلية، لكن الحكومة تواصل تمسكها بخياراتها الوطنية، مؤكدة أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الوحدة الوطنية، والحفاظ على سيادة الدولة، والتصدي لأي محاولات لتقويض استقرارها.
تطبيق نبض