عاجل
الأحد 22 يونيو 2025 الموافق 26 ذو الحجة 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

هجوم يهز كولورادو.. عبوة حارقة تستهدف مسيرة يهودية والتحقيقات تكشف دوافع معادية للسامية

هجوم يهز كولورادو
هجوم يهز كولورادو

في مشهد هز مدينة بولدر بولاية كولورادو، تحوّلت أجواء مسيرة يهودية لرفع الوعي بشأن الرهائن إلى ساحة رعب بعد أن استهدفها مهاجم بعبوة حارقة داخل مركز بيرل ستريت التجاري، ما أسفر عن سقوط عدد من المصابين، بعضهم في حالة حرجة. 
وبين تضارب التصريحات حول تصنيف هجوم، ولاية كولورادو فتحت السلطات الأمريكية تحقيقاً موسعاً، وسط إدانات واسعة من كبار المسؤولين في واشنطن وتأكيدات على خطورة تصاعد الاعتداءات ذات الطابع الديني.

الهجوم: لحظة رعب داخل مركز تجاري بولاية كولورادو

أكدت الشرطة الأمريكية ووسائل إعلام محلية أن المهاجم ألقى عبوة حارقة على المشاركين في فعالية داخل مركز "بيرل ستريت" بولاية كولورادو ، ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص على الأقل، بينهم إصابة واحدة خطيرة. 
وقد تم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج، فيما أُلقي القبض على المشتبه به في مكان الحادث، وهو حالياً قيد الاحتجاز.

التحقيقات: عمل إرهابي أم جريمة كراهية؟

نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) صرّح بأن حادث ولاية كولورادو يخضع لتحقيق باعتباره عملاً إرهابياً وعنفاً متعمداً، مؤكداً تخصيص الموارد الفيدرالية اللازمة. 
بالمقابل، أشارت شرطة بولدر إلى أن الحادث لا يُعتبر هجوماً إرهابياً في الوقت الحالي، ما يفتح المجال لتفسيرات متعددة بانتظار نتائج التحقيق الرسمي.

ردود فعل غاضبة وتضامن دولي

وزير الخارجية الأمريكي قال: نحن متحدون من أجل ضحايا الهجوم، ولا مكان للإرهاب في بلادنا. 
من جهته، وصف رئيس مجلس النواب الجمهوري الهجوم بأنه مروع ومقلق للغاية، مؤيداً موقف زعيم الأقلية الديمقراطية الذي أشار إلى أن المجتمع اليهودي بات "هدفاً لهجوم معادٍ للسامية".

وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية أكدت متابعة التحقيق بالتنسيق مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، فيما تلقى الرئيس الأمريكي ترامب إحاطة رسمية بشأن الهجوم.

إسرائيل تدخل على الخط

عبر وزير الخارجية الإسرائيلي عن صدمته من الهجوم الإرهابي المعادي للسامية، كما أكد قنصل إسرائيل في لوس أنجلوس تواصله مع سلطات إنفاذ القانون وحاكم كولورادو لجمع التفاصيل. 
وقال قنصل إسرائيل: "هناك العديد من الضحايا وما حدث اعتداء على مجتمعنا".

مؤشرات تصعيدية: ليس حادثاً معزولاً

رغم أن سلطات شرطة بولدر أعلنت في البداية أنها لا تعتبر الهجوم إرهابياً، فإن تصريحات مكتب التحقيقات الفيدرالي جاءت أكثر حدة، ووصفت ما جرى بـ"عمل إرهابي وعنف متعمد". 
هذا التباين يعكس حالة من التردد في توصيف الهجمات ذات الطابع الديني أو العرقي، ويطرح تساؤلاً: هل أمريكا مستعدة فعلاً للاعتراف بحجم الخطر الداخلي من سياستها الخارجية؟

تابع موقع تحيا مصر علي